الجماهير- بيانكا ماضيّة
ونتابع سلسلة الأخطاء التي ترد في موقع التواصل الاجتماعي، هذه الأخطاء التي تتكاثر وتتكاثر بفعل عوامل عديدة، وأولها عدم القراءة:
– (إنّ هكذا أشياء).
والصحيح: إنّ أشياء كهذه، لأن (هكذا) = (ها) التنبيه + كاف التشبيه + (ذا) اسم الإشارة. لذلك يجب القول: إن مثل هذه الأشياء، أو: إن أشياء كهذه.
– (اعتبرتُ فلاناً صديقاً)، والصحيح: عددتُ فلاناً صديقاً، فاللغة العربية لا تستخدم (اعتبر) بهذا المعنى؛ لأنه يعني اتخذه عبرةً.
– انطلقت باخرة “شريليون” وعلى متنها 1700 راکباً.
والصحيح: 1700 راكبٍ. لأن العدد (مائة، ألف، ومضاعفاتها ) يكون معدودها مفرداً مجروراً.
– (حفرت الهزائم المتلاحقة أخاديداً عميقة في أعماقنا).
والصحيح: حفرت… أخاديد، لأنها على صيغة منتهى الجموع، وهي كل جمع تكسير ثالثه ألف زائدة بعدها حرفان أو ثلاثة أوسطها ياء ساكنة، مثل : (مساجد – ستائر – مدارس – معالم – عصافيْر – تماثيْل – مفاتيْح).
– (لِما سافرت؟!).
والصحيح: لِمَ سافرت؟! لأن (ما) الاستفهامية إذا جرت بحرف جرٍ أو وقعت مجرورة بالإضافة، فإن ألفها تحذف قياساً، فتصبح ( لِمَ ؟)، و مثلها: ( عمَّ تبحث؟ وفيمَ تفكر؟ وعلامَ تستدل؟ و إلامَ تهدف ؟) .
– (كانوا يلعبون في المنتزهات).
والصحيح: المتنزّهات، لأن فعلها (تنزَّه) وليس (انتزه), واسم المكان منه, (متنزَّه) .
– ومن المُلفت للنظر.
والصحيح: ومن اللافت للنظر. لأن فعله (لفت) ، لا (ألفت)، إذ لا يوجد في العربية فعل هو (ألفت)، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن (فاعل) فنقول: لافت.
رقم العدد ١٥٧٣٠