الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون 60 عاما من العطاء الأدبي والفني بدور : رفدت الحركة الأدبية والفنية والمسرحية وتخرج فيها كبار الفنانين

الجماهير / عتاب ضويحي

تأسست الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون في مدينة حلب عام 1959م.

وتعتبر من الجمعيات الهامة في المدينة كونها رفدت الحركة الأدبية والفنية والمسرحية بالعديد من الأعمال منذ تأسيسها وحتى الوقت الحاضر،

إلى جانب النشاط المسرحي فقد اهتمت الجمعية بشؤون الحفلات الموسيقية التي اشتهرت بها، إضافة إلى دعم المواهب الصاعدة، والأقلام الواعدة في مجال الأدب والفن. دون أن تغفل دورها في حفظ الموروث الشعبي والتراثي للمدينة،

كما أطلقت الجمعية وبالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب (المهرجان الشعري الشبابي) المهتم بالحركة الشعرية الشبابية في حلب .

ولا تزال الجمعية بمجلس إدارتها الجديد تعمل على تقديم كل ما هو جديد ومميز في الثقافة والأدب والمسرح والموسيقى والغناء من خلال الفرق المتنوعة المنتمية إليها.

عن الجمعية ومؤسسيها ونشاطاتها يحدثنا رئيس مجلس إدارتها الأستاذ عبد القادر بدور :

بدايات التأسيس والمؤسسين

يقول بدور من أبرز مؤسسي الجمعية الراحل أحمد نهاد الفرا خريج المعهد العالي للموسيقى والمسرح في القاهرة والمحامي والأديب الراحل علي بدور من رواد القصة القصيرة .

انطلق نشاط الجمعية بداية من المسرح على يد الفرا وخرجت ممثلين أصبحوا من كبار الفنانين أمثال صباح عبيد ورضوان عقيلي، وفي المجال الموسيقي ضمت الجمعية خريجي المعهد العربي للموسيقى ونظمتهم ضمن فرقة موسيقية باسم( فرقة الطليعة الماسية) لحفظ التراث الشرقي من سماعيات، لونغايات، مقطوعات موسيقية شرقية، مشارف.

وتعتبر الجمعية مركزا لانطلاق الملحن سمير كويفاتي، والفنانة ميادة حناوي وفاتن حناوي،وغيرهم كثير .

قدمت الجمعية العديد من الأعمال المسرحية بوجود الفرا منها اللص، ابو محجن الثقفي، مروان بن الحكم، وفي المجال الأدبي عمل الراحل علي بدور على اقامة المهرجانات الأدبية المتعلقة بالقصة القصيرة والشعر وهناك الكثير من الأسماء بهذا المجال لمعت لا مجال لذكرهم جميعا .

متابعة وتجديد

ذكر بدور أن الجمعية بعد وفاة مؤسسيها في التسعينيات تابعت ما بدأوه في الاهتمام بالفن والمسرح والموسيقى وإقامة المعارض للفن التشكيلي إلى جانب إقامة الندوات والأمسيات الأدبية والثقافية

ومنذ عام 2006 بدأت الجمعية عملها بالتشاركية مع مديرية ثقافة حلب وتقديم أنشطة مشتركة وبرنامج ثقافي شامل ومتنوع سنويا يبدأ من شهر أيلول وينتهي بشهر تموز يتناول كل أسبوع مجالا من مجالات الأدب والفن ويضم 50 فعالية على مدار العام

وذلك إيمانا من الجمعية وإدارتها بواجب المثقف على نشر الثقافة بإسلوب مختلف وأكثر ثباتا .

نشاطات متنوعة ومستمرة

للعام الرابع عشر على التوالي تستمر الجمعية بتقديم نشاطها الأدبي والفني دون انقطاع ويضم النشاط مجالات مختلفة كما وضح بدور منها:

المهرجان الشعري الشبابي بدأ عام 2009 موجه لفئة الشباب من عمر 16إلى 24 عاما، يتبنى فكرة مشروع شاعر في المستقبل من خلال اختبار قدرات الشباب الشعرية وتدريبهم وصقل موهبتهم ومتابعتهم من خلال لجنة خاصة تختبر وتنتقد وتوجه

وتتابع تطورهم الشعري وتقيم المهرجانات لتشجيعهم ومنحهم الثقة بما يقدمون.

الشخصيات الخاصة

بدأ عام 2008 وأردنا من خلاله تقديم شخصيات اجتماعية، مهنية، سياسية، فكرية وثقافية لها دورا هاما في المجتمع وأثرا في تطوره وتكريمهم في حياتهم واجب على الجمعية ومن مسؤولياتها، ومدينة حلب تزخر بالشخصيات الهامة واعتمدنا طريقة تكريم متميزة تستند على إعداد فيلما توثيقيا عن الشخصية من خلال لقاءي معها لمدة تستغرق أشهرا نتعرف فيه على جوانب الشخصية ونوثق الصور وشهادات التكريم والجوائز وإرفاقها بالفيلم التوثيقي وما مر بحياة الشخصية من أحداث هامة ويشمل التكريم أيضا طرح أسئلة من الحضور على الشخصية المكرمة .

ومن المكرمين عبدالله موصللي، أبو الطيب الحلبي، أحمد قرنة.

شيوخ الأدب في حلب

الهدف تسليط الضوء على شخصيات لا تتمتع بالتعددية بل تختص بجانب واحد ومختصة به أيضا يعد لها فيلما توثيقيا وتكريم ومن الشخصيات محمود فاخوري، رياض حلاق، سمير طحان، ضياء قصبة جي، محمد رؤوف بشير، عبد الفتاح قلعة جي.

أعلام

تكريم شخصيات وتوثيق حياتها أمثال رجل الآثار والتاريخ المهندس عبد الله حجار

مبدعون

يختص بتكريم المبدعين في مجال عملهم ومنهم الفنان المبدع إيليا قجميني راحلون باقون في الذاكرة تخليدا لذكرى من غيبهم الموت ولم يغيب ذكراهم وتكريمهم حفظا لأثرهم الكبير أمثال أحمد نهاد الفرا، علي بدور، عبدالله يوركي حلاق، بكور جاموس

تأبين

إقامة حفلا تأبينيا لمن رحلوا وعرض فيلما توثيقيا عن حياتهم منهم محمود فاخوري، مأمون جابري، أحمد قداح.

يوم في بلد

بدأ المشروع 2010 ولمرة واحدة فقط بسبب ظروف البلد الحالية يتناول النشاط الحديث عن دولة عربية شقيقة أو دولة أجنبية صديقة واستضافة شخصيات منها.

المهرجان الغنائي الشبابي

أشبه بالمهرجان الشعري لكنه غنائي يختص بحفظ الغناء التراثي والشعبي لمدينة حلب، وحقق هذا المهرجان صدى شعبي كبير وتأسست من خلاله جوقة غنائية صغيرة.

كورال حلب الوطني

تأسس الكورال 2015وهو الوحيد على مستوى حلب يعمل على حفظ التراث الغنائي للمدينة من قدود وموشحات وفي أرشيفه أكثر من 40 عمل تراثي ويضم الكورال فئات عمرية مختلفة تبدأ من عمر 5 سنوات لغاية 26 تقام التدريبات في مديرية الثقافة والأمانة السورية للتنمية ومشكورتان على دعمهما المستمر للجمعية ولولاهما لما أبصر الكورال النور.

دورة إعداد ممثل

تأسيس فرق مسرحية للشباب لإتاحة الفرصة لهم لإظهار مواهبهم التمثيلية وللتعبير عن حبهم لوطنهم وترجمته من خلال التمثيل وكتابة النصوص المسرحية ويوجد في الجمعية فرقة جاهزة في أي وقت للمشاركة في أي فعالية إلى جانب أن الجمعية تشارك مع المهرجانات والفعاليات التي تقيمها جهات أخرى من خلال تقديم وصلات غنائية وموشحات ومشاركتها في مهرجان الباسل للإبداع .

خطط مستقبلية

من أهم الخطط المستقبلية كما ذكر رئيس الجمعية بدور تكريس ما بدأنا به وتوسيعه والاستمرار به وإدخال كل ما يحفظ تراث الوطن ويعزز قدرات الشباب الأدبية والفنية

أيضا الجمعية تستعد للاحتفال بعيدها ال60 والمشاركة بمهرجان حلب العاصمة الثقافية ومهرجان القطن.

صعوبات قابلة للحل

لعل الهم الوحيد للجمعية كما بين بدور عدم وجود مقر للجمعية ويؤكد على ضرورة تأمين مقر خاص بالجمعية لإقامة التدريبات وتوسعتها خاصة مع توفر الكادر من مدربين ومشاركين فالحاجة ملحة لتأمين مقر ونسعى بجهود شخصية لذلك .

ويتوجه بدور بالشكر لمديريات الثقافة والتربية والشؤون الاجتماعية بحلب ونقابة الفنانين والأمانة السورية للتنمية على دعمهم للجمعية وتقديمهم كل التسهيلات لإنجاح نشاطاتها.

رقم العدد 15772

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار