الجماهير – حسن العجيلي
لم يمر سوى أيام على يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي وما شهداه من فعاليات توعوية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والتربوية والشعبية ، إلا أن التوعية لا تكفي فدائماً العبرة بالممارسات والسلوك التي تجسد التوعية بإتباع النظام المروري وقواعده .
ولعل العامل الأهم في تنظيم وتسهيل القواعد المرورية يقع على عاتق شرطة المرور من خلال عملهم التوجيهي والإرشادي سواء للسائقين أو المارة وتسهيل حركة المرور وانسيابيته في الشوارع والساحات الرئيسية بشكل خاص وفي ساعات الذروة التي يكون موعد الإفطار أحدها خلال شهر رمضان المبارك ، إلا أن واقع الحال هذا لا ينطبق بشكل دائم على كل دوريات المرور وهذا ما شاهدناه في حي الأشرفية عند الدوار الأول يوم أمس من حالات اختناق مروري وازدحام بشكل كبير بالرغم من وجود دورية لشرطة المرور مرفقة برافعة لحجز السيارات المخالفة ، واقتصر دورهم على المشاهدة فقط .
وعند توجهنا إليهم وسؤالهم عن سبب الازدحام وعدم تنظيم السير وتسهيل حركة السيارات كان الجواب من قبل الضابط الموجود بأن بسطات الخضرة هي سبب الازدحام وأنه يتوجب علينا تقديم شكوى لمحافظة حلب لتنظيم حركة البيع وحينها تنتظم حركة المرور .
وإذا وافقنا دورية المرور بأن البسطات بحاجة لتنظيم وهي فعلاً كذلك ولكن ماذا عن دورهم أمام واقع يشاهدونه بأعينهم هل هي كما نقول بالعامية ” الفرجة ” فقط بانتظار تنظيم تواجد البسطات ، سؤال نضعه برسم فرع المرور مع تأكيدنا أن العديد من الدوريات وعناصر شرطة المرور مميزون بعملهم ويقومون بواجبهم على أكمل وجه ، ولكن الظاهرة تستحق الإشارة آملين معالجتها .
رقم العدد 15679