الجماهير / أسماء خيرو
لأن القراءة وسيلة تربوية لغرس المبادئ و القيم، وأساس للتقدم الذهني وفرصة ثرية لزيادة الحصيلة اللغوية عند الطفل، وحتى لا تكون القراءة فقط ترفا ونشاطا ذهنيا لقتل الوقت كان لابد من تسليط الضوء على أهمية القراءة والمكتبة المدرسية من خلال محاضرة للأستاذ عبد الرحمن الطويل أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة العربية أمس بمقر الجمعية في بستان القصر .
استعرض الطويل في بداية المحاضرة الثأثير السلبي لشاشات التلفاز على جسد الطفل و دماغه والتأثير الايجابي للقراءة عند الطفل.
كما بين أن القراءة للطفل ليست للتعلم وحل الواجبات المدرسية فقط بل يجب أن تكون منهج يتبع من قبل الأهل وفي مجال التربية والتعليم .
وتحدث عن فوائد القراءة للطفل ومن أهمها :
تعلم الطفل السلوك المحبب من خلال اختيار نوعية الكتاب المناسبة لعمر الطفل
تغرس في الطفل القيم والأخلاق والآداب الشرعية ، تزيد من حصيلة الطفل اللغوية
، تنمي مدارك الطفل وخياله وتزيد من تفوق الطفل الدراسي ، تمكن الطفل من التعرف على تجارب الآخرين والقدرة على حل المشكلات ،تعطي للطفل مجالا للتفكير بصورة أوسع كما تدربه على مهارات السلوكية والأدبية، تنمي مهارات الإنتباه والتركيز والإلقاء والتمثيل
تعزز من ثقة الطفل بنفسه وقدراته وتنمي في داخلة حب الآخرين له .
تم انتقل المحاضر لشرح الأساسيات التي يجب أن يدركها القارئ عند القراءة للطفل في البيت والمدرسة ومنها اختيار الكتاب المناسب لعمر الطفل ، الإجابة على جميع أسئلة الطفل وترك مجال للنقاش مفتوحا أمام الطفل عند القراءة لإكتشاف الأجوبة،
إعطاء الطفل الفرصة الكافية للتعبير عن نفسه ، جعل وقت القراءة لتقوية العلاقة مع الطفل دون تأنيب ، القراءة بطريقة تمثيلية ، ولفت انتباه الطفل إلى أن كل ماحوله يجب أن يقرأ ( كاللافتات ، والمجلات ) وتشجيع الطفل على القراءة أمام الوالدين .
ثم اختتم الطويل محاضرته بالإشارة لأهمية وجود المكتبة في البيت والمدرسة وإلى أهم ميزاتها، وقدم تعريفا للمكتبة المدرسية وأمين المكتبة، كما عدد أنواع المكتبات تنوعت الخاص والعام، وأنواع الفهرس التقليدي والإلكتروني .
تخلل المحاضرة عدة من الأسئلة والمناقشات حول أهمية القراءة والمكتبة المدرسية .
حضر المحاضرة عدد من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن التربوي.
رقم العدد ١٥٨٠٦