الجماهير ـ محمد العنان
بطبيعة الحال .. لم تتخلّ الجهات المعنية المختلفة عن دورها البديهي في التصدي للأزمات الطارئة، والتي نجمت عن السنوات العجاف، لا بل وتعمل جاهدة لمعالجتها بكل ما تستطيع من قوة وتشكيل لجان واجتماعات واتخاذ قرارات تساهم في امتصاص الأزمات وتحجيمها حتى القضاء عليها.
ولعل ما شهدناه خلال الشهور الماضية من تداعيات يؤكد لنا مقدرة الجهات المعنية على مواجهة القضايا الطارئة والأزمات صغيرها وكبيرها (ولو بعد حين).
إلا أن الحقيقة المؤسفة التي لا نجد لها تفسيراً ولم تكلف الجهات المعنية نفسها بإعطاء تفسير لها أيضاً وهي أن لكل أزمة تداعيات أخرى على جوانب أخرى، ومع الوقت كان يتم تطويق المشكلة فيما تظل تداعياتها لا تقل أهمية بكثير عن المشكلة ذاتها حيث تضيف ذيولها هموماً جديدة لهموم الناس وتقض مضاجعهم.
وعلى سبيل المثال استطاعت الحكومة تذليل أزمة البنزين بعد سلسلة من الإجراءات الهامة منها تخفيض الكميات المدعومة وتحديد سعر حر للكميات غير المدعومة إلا أنه لم يتم تحديد أجور نقل السيارات العاملة على البنزين خصوصاً ( التكسي العمومي) الأمر الذي أحدث مشاكل مفتوحة ما بين السائق والراكب.
وكذلك الحال بالنسبة للمازوت إذ تركت أصحاب المولدات يستأثرون بأسعار جديدة للأمبيرات دون حسيب أو رقيب…
أمام ذلك يجب أن تكون هناك حلول موازية لحلّ تبعات الأزمات التي تطرأ بين الفينة والأخرى.
رقم العدد 15678