قراءة نقدية في حفل توقيع المجموعة القصصية “مأساة الحب” لخالد حميدة .. الدربي : أسلوب شائق يجعل القارئ يلتهم الحروف والمعاني حتى يصل إلى النهاية

الجماهير – أسماء خيرو
حوار اتخذ شكل الرؤية البسيطة والعامة للمجموعة القصصية أكثر من قراءة نقدية على حد قول محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية خلال حفل توقيع المجموعة القصصية ” مأساة الحب” للكاتب الشاب خالد حميدة الذي أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع دار الكتب الوطنية في مركز ثقافي العزيزية.
بدأ حجازي حفل التوقيع بالتعريف بالكاتب الشاب خالد حميدة إذ قال: شاب يرى الكتابة نافذته على الحياة، من مواليد عام ١٩٩٠ ، يعمل في مجال القرطاسية، وله العديد من الإصدارات الالكترونية، منها” نقاء ، وأمل، وأوتار الحياة ” وإصدارات ورقية ” طواف اليراع”
تم تابع حجازي الندوة بطرح أسئلة على الأستاذ عدنان الدربي فكان أولها:
لو تحدثنا بشكل عام عن المجموعة القصصية التي بين يديك ؟ وكان رد الدربي هو الآتي:
” مأساة الحب” كتاب يتضمن قصة “مأساة الحب” وعدداً من القصص القصيرة التي هي أقرب للخاطرة من القصة مثل (هدية قدر – فكرة – حكاية حب – غربة عمر – حالة حب – الوطن للوطن – سنهزمكم) وغيرها، والكتاب مؤلف من ١٤٠صفحة للناشر اسطنبولي.
وعند قراءتي قصة مأساة الحب لم أشعر بأي تكلف أبداً، المعاني كانت تواكب إحساس الكاتب المرهف، وكأنه ينقل إلى القارئ نبضات قلبه بروعة الكاتب الخبير، بالرغم من أنها مجموعته الأولى، فالكاتب استطاع بأسلوب شائق أن يجعل القارئ يلتهم الحروف والمعاني حتى يصل إلى نهاية القصة. أما القصص القصيرة التي كانت أقرب إلى الخاطرة من القصة، فكانت تفتقد إلى صفة الحوار لذلك كان على الكاتب ” خالد حميدة ” أن يسميها خاطرة، وليس قصة؛ لأن القصة تحتاج للحوار لمنح الحياة والحيوية والحركة للنص الأدبي، فمن خلال هذا الحوار يتنبأ القارئ بالأحداث القادمة وهذا ما افتقرت إليه بعض القصص القصيرة في المجموعة. لذلك كان من الأفضل تسميتها خاطرة لا قصة، وكلها كتبت بأسلوب شائق تنبئ بأن القاص خالد حميدة إذا تابع بهذا الأسلوب سيكون له شأن عظيم في الأدب ولاسيما القصة والرواية.
ثم طرح حجازي سؤاله الثاني على الكاتب خالد حميدة قائلاً: ماهو الدافع لمجموعتك القصصية وما هي المشاعر التي اعتملت في نفسك حين بدأت كتابة مجموعتك القصصية؟!
فأجاب خالد حميدة قائلاً: الدافع هو الحب الذي يشكل ركيزة أساسية لكل إنسان، ولا غنى لأي إنسان عن هذا الحب مهما كانت مكانته أو قدرته، فالحب نوعاً ما مهمش ومظلوم في أوطاننا، ولم يأخذ حقه، لذلك اعتمدت في مجموعتي القصصية أن يكون الحب مأساة في سبيل إظهار الوجه النقي للحب، وهو الود الذي يفوق الحب، ويعلو فيسمو بالنفس الإنسانية إلى أعلى الدرجات، أما المشاعر التي اعتملت في نفسي حين الكتابة فكانت مزيجاً مابين وجد وشوق وود وحب نقي طاهر كحب الوطن.
وفي السؤال الثالث توجه حجازي إلى الأستاذ الدربي قائلا : لهذه المجموعة القصصية جانبان الأول قصصي في مدى مقاربته لفن القصة، والثاني أقرب للخاطرة، فهل توفرت في الجانبين العناصر القصصية؟!
فأجاب قائلا : نعم توافرت فالتراكيب كانت متينة ومترابطة، والصور كانت شاعرية متألقة ك /بعثرة أمل / كيان وعاصفة من الصبابة / قطرات الندى/.
فكان خالد يكتب بأسلوب كاتب متمكن من الصور والكلمات والترتيب، فهو يمتلك ملكة قصصية تدل على سعة خياله وامتلاكه ثروة لغوية ثرة، ولكنه بحاجة إلى القليل من التدريب حتى يصل للكمال الأدبي.
ثم انتقل الشاعر حجازي إلى الكاتب حميدة وسأله قائلاً: بعد طباعة هذه المجموعة القصصية ما مدى رضاك عن الحالة الفنية وبماذا أجدت وبماذا أخفقت؟!.
فأجاب حميدة: بداية كل كاتب في كل ما يكتب يبحث دائماً عن النص المستحيل، وأنا كذلك ما زلت أبحث عن النص المستحيل، في مجموعتي هذه أجد فيها بعضاً من نفسي ولا أجد بعضي الآخر. والكتابة بالنسبة لي نافذة أطل منها على الحياة، ولذلك لن يشيب قلمي، ولن يمسه ضعف أو وهن، وسأستمر بالكتابة حتى أصل إلى حالة من الرضا والكمال.
واختتم حفل توقيع الكتاب بقراءة الكاتب حميدة مقتطفات من المجموعة القصصية، وبإهداء نسخة من مجموعته القصصية لكل من شارك وحضر الحفل موقعة باسمه.
حضر حفل التوقيع عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.
رقم العدد 15780

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار