الجماهير .. رضا الأحمد
ينبثق فجر الأول من أيار هذا العام ناشرا أشعة الأمل بمستقبل مشرق وطبقتنا العاملة التي تحتفل بعيدها ترنو إليه بعد تطهير الوطن من رجس الإرهاب وعودة هدير المعامل و المصانع.
فعمالنا هزموا الإرهاب وتفانوا في عملهم وأثبتوا للعالم أجمع أن الوطن- غال وعزيز- ومن أجله يرخص الغالي والنفيس ،واجهوا أعتى أنواع الحروب وبروحهم الوطنية العالية استمروا في معاملهم ومنشآتهم رغم كل المخاطر وكانوا في كل استهداف للاقتصاد والمنشآت والمعامل والعمال يزدادون إصرارا وتصميما على تحقيق النصر والوفاء لدماء شهدائنا وإعادة عملية الإنتاج لتبقى الرافعة الاقتصادية لصمود سورية في كل المجالات،كما أدرك عمالنا مهمتهم الوطنية ودورهم الفاعل للتصدي لهذه الحرب الكونية فكانوا جيشنا الاقتصادي وقاموا الإرهاب والحصار والعقوبات وكانوا الأبطال في ساحات القتال إلى جانب بواسلنا .
وحلب عاصمة الاقتصاد السوري في هذا اليوم الذي تحتفي فيه بالعمال مركزيا لتثبت للعالم أنها أقوى من الإرهاب ،صمدت وقاومت رغم التدمير الممنهج لمنشآتها الاقتصادية وسرقة معاملها واستهداف مصانعها وعمالها.
حلب الشامخة كقلعتها تعيد شريان الحياة لاقتصادها وماعاثه الإرهاب تدميرا لن يبقى إلا أثرا بعد عين، وبعزيمة عمالها وأبنائها سيعاد إعمار أيقونة الصمود .
فكل عام وعمالنا وشعبنا وجيشنا وقيادتنا بألف خير.
رقم العدد 15664