جرح الفينيق .. مجموعة قصصية رسمت ملامح حلب

الجماهير – وسام العلاش
قصص قصيرة من مجموعة الكاتبة ريتا بربارة اختارتهما لتطل بها على جمهور مركز ثقافي العزيزية ضمن محاضرة أقامتها مديرية ثقافة حلب شارك فيها الناقد زياد مغامس .
وبين مغامس ان القصص التي تناولتها الكاتبة حلبية بامتياز و أخذت مشهدا أفقيا للمدينة يرسم ما مر عليها من أحداث في السنوات الماضية .
مضيفا ان القصة التي تناولتها الكاتبة تعاملت معها وفق آخر ماتوصلت إليه القصة القصيرة من إبداع و واقعية تنحاز فيها للفقراء وبناة الوطن و قدمتها الكاتبة من منظورها القصصي باستخدام الضمير (أنا) وتنوع الضمير بكثير من الواقعية والمعرفة والاقناع بحيث كانت تأتي الى القصة في كثير من الأحيان وكأنها تكتب مسرحية .

وبين الناقد إن لغة الشخصيات التي سردت بها الكاتبة قصتها بسيطة جميلة وسهلة موحية ومقنعة وقريبة من القلب مثل (عند برهة -قبل طلقتين ونصف) فيها القديم وفيها الجديد وشخصيات القصص لم تكن فيها أي فسحة أمل أو تفاؤل مثل (طفل مات -فتاة تركها خطيبها وهاجر ).
الجدير ذكره أن الكاتبة بربارة هي مدرسة لغة فرنسية تفرغت للكتابة و لها ثلاث مجموعات قصصية (طفرة نسائية )و(عوالم قصصية)و(جرح الفينيق) التي تتكون من ٣٠ قصة مستوحاة من الواقع تود الكاتبة من خلالها ارسال رسالة واضحة عنوانها ( جرح الفينيق) وهو طائر أسطوري يحترق ويموت ثم ينهض من الرماد ليعيش من جديد وتريد أن توصل للعالم ان سورية ستعود وتتعافى مرة أخرى مثل طائر الفينيق .
ادار الحوار احمد حجازي وحضرها عدد من الكتاب والشعراء والمهتمين بالمجال الادبي .
تصوير . هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٧٠٩