الجماهير – حسن العجيلي
حتى ضجيج الأطفال وصوت لعبهم في أيام العيد يكون محفوفاً بسَكينة فرح العيد التي لا شبيه لها ، هي سَكينة وطمأنينة تغشى المدينة مع صباح يوم العيد بعد أيام طغت فيها أصوات الباعة ينادون لبيع ما يدخل السعادة والفرح لقلوب الناس وبيوتهم .
تلك السعادة التي دخلت بيوتاً وأبت أن تدخل بيوتاً أخرى لأسباب كثيرة منها فقدان أحد الأبناء أو الآباء أو الأمهات ، أو بسبب مرض أحد أفراد الأسرة ووجوده في المشفى ، يضاف إلى ذلك فقدان مقومات السعادة فكثير من أرباب الأسر لم يتمكنوا من إدخال الفرح لقلوب أبنائهم لعدم مقدرتهم على شراء مستلزمات العيد أو اقتصار الشراء على الأشد ضرورة في ظل ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية الذي كان واضحاً لدى ذوي الدخل المحدود خاصة من الموظفين ممن لا يوجد لديهم دخل إضافي .
سكينة العيد يأمل المواطنون ألا تنقلب سكوناً لدى الجهات الخدمية التي يقع على عاتقها عبئا كبيرا في إزالة مخلفات الأسواق وتنظيف الشوارع في الأحياء الشعبية قبل الأحياء المصنفة على أنها راقية ، وأن تستمر حملات مراقبة الباعة وأصحاب مولدات الأمبيرات ودوريات حماية المستهلك في منع المخالفات قبل قمعها حتى لا يسرق الجشعون ما تبقى من فرح وطمأنينة لدى المواطنين .
ومع قناعة الكثير بفرح جزئي بسبب الوضع المعيشي إلا أنهم فرحون بحالة الأمن والأمان التي يهدي طقوس سعادتها أبطال الجيش العربي السوري لأبناء الوطن المتطلعين إلى يوم الانتصار الأكبر بتطهير أرض الوطن من الإرهاب بفضل سواعد لا تستكين حتى تعم الطمأنينة والأمان كامل أرض الوطن .
رقم العدد 15701