الجماهير.. جهاد اصطيف
في الوقت الذي ما تزال فيه الأطراف الدولية الساعية لزعزعة وضرب الإستقرار في سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ومن يسير في فلكها من عربان ومستعربين جدد في المنطقة وحلفاء لها ..نجد أن سورية ومن معها من أصدقاء وحلفاء كانت ولا تزال تصر وتبذل جهودا كبيرة لإنجاح أي مسعى لحل الأزمة والسير به قدما إلى الأمام بهدف إنهاء الحرب ووضع حد واضح وصريح للأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المرتزفة خاصة أولئك المأجورين الذين دخلوا إلى سورية من كل حدب وصوب خاصة من الحدود التركية وباتوا يعيثون فيها فسادا” وخرابا”.
لمسنا في كل مرة خلال سنوات الحرب كيف أن المساعي الأممية على وجه التحديد قد فشلت والآن مع استمرار المبعوث الجديد في مهمته بعد ديمستورا نعتقد أن المسعى الروسي لن يخرج عن الإطار الذي حددته ضمن إطار الاتفاقات والقرارات الأممية التي تحاول بعض الدول التنصل منها بحجج واهية لا تناسب مصالحها ومشاريعها الاستعمارية وإن كانت على حساب الدماء الطاهرة التي تسيل على الأرض السورية ونقصد هنا تحديدا” الدور التركي المفضوح الذي عملت عليه خلال سني الحرب على سورية.
لا نريد الخوض أكثر في ماهية المواقف التركية الضارة والسلبية خاصة تلك التي يطلقها بين الحين والآخر المسؤولين هناك وفي مقدمتهم العثماني الجديد وتلونها خاصة بعد أن أثبتت الأحداث تورط تركيا في الشأن السوري وإن حساباتها كلها كانت خاطئة .
لا شك أن لا أمريكا ولا تركيا ولاممالك المنطقة هم من يحققون رغبة الشعوب في السلام وما علينا نحن السوريين إلا أن نحزم أمرنا ونقف صفا” واحدا” في مواجهة الإرهاب الأعمى لإنهائه ونجلس سوية لرسم مستقبل بلدنا العزيز الذي أبهر العالم بصموده وشجاعته وتضحياته وهذا دائما عهدنا بالشعب السوري الأبي.
رقم العدد 15671