الجماهير- انطوان بصمه جي
أثير في اجتماع مجلس محافظة حلب في دورته الرابعة موضوع مسرح قلعة حلب والحفلات التي تقام فيه وتدني مستواها الفني، الأمر الذي وصفه البعض بأنه تشويه لمكانة القلعة الحضارية فبعد أن اعتاد أهالي حلب رؤية سلاطين الطرب الحلبي في مهرجان القلعة ومهرجان ليالي قلعة حلب الذي أقيم السنة الماضية بإشراف جمعية جذور، ومهرجان الأغنية السورية المقام في تسعينيات القرن الماضي والذي أداره لبضع سنوات الفنان دريد لحام واستمر المهرجان الشهير لسنوات متتالية.
– المدرج غير مؤهل لإقامة الحفلات
كذلك أعيد طرح موضوع مدرج القلعة في اجتماع مجلس مدينة حلب، وقال عضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب المهندس جمال عرب أن مدرج قلعة حلب غير مؤهل لاستقبال أعداد كبيرة، مطالباً الحفاظ على القلعة وتراثها العريق الذي يعتبر أمانة في يد أبنائها والجهات المعنية، مستغرباً موافقة مديرية الآثار وهي أهم الجهات المعنية بإقامة هكذا حفلات، إضافة إلى مديرية الثقافة المعنية بالحفاظ على هذا الصرح الحضاري الأثري الذي يدخله آلاف الأشخاص كزائرين من سياح أو طلاب مدارس وجامعات ليتعرفوا على تاريخ بلادنا، رافضاً تشبيه مدرج قلعة حلب بمدرجات أخرى كمدرج بصرى المصنف أساساً كمدرج لإقامة الحفلات، في حين أن القلعة مهمتها تاريخياً الدفاع عن مدينة حلب ثم أدخل الجسم الغريب عليها (المسرح)، مضيفاً أن قلعة حلب لها مخرج وحيد في حال حدوث أي طارئ فهنا تكون الكارثة على حد قوله.
وطالب عرب بإزالة مدرج قلعة حلب – كوجهة نظر شخصية – انطلاقاً من كونه مواطن محب لمدينته (ولاقى مطلبه هذا اعتراضاً من أغلب أعضاء مجلس مدينة حلب)، مؤكداً على ضرورة التنسيق مع مجلس محافظة حلب إضافة لوجود ممثل من المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب في لجنة دراسة الطلبات المقدمة لإقامة الحفلات والفعاليات الفنية على مسرح قلعة حلب.
– الاكتفاء بالتنسيق
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لمجلس المدينة لقطاع الأثار المهندس محمود عنبر إن لجنة دراسة الطلبات المقدمة لإقامة الحفلات والفعاليات الفنية على مسرح قلعة حلب من اختصاص عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب لشؤون السياحة والأثار وذلك بناء على أحكام قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 107 لعام 2011، مضيفاً أن مجلس مدينة حلب يتدخل في تقديم الخدمات نافياً علاقة مجلس المدينة بإقامة الحفلات التي تجرى على مسرح قلعة حلب.
– لجنة من مجلس المدينة للتنسيق
في حين قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة والثقافة حسن كعكة إنه تم اقتراح تشكيل لجنة من مجلس مدينة حلب برئاسة المهندس محمود عنبر عضو المكتب التنفيذي لقطاع الآثار، وأن تكون مهمة اللجنة التنسيق مع مديرية الأثار والمتاحف ووضع الأسس بخصوص عدد المتابعين بما يتناسب مع مساحة المدرج، وذلك للوصول إلى أمن وسلامة المواطنين، مضيفاً أن عمل مجلس مدينة حلب يتعلق بما هو فني وتحقيق سلامة المدرج، أما موضوع اختيار الفنانين يصب في مديرية الثقافة.
وأضاف كعكة أن الحفلات التي تندرج تحت الغاية الربحية فيمكن إقامتها في الأماكن السياحية والمتاحة أمام جميع الموهوبين، أما القلعة بما لها من خصوصية لدى أهالي حلب فلا يمنع من إقامة بعض الحفلات والفعاليات الفنية التي يكون ريعها مخصصاً للجرحى وذوي الشهداء وضمن أسس ومعايير واضحة.
– شروط جديدة لإقامة الحفلات
مجمل هذه الطروحات والآراء توجهنا بها إلى المهندسة ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الأشغال العامة والإسكان والثقافة والسياحة والآثار التي بينت حصول 5 حفلات على الموافقات اللازمة منذ شهرين أي قبل صدور قرار محافظ حلب بتشكيل لجنة لدراسة الطلبات المقدمة لإقامة الحفلات والفعاليات الفنية على مسرح قلعة حلب ومع ذلك يتم إخضاع متعهد الحفلات للشروط المتعلقة بالسوية والبرنامج الفني وبطاقات الدعوة ومنع المسابقات المتعلقة باليانصيب وفعاليات ال “دي جي” نظراً لخصوصية القلعة.
وأضافت حجار أن اللجنة بكامل أعضائها اجتمعت خلال شهر تموز وقامت بدراسة كل البنود المتعلقة بمسرح القلعة والفنانين أيضاً وتم الاستعانة بمدير الشؤون القانونية بالأمانة العامة فراس نعسان وتم مناقشة المحاور المتعلقة بمعايير اختيار الفنان ودرجته بما يراعي الذوق العام للمجتمع الحلبي وما يتعلق بمسرح القلعة والتنظيم وعدد الحضور والنشاطات المقامة على مسرحها، إضافة إلى عدد البطاقات المطبوعة بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لمسرح القلعة.
رقم العدد ١٥٧٥٥