محلات الليزر وصناعة الألماس الصناعي في الجابرية .. إزعاج ليلي نهاري للجوار وعدم تقيد بمواعيد الفتح والاغلاق .. قصار : عدم وجود تراخيص صناعية لهذه المحلات
الجماهير – بشرى فوزي
تلقت ” الجماهير ” شكوى خطية من أهالي حي الجابرية شارع ميخائيل الغزيري خلف كنيسة ديمتريوس تفيد بوجود محلات صناعية تعمل بقص الليزر ، حيث تقوم هذه المحلات بحرق وكحت مواد مختلفة (خشب – كرتون – نايلون- بلاستيك ) وينتج عن هذا الحرق روائح كريهة تسبب صعوبة في التنفس بالإضافة الى ضجيج ماكينات القص مع ” كومبريسات الهواء ” المستخدمة لتنظيف الماكينات وآلات صف ” الستراس ” ، إضافة إلى عدم تقيدها بأوقات الفتح والإغلاق علماً أن الشارع الذي تقع فيه المحلات المذكورة من الشوارع الضيقة ولا يحتمل وجود هذه المحلات .
إزعاج للجوار
بيّنت السيدة سوسن” للجماهير ” أحد سكان الحي أنها تضطر لوضع مادة عطرية على قطعة قماش لتغطي بها أنفها وتبعد بها رائحة حرق المواد التي تسبب لها صعوبة في التنفس إضافة إلى ضجيج الآلات التي تعمل حتى آخر الليل.
كما تحدثت سلوى عن عدم تقيد المحلات بالدوام الرسمي فهم يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل مسببين إزعاج للسكان بأصوات ماكينات القص والروائح الكريهة كما بينت أنها تخاف على أطفالها من الآثار السلبية لهذه الروائح ولا يمكنها فعل أي شيء .
وجِدت في الأزمة
ومتابعة للموضوع توجهت “الجماهير ” إلى رئيس شعبة التراخيص في مديرية خدمات السليمانية المهندس باسل قصار الذي أكد عدم وجود تراخيص صناعية لهذه المحلات وأبدى استعداده ليقوم بالخطوات اللازمة بدءاً من الإنذار وصولاً إلى إغلاق المحلات ، مضيفاً أن السبب في وجود وعمل هذه الورشات أو المحلات يعود للأزمة وخروج المناطق الصناعية عن السيطرة مما اضطر أصحاب هذه الورش التوجه للمناطق الآمنة لمتابعة عملهم الذي يعتبر مصدر رزقهم وعائلاتهم الوحيد.
نقص في الكادر
بدوره مدير مديرية خدمات السليمانية في مجلس مدينة حلب المهندس زياد عبجي أكد أن نقص الكادر في القطاع هو سبب تأخرهم عن ترحيل أو مخالفة هذه المحلات فالقطاع بحاجة إلى رفده بالكادر المناسب وذلك لمتابعة كل الشكاوى في هذا المجال وغيره .
كما أكد عبجي أن قطاع السليمانية سيتخذ الإجراءات اللازمة بحق أصحاب هذه المحلات وسيتم إنذارها تمهيداً لإغلاقها ونقلها إلى المناطق الصناعية المخصصة لها ، لافتاً إلى أنه تم البدء بنقل المحلات الصناعية إلى منطقة جبرين علماً أن عدد الورش والمحلات الحرفية الموجودة في المنطقة بشكل عام ١٨٠٠ورشة وعدد الصناعيين حوالي ٥٠٠٠ صناعي وحرفي وهذا سبب إشكال في نقل المحلات إلى جبرين لعدم إمكانية استيعاب كل الأعداد حتى الآن.
خلاصة القول :
وجود هذه المحلات التي تتسبب بمشاكل صحية وإزعاجات للمواطنين يجب أن يوجد له حل ، وإن كان وجودها خلال سنوات الأزمة فيجب أن يكون ضمن تقيدها بالأنظمة والقوانين ، والأمر الذي لاحظناه وبناء على كلام رئيس شعبة التراخيص في مديرية خدمات السليمانية بأن هذه المحلات غير مرخصة بالأصل ، إضافة إلى اكتفاء المديرية الخدمية بانتظار الشكاوى ليتم معالجتها دون قيامها بسبر المحلات ومتابعة أعمالها وساعات الفتح والإغلاق ، كلها قضايا يتمنى المواطنون معالجتها .
رقم العدد 15800