تفَقد مراكز الاستضافة والتقى الأسرة التربوية .. العزب : العام القادم سيشهد تطوير العملية الامتحانية وتوطين التعليم ودورة اضافية وفق المنهاج القديم
الجماهير / حسن العجيلي
تركزت مداخلات الحضور من مندوبي الوزارة ورؤساء المجمعات التربوية والموجهين التربويين خلال لقائهم مع وزير التربية عماد العزب على المطالبة بتعديل قرار تثبيت الوكلاء وتخفيض نسبة الـ 500 يوم المطلوبة كشرط للتقديم ، والاستمرار بصرف تعويضات الموجهين في المناطق شبه النائية والإسراع بصرف تعويضات المراقبين في الريف وافتتاح مركز امتحاني للشهادة الثانوية في منطقة السفيرة وإعلام المعلمين بالدورات الداخلية والخارجية التي تقوم الوزارة بإقامتها وتوطين المعلم الوكيل في الريف خاصة منطقة سمعان وضرورة توفير كتاب اللغة الفرنسية لطلاب الشهادة الثانوية وزيادة نسب القبول في التعليم المهني للمرحلة الثانوية ، إضافة إلى عدة آراء ومقترحات حول سير العملية التربوية .
واستعرض وزير التربية الجهود الحكومية لإنجاح العملية الامتحانية قائلاً : إن العملية الامتحانية تسير بشكل جيد في كافة محافظات القطر وأنها منضبطة وأن عدد الضبوط الامتحانية المنخفض يعكس مؤشر النجاح حتى الآن .
وأشار العزب إلى تعديلات جوهرية وتطوير في العملية الامتحانية اعتباراً من العام القادم لتلافي أسباب الخلل أو التقصير لتكون أكثر انسجاماً وراحة للطلبة كون مكونات العملية الامتحانية الحالية مضى عليها 49 عاماً وتحتاج إلى تطوير وتحديث ، إضافة إلى أن الوزارة بصدد إعادة النظر بدورات التطوير التي أقامتها في الفترات السابقة وشملت آلاف المعلمين لأن هذه الدورات لم تنعكس على أداء المعلمين خاصة في تطوير العملية التعليمية .
وأوضح وزير التربية أن الوزارة واجهت خلال الفترة الماضية تحديان ملحّان هما تطوير المناهج التربوية بشكل عام وتطوير وإنجاز منهاجي شهادة التعليم الأساسي والثانوية حيث تم الانتهاء منهما ، لافتاً إلى توفر 90% من الكتب في مستودعات الوزارة ، بالإضافة إلى تطوير أداء الموجهين من خلال إطلاق المركز الوطني للإعداد والتدريب لإعداد مدربين على مستوى القطر لنقل الخبرات إلى المحافظات .
وكشف وزير التربية عن تمديد الفترة المحددة لتقديم أوراق مسابقة تثبيت الوكلاء وعن قرب الانتهاء من نظام المراتب الوظيفية الذي وصل إلى مرحلته الأخيرة والذي سيكون جاهزاً قبل نهاية العام ، مضيفاً بأن الوزارة ستباشر العمل على توطين التعليم اعتباراً من أول مسابقة ستعلن عنها وذلك على مستوى المجمعات التربوية ، إضافة لإصدار قرار في الوقت القريب يشمل ذوي المخطوفين من الكوادر التربوية في المسابقات لتتم معاملتهم كذوي الشهداء .
وخلال جولة له على مراكز استضافة الطلاب الوافدين في معهد الأخوة الخاص ومدرستي نضال ضويا واسكندرون استمع وزير التربية من الطلبة وذويهم عن مدى تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم وظروف إقامتهم ومدى استفادتهم من الدورات المكثفة التي تقيمها مديرية التربية لهم ضمن المراكز من خلال المدرسين والمرشدين النفسيين ، إضافة إلى سير العملية الامتحانية بالنسبة لهم وتقديمهم للامتحانات .
وأكد العزب حرص الحكومة على تأمين التعليم لكافة ابناء الوطن وتقديم مستلزماته ترجمة لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد ، وأن الحكومة تحيي إصرار ابناء الوطن على متابعة تعليمهم وتحملهم مشقة السفر والقدوم ، الأمر الذي يعكس إيمانهم بأن العلم هو السبيل الوحيد لتقدم سورية وانتصارها على الإرهاب ، مشيراً إلى أن الوزارة عملت على توفير كافة المستلزمات لإنجاح العملية الامتحانية وتوفير الأجواء الملائمة للطلاب .
وكشف وزير التربية : إنه تقرر منح الطلبة الذين يتقدمون حالياً للامتحانات وقد لا يحالفهم الحظ بالنجاح سنة إضافية وفق المنهاج القديم سواء للراسب أو المعيد ، إضافة إلى أن الوزارة منحت هذا العام السلالم الامتحانية هامشاً أوسع بحيث تعطي مرونة في عملية التصحيح لصالح الطلبة من خلال اعتماد الكلمات المفتاحية ومضمون النص الذي يوحي بالإجابة الصحيحة بحيث تنعكس علامات أعلى للطلبة ، مشدداً أنه لا يوجد أي ارتفاع على الحدود الدنيا للنجاح في المواد الامتحانية .
ورداً على سؤال ” للجماهير ” حول الخطأ في مادة الفيزياء لشهادة التعليم الأساسي في حلب قال العزب : إن غرفة المتابعة المركزية في الوزارة وغرفة المتابعة في حلب اكتشفت الخطأ وتم التوجيه بالتصويب واستدراك الخطأ الذي حصل أثناء الطباعة .
شارك في الجولة فاضل نجار أمين فرع حلب للحزب وحسين دياب محافظ حلب وابراهيم ماسو مدير التربية وعدد من المديرين المركزيين بالوزارة .
ت : هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٧١٧