1200 طالب وطالبة في الاختبار التجريبي للأولمبياد العلمي .. نشر ثقافة الأولمبياد وتدريب وتهيئة الطلاب من حيث الأسئلة وأجواء الاختبار

الجماهير – هنادي عيسى
بهدف بناء أجيال متميزة بالعلم والمعرفة أقامت هيئة التميز والابداع اليوم في حلب ” الأولمبياد العلمي التجريبي ” لطلاب الصف الأول الثانوي على مدرجات كلية العلوم في جامعة حلب للمواد التالية / رياضيات – كيمياء -علم أحياء – معلوماتية – فيزياء / وذلك لتهيئتهم للمشاركة في الأولمبياد العلمي المزمع إقامته بعد حوالي ثلاثة اسابيع .
حيث شارك في الاختبار الذي استمر لمدة ساعة ونصف أكثر من 1200 طالب في مختلف العلوم الذين تم توزيعهم على مدرجات كلية العلوم وتوفير أجواء مناسبة لهم وسيتم بعد الاختبار تصفية الأعداد وانتقاء الطلاب الذين سيمثلون حلب في الأولمبياد .
إنشاء جيل علمي
رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وخلال تفقده سير الامتحان قال : تم تجهيز القاعات والأدوات اللازمة للامتحان من قبل المعنيين في رئاسة الجامعة وإدارة الكلية كما تم تأمين الكوادر لعملية المراقبة الامتحانية وتهيئة الجو الملائم لسير عملية الاختبار للطلبة لأنهم النواة الحقيقية ليكونوا بناة المستقبل ، مضيفاً بأن جامعة حلب دائما تتعاون مع كل ما يهم العملية التعليمية ويطورها والمساهمة في تهيئة كوادر من الطلاب ليساهموا في إعمار الوطن .
وأشار الدكتور أفيوني إلى أن مساهمة جامعة حلب في الأولمبياد بدأت منذ عام 2007 من خلال التشاركية مع هيئة التميز والابداع لإنشاء جيل علمي قادر على بناء سورية.
تجهيز 12 قاعة للاختبار
بدوره أوضح عميد كلية العلوم الدكتور راكان برهوم أنه تم تكليف إدارة الكلية بإجراء هذا الاختبار حيث تم تجهيز 12 مدرج من حيث أجهزة التكييف وتحديد أعداد المراقبين وأعداد الطلاب بمعدل 100 طالب بالمدرج ، مضيفاً أنه سيتم بعد الاختبار تصفية الأعداد وانتقاء الطلاب الذين سيشاركون في الأولمبياد ويمثلون سورية في الخارج وأن هذه المبادرة هي من الفريق الوطني للأولمبياد في حلب وهدفها نشر ثقافة الأولمبياد وتدريب وتهيئة الطلاب من حيث مستوى الأسئلة وأجواء الاختبار واعدادهم للأولمبياد وتقييم مستوياتهم وتدريبهم ضمن برنامج محدد للاختبارات التمهيدية الأولية .

30 طالباً في كل مادة للمرحلة القادمة
من جانبه بكري رومي جمال مشرف مادة الكيمياء قال : نحن كطلاب أولمبياد قدامى وكمشرفين قمنا بالعمل على فكرة إحضار الطلاب من مدارسهم وتدريبهم قبل بدء المسابقة الرسمية للأولمبياد حيث قام 37 طالبا قدامى من الأولمبياد ممن خاضوا التجربة بالتوجه إلى أكثر من 30 مدرسة عامة وخاصة وتم تشكيل فرق وكل فريق ذهب إلى منطقة معينة وزاروا المدارس الموجودة فيها وتم إخبار الطلاب عن الأولمبياد وتم تسجيل حوالي 1500طالب وطالبة وقام كل طالب باختيار المادة التي يحبها ويرغب بتقديمها وبعد هذا الاختبار سيكون هناك 30 طالب بكل مادة سيخضعون لتدريبات من أجل رفع جهوزيتهم للأولمبياد حيث سيتم التدريب في ثلاث مراكز هي / ثانوية الباسل للمتفوقين – اعدادية الأمين – منارة المحافظة / كما تم التواصل مع هيئة التميز والإبداع وهي تواصلت مع جامعة حلب لتأمين القاعات والورق وكل ما يحتاجه الامتحان وبالنسبة للأسئلة تم وضعها من قبل مشرفين المواد وتم دراسة الأسئلة من قبل اللجنة العلمية المركزية بدمشق واقرارها .
آراء الطلاب وذويهم
” الجماهير” التقت كذلك عدداً من الطلاب المشاركين في الاختبار حيث قال يزن عساف أحد الطلاب المشاركين باختبار الرياضيات: تجربة جيدة لكن فيها رهبة الامتحان وتفيد في دراستي الثانوية لأكون من المتفوقين .
يمان حموي – معلوماتية – قال : كانوا 11 سؤالا ومستواها سهل بالنسبة لي ، والجو مريح وهي تجربة جيدة وحلمي أن أصل إلى الأولمبياد .
مصطفى همشري- علم أحياء – أسئلة سهلة وكانت 60 سؤالاً اختبرت قدراتي ومعلوماتي وواثق أنني سأنجح ، وأتمنى أن يشارك جميع الطلاب بهذه التجربة العلمية .
ريان أرناؤوط – علم أحياء – قال : الأسئلة متوسطة والوقت كان مناسب وتجربة جيدة تنمي معلوماتنا وتزيدها وأتمنى ان أكون من المشاركين في الأولمبياد .
محمد رمضان السواس – رياضيات – قال : إن الأسئلة كانت من السهل الممتنع والوقت كان مناسباً للأسئلة وأني بهذه التجربة اختبرت قدراتي العلمية وانشاء الله سأكون بالأولمبياد .

غسان حمرا – رياضيات – قال : الأسئلة كانت 30 سؤالاً وتحتاج إلى تركيز ، والقاعة كانت هادئة وهذه التجربة جعلتني أتمكن من المادة واختبر قدراتي لأكون جاهزاً من أجل الأولمبياد .
والدة غسان وهي مدرسة معلوماتية قالت : التجربة جميلة وجيدة تزيد قدرة الطالب وتجعله واثق من نفسه ومعلوماته وتكسبه خبرة وتعطيهم دافعاً ليخطوا نحو تجارب اختبارية وتزيد من ثقافتهم .
آية قضيب البان وهي شقيقة أحد الطلاب قالت عن هذه التجربة : إنها تقوي معلومات الطلاب وتكشف مواهبهم وأنه من الممكن أن يوجد طلاب بمستويات دراسية متوسطة لكنهم موهوبون بمواد معينة ولديهم القدرة على العطاء والتميز أكثر ، وأن أبناء سورية استطاعوا أن يثبتوا للعالم رغم الحرب والتآمر على وطننا أن يرفعوا علم سورية في المحافل العلمية وهذا يدل على قوة العلم والإصرار لدى أبناء الوطن .
ت. هايك اورفليان
رقم العدد 15799

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار