الخضار والمواد الغذائية رغم توفرها لم تطفئ لهيب الاسعار..!! السورية للتجارة تتدخل و تزيد من عدد صالاتها بأسعار منافسة.. التموين : دورياتنا مستمرة والأسواق تحت السيطرة .. مواطنون : المواد متوفرة والأسعار متفاوتة وصالات السورية باتت مقصدنا
الجماهير / سهى درويش- وسام العلاش
تنعم اسواقنا المحلية بتوفر شامل للمواد الغذائية من خضار وفواكه ولحوم بأنواعها .. لكن لا جديد في أسعارها هذا الشهر عن الشهرين الماضيين حيث المعروض يتغلب على المطلوب، والغلاء سبب في الاحجام عن الشراء إلا للحاجات الضرورية ، وأسواق الجملة لم تختلف عن المفرق بأسعارها إلا القليل، وباتت السورية للتجارية الملجأ الوحيد وخاصة لأصحاب الدخول الضعيفة والمحدودة وخاصة فئة الموظفين ..
وفق استطلاع عن أسعار المواد الغذائية والخضار والفاكهة واللحوم في سوقي باب جنين والأشرفية أجرته ” الجماهير ” حيث سجلت اللحوم الحمراء سعر الكيلو غرام بين ٦٣٠٠ و٦٥٠٠ أما بدون دهنة ٧٠٠٠ ليرة والفروج ٦٠٠ ليرة للكيلو ،أما الألبان فقد تراوح سعر كيلو لبن الغنم بين ٦٠٠ و٦٥٠ وسعر كرتونة البيض ١١٠٠ واللبنة ٤٠٠ والجبنة الغنم ١٥٠٠ ،أمابعض الخضاروالفاكهة فقد سجل الدراق سعر ٧٠٠ ،الخوخ ٧٠٠ ، العنب ٢٠٠ ،الرمان ١٥٠،البامية ٧٥٠ الخيار ٣٠٠،بقدونس ١٠٠،فلفلة ٤٠٠، الموز ٩٥٠،كيوي ١٥٠٠.
وبعد هذه الأرقام استوضحنا من أصحاب المحال في سوق باب جنين عن حركة البيع والشراء والأسعار حيث أوضح أحمد صاحب بسطة خضار أن الأسعار لم تشهد انخفاضا يذكر إلا في بعض أنواع الخضار والفواكه الموسمية أما المستوردة كالموز فسعره حسب سعر الصرف والطلب على خضرة المونة التي تباع بأسعار مقبولة.
وكذلك الأمر أكده مصطفى بائع خضار فقد خفض من سعر الباذنجان المطلوب بكثرة هذه الأيام مشيرا إلى أن الخضار والفواكه تباع آخر اليوم بسعر مخفض خوفا من تلفها.
أما بشير صأحب محل ألبان وأجبان فقد أكد أن الأسعار مقبولة لكن الإقبال على الشراء ضعيف نتيجة ارتفاع الأسعار للمواد من مصدرها.
ولم يختلف سوق الأشرفية في أسعاره أو معروضاته كثيرا عن سوق باب جنين إلا أن الإقبال عليه كان من سكان المنطقة وما يجاورها من أحياء حيث المطلوب متوفر وأسعار المواد الأساسية متقاربة.وسعر البسطة أخفض من سعر المحل النظامي.
وبعيدا عن الأسواق الأساسية وداخل الأحياء السكنية فالتسعير على هوى البائع وتصنيف السكن ،حيث الأسعار لكافة المواد الغذائية تحلق صعودا وبشكل متواصل للأحياء المصنفة حديثة بأنواعها أما الشعبية وغيرها فقد كانت الرحمة غالبة على الجشع المادي.
آراء المواطنين
بين الأسواق والأسعار آراء المواطنين كانت متشابهة بالمعروض والتسعير فالغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية و الاستهلاكية المستمر هو العنوان الأبرز.
فغادة مدرسة استوقفناها في سوق باب جنين لنسألها عن رأيها في الأسعار والمواد فقالت : إنها تأتي في مواسم المونة كعادتها لشراء ماتحتاجه من مواد وهذا العام لفت نظرها ارتفاع الأسعار بشكل أكبر .
أما نزار وهو موظف فقد أكد لنا أنه لا يشتري إلا الضروري فالأسعار غير مضبوطة ولا رقابة على الأسواق مما شكل ضعفا في الإقبال.
في عين الرقابة
لفتنا خلال جولاتنا المتكررة هذا الشهر على الأسواق والمحال التجارية الإعلان عن السعر في الأسواق الرئيسة والمراقبة تموينيا وبلديا وهي محط أنظارهم دائما،أما المحال في الأحياء السكنية والأماكن البعيدة عن الأسواق التجارية فكل على هواه مما استوقفنا بحوار مع يوسف محمد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب والذي أكد أن الأسواق والمحال التجارية هي تحت رقابة دائمة من خلال دورياتنا ريفا ومدينة والبالغ عددها ست عشرة دورية باثنين وثلاثين مراقبا إضافة لدورية الشكاوى على مدار الساعة والتي تلبي شكاوى المواطنين بأسرع وقت على الرقم ١١٩.
أما ما يتعلق بارتفاع الأسعار والغلاء فقد أوضح معاون المدير بأن المديرية قد نظمت العديد من مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بسعر زائد خلال هذا الشهر والشهر الفائت، وذلك من خلال دورياتنا .ونوه محمد إلى ضرورة التعاون بين المديرية والمواطنين من خلال الإبلاغ عن أية مخالفة تموينية على الرقم المخصص للشكاوى للحد من التلاعب والغش .
وعن الضبوط المنظمة خلال هذه الفترة فقد بلغت حوالي الخمسمئة منها عيني للمواد المشتبه بها ومنها عدلي تضمن عدم الإعلان عن السعر بالأسواق بالإضافة إلى ضبوط على المخابز نتيجة تلاعب بالوزن وسوء صناعة رغيف وضبوط عدم تداول الفواتير ضمن حلقات الوساطة وضبوط عدلية لمواد مجهولة المصدر والإعلان بسعر زائد وعدم إعلان عن بدل أجور الخدمات العامة كمولدات الأمبير و وسائط النقل .وكذلك ضبوط التصرف بالسلع التي تباع من قبل الدولة بأسعار مخفضة لغايات تموينية على غير الوجه أو الغايات المخصصة لها .
وأضاف معاون المدير بأن هناك نشرة أسعار دورية تصدر عن المديرية تحدد من خلالها أسعار الخضار والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء والألبان والاجبان ومشتقاتهما والبيض والعديد من المواد التموينية والتي يتم على أساسها التسعير في الأسواق .
دور التدخل الايجابي
خطوات جادة من المعنيين للحد من استغلال حاجة المواطنين عبر طرح المواد الاستهلاكية والغذائية في منافد السورية للتجارة بأسعار منافسة .
فماذا عن آلية عمل السورية للتجارة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وكيف تم التدخل ايجاباً , حيث أكد مدير فرع السورية للتجارة بحلب عبد الحميد مسلم بأن المؤسسة لم تقم برفع أسعار أية مادة خلال هذه الفترة أو ما سبقها بل عملت الإدارة العامة على تأمين كافة المواد بكل المنافذ والصالات من المنتج مباشرة أو عن طريق المستوردين مبيناً أن هاك خطة لتفعيل خمسة عشر موقعاً جديداً إضافة للمنافذ والصالات المنتشرة في المدينة والبالغ عددها /57/ وخمس صالات في الريف موزعة في دير حافر , السفيرة , دير جمال , نبل , الزهراء .
كما يتم توزيع المواد عبر السيارات الجوالة في الأحياء التي لا يوجد فيها مراكز توزيع والقرى البعيدة غير المغطاة إضافة لتوزيع مادة الخبز على الصالات والأماكن التي يوجد فيها كثافة سكانية بالتعاون مع مديريتي التجارة الداخلية والمخابز .
وأشار مسلم أن المؤسسة تتواصل مع جهات القطاع العام لتفعيل وإحداث مخازن استهلاكية ضمن الشركات والقطاع العام لتأمين ما يحتاجه الموظف بأسعار التدخل الإيجابي وسهولة تأمين ما يريده دون الحاجة لعناء البحث في مناطق بعيدة عن عملهم.
رقم العدد ١٥٨٠٣