الجماهير – جراح عدره
استجابة لما نشرته ” الجماهير ” في عددها رقم / 15786 / تاريخ 1/9/2019 بعنوان ” تحول مكباً للقمامة .. عقار في حي الميدان ينتظر ترحيل القمامة والأنقاض منه وتسييجه .. ومجلس المدينة يعد بالتنفيذ ” باشرت شعبة عمال النظافة في قطاع السليمانية عملها حول الشكوى التي وجهها أهالي حي الميدان شارع مطعم البرج والتي تضمنت تراكم القمامة والنفايات والانقاض في مبنى مهجور بالقرب من المحلات التجارية وسط المباني السكنية .
ومنذ أيام بدأ قطاع السليمانية عمله في المكان المذكور ، حيث أوضح المعنيون في مديرية خدمات السليمانية أنه بدأت عملية بناء السياج .
وتوجهت ” الجماهير ” إلى مكان الشكوى وعاينت كيفية سير العمل حيث تبيّن أن الحل المنفذ جزئي وغير مجدي كما هو مطلوب كما بيّن لنا أحد الأهالي الذي قال : ” ليس هو الحل المطلوب ولكن افضل من لا شيء ” .
وخلال أيام ستكون انتهت المشكلة من خلال إخفاء القمامة والأنقاض وراء الجدار ، وهناك حالات كثيرة مشابهة ضمن الأحياء والمناطق السكنية وإن كانت جميع القطاعات ستسير على نفس المنوال بإخفاء أكوام القمامة والنفايات بجدار حجري حتى لا تراه اعين المارة ، فماهو الحل بالنسبة للروائح والأمراض الناتجة عن هذه النفايات مع مرور الوقت ؟ وأي الحلين أسهل واقل تكاليف ؟ بناء سور والذي يتطلب مواد بناء ومجهود ووقت طويل نوعاً ما ، أم ترحيل القمامة وبعدها يافطة مكتوب عليها ” مخالفة مقدارها كذا لكل من يرمي القمامة ” .
وكانت الجماهير في متابعتها للشكوى قد التقت مدير قطاع السليمانية زياد عبجي الذي كشف أن هذا العمل يقع خارج خدمات القطاع وأنه ضمن القوانين والأنظمة لا يمكن ترحيل الانقاض والقمامة الواقعة ضمن الأملاك الخاصة ، موضحاً أن ترحيل القمامة والأنقاض يحتاج لتراكس كبير ومن ثم تسييج عرصات وأنه سيتم الاستعانة بمديرية الخدمات المركزية من خلال إضبارة مشروع .
في الوقت الذي أوعز حينها عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب كميت عاصي الشيخ إلى القطاع المسؤول مباشرة – بعد عرض الشكوى عليه من الجماهير – وضع حل للمشكلة واستجرار المواد المطلوبة (بلوك) للقيام بمشروع بناء سياج (تسييج عرصات ) .
ويبقى السؤال الأهم برسم المعنيين في مجلس المدينة : هل تكفي المعالجات المنقوصة لحل المشكلات الخدمية ؟ .
رقم العدد 15797