حلب / الجماهير
أكدت الجماهير المشاركة في إحياء يوم القدس العالمي في ساحة سعد الله الجابري بحلب أن القدس ستبقى عاصمة تاريخية لفلسطين رغما عن كل المحاولات التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعموه وهي أرض عربية لا يجوز الاستيلاء عليها ، لافتين إلى أن كل القوانين والشرائع الدولية تؤكد ذلك، وما قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة كيان الاحتلال الإسرائيلي إلا أوهام تلمودية.
وأوضح رئيس فرع نقابة المحامين بحلب سالم كريم أن مشاركة المحامين في هذا اليوم هو أكبر دليل على عدم التنازل والتفريط بذرة تراب من الأراضي العربية المحتلة وأولها القدس الشريف والجولان المحتل.
في حين أشارت ثناء فخر الدين أمين فرع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن ما تقوم به الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أعمال يدل على أن لا مصداقية للأمم المتحدة ومجلس الأمن ، ونحن كسوريين لا نؤمن إلا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وأوضح مجد الدندن أن الأراضي العربية المغتصبة ستعود إلى أصحابها الحقيقيين ونعمل كلنا أبناء هذا الوطن لاستعادتها.
وكان محمد نديم أبو حسان عضو قيادة منطقة الصاعقة قد ألقى كلمة الفصائل الفلسطينية أشار فيها إلى أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي ، مبيناً أن قضية القدس تجاوزت حدودها القطرية لتصبح عالمية بامتياز .
وأشار أبو حسان إلى أن القدس اليوم تتعرض للمكائد والمخاطر من قبل الكيان الصهيوني بهدف طمس الهوية العربية للقدس بكل أبعادها السياسية والدينية والتاريخية والديمغرافية ، معاهداً باسم الفصائل الفلسطينية السير في نهج التحرير لإعادة كل شبر محتل إلى أصحابه الحقيقيين.
وختم أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار هذا الحفل بكلمة أكد من خلالها أن القدس مدينة المقدسات الإسلامية والمسيحية وهي جوهر الصراع العربي – الصهيوني ، لافتاً إلى أنه مهما قدم المتخاذلون من الحكام العرب تحت ما يسمى صفقة القرن تنفيذاً للمشروع الأمريكي وقرارات ترامب الأخيرة حول القدس والجولان لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت فيه وستبقى كلمة الفصل عند الشعوب العربية الرافضة لهذه القرارات والتطبيع مع الكيان الغاصب.
وأشار أمين الفرع إلى أن سورية اعتبرت القضية الفلسطينية قضية قومية وهي الداعم الأساسي للمقاومة لذلك تم استهداف سورية وتسهيل دخول الإرهابيين إليها لتدميرها وتمزيقها ، لكن بحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد انتصرت على الإرهاب وداعميه وستحتفل به قريباً على مساحة الوطن.
وتخلل الحفل فقرات فنية تعبر عن رمزية القدس وموقعها عند العرب والمسلمين.
يذكر أن الجماهير العربية والإسلامية تحيي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي بناء على المبادرة التي أطلقها قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني في عام 1979 عندما حول سفارة الكيان الصهيوني في طهران إلى سفارة فلسطين وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا لمحاولات تهويد المدينة المقدسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي .
حضر الحفل عضوا قيادة فرع الحزب محمد سالم شلحاوي وعبد الله حنيش وعدد من أمناء الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ورجال الدين .
ت. هايك اورفليان