المشاركون في فعالية اليوم الوطني لمكافحة المخدرات : الأرقام المحلية ضئيلة بفضل التشريعات القانونية والجهود التشاركية للمجتمع
الجماهير/ عامر عدل – بشرى فوزي – نجود سقور
أقامت قيادة شرطة محافظة حلب فعالية علمية توعوية في اليوم الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان ، على مدرج كلية الطب الكبير في جامعة حلب.
وأوضح العميد رضوان زيدان المحمد معاون قائد شرطة محافظة حلب رئيس اللجنة الفرعية الإعلامية لشؤون المخدرات أن عدد المتعاطين للمواد المخدرة في مدينة حلب لا يشكل القلق الكبير نظراً للنسب المتدنية نتيجة الوعي الأخلاقي والعادات الأصيلة المتجذرة في مجتمعنا إضافة الى اصدار التشريعات الخاصة بهذا الصدد بغية التشدد والحد من انتشارها كقانون المخدرات رقم 2 لعام 1993.
وأشار العميد المحمد أن وزارة الداخلية تولي الاهتمام البالغ بقضية مكافحة المخدرات حيث أثمرت الجهود في القبض على شبكات تهريب ومصادرة مواد مخدرة شملت منذ بداية العام الحالي 223 ضبطاً تم بموجبها توقيف 280 شخصاً ومصادرة 20 كيلو و700 غرام حشيش جاهز للاستخدام و700 كيلو نبات حشيش خام و40 الف حبة مخدرة و 763 انبوبة مخدرة و 15175 حبة دوائية اجنبية مهربة.
وبين معاون قائد الشرطة أن إحداث اللجان الإعلامية الفرعية في كافة المحافظات كان له دور مهم في إعداد الحملات التوعوية والمحاضرات والندوات بالتعاون مع كافة المنظمات الشعبية والدوائر الحكومية بغية التوعية من خطر الوقوع بهذه الآفة الخطيرة إضافة إلى الاهتمام بمراكز العلاج.
بدروه بين القاضي ليون فابرقجيان أنه تم إصدار القانون 59 لعام 2003 الخاص بمكافحة غسيل الأموال الناتجة عن أرباح الاتجار بالمواد المخدرة والتي تضخ في اقتصاديات وهمية ما يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني فإصدار التشريعات التي تحد من انتشار هذه الآفة يسهم بشكل كبير في ردع كل من يتاجر بها. مضيفاً أن قانون المخدرات أتاح للمتعاطي عدم رفع دعوى عامة ضده وذلك في حال تقدمه أو أحد أقاربه وذويه بطلب رسمي للجهات المعنية لمعالجة وضعه.
ولفت مدير أوقاف حلب الدكتور محمد رامي عبيد الى أن كافة الشرائع السماوية لا تحث على ضرر الناس وإنما جاءت للحث على بناء الإنسان عقلاً وجسداً بشكل صحيح مشيراً إلى دور المؤسسة الدينية الهام في المساهمة بتوعية الأجيال وخاصة الشباب درءً لمنع وقوعهم في هذه الآفة الخطيرة.
وأكد عمار كعدة رئيس فرع جامعة حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية ضرورة تحصين جيل الشباب ضد هذه الآفة الخطيرة ومنع انتشارها وتفشيها في صفوفهم من خلال الدور التوعوي الهادف الذي تمارسه المنظمات الطلابية وأن شبابنا يتحلى بالمسؤولية و على درجة عالية من الوعي الثقافي والتعليمي ويتفاعلون ضمن بيئة جامعية ملتزمة اخلاقيا ووطنياً .
وبين رئيس الهيئة العامة لمشفى ابن خلدون بحلب الدكتور بسام الحايك أن الأدوية المخدرة تمثل إحدى أكبر التحديات التي تواجهها دول العالم في ظل الإدمان عليها بين مختلف الفئات الاجتماعية مما يسبب اضطرابات في الوعي والمعرفة والإدراك والمشاعر والسلوك.
وأشار الدكتور الحايك أن عدد المعالجين خلال 2018 في مركز معالجة الإدمان بحلب بلغ حوالي 140 مريضاً منهم 10 مريضات و268 مريضاً في العيادات الخارجية، مضيفاً أن علاج الإدمان يتم وفق برامج مدروسة للمرضى سواء في المشافي أو العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان.
تخلل الندوة عرض فيلم توضيحي عن آفة المخدرات وأضرارها وآثارها المدمرة على الشعوب ، و عرض حوالي 35 لوحة فنية بتقنيات مختلفة من نتاج طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب جسدت آثار المخدرات على الحالة الجسدية والنفسية للمتعاطي إضافة إلى ابراز الدور التوعوي وفق الاعلانات الهادفة و الموجهة .
هذا وقد جعلت دول العالم من يوم ٢٦ حزيران من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات .
حضر الفعاليات المحامي العام الأول بحلب القاضي أحمد عمر بلاش و رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وقائد شرطة محافظة حلب اللواء عصام الشلي وعدد من أعضاء قيادتي فرعي حلب وجامعتها للحزب ومديري الدوائر الحكومية ورجال الدين وضباط وصف ضباط قوى الأمن الداخلي وحشد كبير من الطلبة والمهتمين.
ت . جورج اورفليان
رقم العدد ١٥٧٢١