الأسعار الرائجة في الأسواق من يحددها .؟؟ أصحاب الكار هم المعيار .. والرقابة التموينية تشكو همها ..!!
الجماهير- أنطوان بصمه جي
جشع بعض التجار أحد أهم الأسباب التي دفعت إلى ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية في الأسواق المحلية، الأمر الذي أدى إلى تغيير وجه رمضان “الكريم” وغياب بعض التقاليد الحلبية المعروفة سابقاً (السكبة)، أما اليوم فإن الضجيج حول أسعار السوق عبر الإعلام ، بدأ يأخذ منحنيات عدة أبرزها تلك التي تتناول السعر المتداول في السوق المحلية دون معرفة من يقف خلف إصداره ، ومن هي الجهة التي تُسعر المواد الأساسية التي تحتاجها كل أسرة، لترتسم علامة استفهام حول ارتفاع الأسعار التي ضربت كل ما يخص قوت المواطن وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل وبالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
آلية التسعير على المقاس
فمن المعروف أن لكبار التجار سطوة يستطيعون من خلالها فرض كلمتهم “القوية” والتأثير على قوانين السوق في بعض الأحيان أو العمل على تغيير الأسعار “على مقاسهم” وبما يساهم في عملهم وتكديس المزيد من أرباحهم.
إذن … من يحدد التسعيرة النظامية في السوق .؟ وعلى أي معايير تستند دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لوضع التسعيرة المحورية للمنتجات .؟؟
ممدوح ميسّر رئيس دائرة الأسعار بين للـ ” الجماهير ” أن نشرة الأسعار تتم بعد قيام بعض المراقبين بجولات على سوق الهال لسبر الأسعار ومقارنتها مع تكاليف انتاج الجملة لكل مادة ، وذلك بالتواصل مع كبار تجار الجملة والاطلاع على الفواتير النظامية للتكاليف ، على ضوئها يوضع السعر النظامي مع إضافة هامش ربح لكل من تاجر الجملة والمفرق ليتم خلق توازن سعري مع هوامش ربح منطقية ، وتتم مراقبة أسواق حلب بشكل ساعي وفي بعض الأحيان تصدر نشرة سعرية واحدة خلال الأسبوع أو أكثر بحيث تبقى المؤشرات خاضعةً لسوق العرض والطلب.
وتابع ميسر : هناك بعض المنتجات الغذائية الأساسية التي تطرح أسعارها المديرية بدون العودة للتاجر وهي زيت الزيتون والخبز السياحي وحلاوة طحينية والمعكرونة بالإضافة إلى زيوت نباتية معدة لأغراض صناعية، ويختلف سعرها بحسب الكمية فمثلاً زيت الزيتون 1 ليتر المعبأ ضمن عبوة بلاستيكية يبلغ سعرها 1800 ليرة للمستهلك، أما نصف ليتر 1000 ليرة سورية، في حين يبلغ سعر العبوة 2 ليتر 3400 ليرة سورية، و 6800 ليرة للعبوة 4 ليتر.
كبح جماح فلتان الأسعار
وحول آلية ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار ومنع التلاعب بها ، أكد رئيس دائرة الرقابة التموينية في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب إياد وتي لـ “الجماهير” وجود 3 دوريات مخصصة لثلاثة قطاعات في مدينة حلب، مهمتها الرئيسية مراقبة عمل الأفران وضبط عمل سوق الهال ووسائط النقل ومراقبة أسواق الفروج والألبان والأجبان بشكل يومي، بالإضافة لوجود دورية تموينية واحدة مخصصة للريف والتي تختص بالرقابة ذاتها.
وأشار وتي الى مشكلة قلة عدد المراقبين، حيث يوجد 16 دورية رقابة بين المدينة والريف ولها خطة يومية لضبط أسواق معينة، إضافة الى قلة عدد الآليات ” 11 سيارة قديمة تعود لعام 1977″ ، و تخفيض مخصصات المحروقات ، كل هذه العوامل أثرت بشكل مباشر على أداء الرقابة .
وشدد وتي على ضرورة تعاون المواطنين من خلال التواصل على رقم الشكاوى 119 ، لتلقي شكواهم وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وتحويلهم الى القضاء المختص .
ت ـ جورج أورفليان
رقم العدد 15689