مواهب شعرية خمس كانت حاضرة في أمسية أدبية في صالة تشرين

الجماهير / نجود سقور
قصائد مزدانة بكلمات تفوح منها المحبة والشوق واﻻلم ،نطق الزهر وتكلم ،وبكى الطفل وتألم،وخان الحبيب وتندم،فكانت “أماسينا اﻻدبية “أمسية شعرية أقامتها مديرية الثقافة والجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بمشاركة كل من الشعراء والشاعرات الشباب تسنيم حومد، حسام قطيني، إقبال حسو، حسين هنداوي وشهد حامد الذين لهم العديد من المشاركات اﻻدبية والثقافية.
بدأت اﻻمسية مع الشاعرة تسنيم حومد التي وصفت نفسها بالمرأة التي تشبه وجع العرب ،فقدها لوالدها وأخاها كان الدافع الأساسي لدخولها عالم الشعر.
قدمت قصيدة نثرية بعنوان طفولة في ظل مقصلة صورت فيها حياة الطفل السوري الذي قاسى ظروف الحرب وأبى الا أن يكسر ظل المقصلة التي تريد تحطيم أحلامه.
إلى عيون اﻻطفال النائمة ذعرا
تحمل تجاعيد المدينة في أحلامها
تسابق الظل الممدود قوة
وتجدف عكس التيار في بحر ممزوج بموج الغضب
الى من علمتهم الحروب الموت بالتقسيط ورمتهم كجلباب أسود
فوق جباه الملاجئ.
أما حسام قطيني القادم من مدينة أبي العلاء المعري قدم قصيدة عمودية بعنوان جرعة اﻻلم طغى عليها العتاب والندم على إثر خيانة بين عاشقين.

لو تبصرين لخفت من وجع
عيناه تكتمه وما ذرفا
لوكان من حجر شكى وبكى
أو كان آلهة لصاح كفى
فإذا رجعت إليه مثقلة ندما، فأنكر قلبه ونفى.
وفي رثاء أنثى فقدت حبيبها يقول:
ناديت أقبل ياحبيب فإذ بصوت الموت نادى فوق صوتي
وأنا التي ﻻ شيء يطفئ لوعتي
للذكريات أميل كي أتسولك

وألقت الشاعرة إقبال حسو ثلاث قصائد تميزت برقة وعذوبة كلماتها عن الحب والغزل فأتت قصائدها مفمعة رومانسية ورقة ففي قصيدة غاردينيا حكت تجسيد الزهرة في الحب :
غاردينيا تمسح بأكفها لون السلام
أينعت عندما رأت استدارة وجهك
باتت أيام عمري غاردينيا
تعزف على هدى منوالك
ترشف من عبق أيامك
أما في قصيدة هواجسي لمحت الى التداعيات واﻻضطراب في العشق والحب
هواجسي تتلاطم مزبدة ككارثة تسونامي …بزبد غطى المجرة ..كساها نصاعة ..بنبوءات تفك طلاسم الدنيا وتدفعه بقوة ليكبر.. شغفا …شوقا..حنين.
وفي بيان ويمان قصة حب طاهرة سردتها كالتالي:
تضحك في عينيه …تترنم على شفتيه…ترسم على أوردته بنيانا مرصود
يمان بيان يعزفان لحن أغنية التصعيد لعشق شهيد.
و من أرض الفستق الحلبي والزعتر اﻻخضر أتى الشاعر حسين هنداوي وبقصيدتين عاتب واعتذر أطرب في قصيدته كسحر ابتدأ:
كسحر بات يجذبني إليك أؤل الذكرى ..تموسقني ندواته فيطرب روحي السكرى …ندى عينيك يغمز لي ويكسب طينتي عطرا
والقصيدة الثانية تخيلي فيها اعتذار عن خيانة مشكوك فيها فيقول:
بعد الفراق وبعد نوح السنبل.. ستضم سنبلة شفار المنجل…سيضم هذا البحر دمية طفله من بعد وحدته بقلب أتبل
أن الدروب مشوكة لكني عبدتها …يا ابن حبي اﻻول
ولطالما بعد الفراق سنلتقي
قبل الحياة وبعدها فتخيلي.

واختتمت اﻻمسية شهد حامد طالبة في السنة السادسة طب بشري عرفت الشعر منذ الصغر وكبر معها وتجذر حتى بات بستانا دائم اﻻخضرار في حياتها، بقصيدة بينت فيها أن الشعر نقمة على الشاعر وليس نعمة قائلة:
دعني لما التاع فيه قلبي يحار بما لديه ويحيد عني غاضبا كاﻻبن يعرض عن أبيه
هو تارة وطن وتارة قد يهجر قاطنيه والشعر أبرأ مذنب ﻻ ذنب للشعراء فيه يلج المحيط بزورق ناس ضآلة ماعليه فيضمنا غرقى صغار كموجة في دفتيه
الشعر يتركني فراشا فوق وجنة من أرى هو توبتي وخطيئتي وبقيتي تحت الثرى .
حضر اﻻمسية عدد من الشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي.
رقم العدد 15806

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار