أيتها السيدات من تريد الحصول على مظهر جميل فلتدفع الثمن ..؟؟!! .. الجهات المعنية : مهنة تصفيف الشعر و التجميل تعرفتها محددة للرجال .. ومفتوحة للسيدات ..؟؟

الجماهير- سهى درويش
تفاوت في تسعيرة تجميل الشعر وفّر انتعاشاً اقتصادياً للبعض ممن امتهن الحلاقة والتزيين في ظل الظروف الحالية، حيث إن هذه المهنة لا تكسد، وكل حسب إمكاناته ورغباته له مصففه الخاص، ولا قيود أو ضوابط تفرض على أصحاب المهنة التي تدخل فيها مواد تجميلية، حالها كحال باقي المواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى توافر الكهرباء التي تتطلب الوقود وعدة التزيين وكل ذلك يرتبط أيضاً بسعر الصرف.
وفي ظل غياب تسعيرة ثابتة باتت الأجرة كيفية، فمن يريد الحصول على مظهر جميل لا بد أن يدفع الثمن، أما من يكتفي بأدنى حد فقد استغنى عن الرفاهية وخفّض الأجر.
وأمام ما نسمعه ونلمسه في هذه المهنة توقفنا عند العديد من أصحاب الصالونات مستفسرين عن أسعار القص و(السيشوار) والصباغ وغيرها من الأمور التي يلجأ إليها الرجال والنساء، حيث أوضحت صاحبة أحد المحال في منطقة السريان أن الأسعار شبه متقاربة في هذه المنطقة وهي مرتبطة بما تريده الزبونة، فمعظم السيدات لديهن إضافات تجميلية تزيد السعر، حيث تتوافر في معظم المحال (ماسكات) التجميل وحمامات الزيت وغيرها مما يشكل عامل جذب وإقناع للحصول على مظهر صحي للشعر فتزداد الأجور. كذلك النوعية ومصدر المواد المستعملة يختلف من ماركة إلى أخرى أما سعر القص والسيشوار فيتراوح بين 1500 و2000 ليرة. أما الصباغ فأقل نوعية وللشعر المتوسط فإن تسعيرته تتراوح بين 3000 و5000 ليرة. أما (البالياش) فسعره بين 8000 و10000 ليرة. والتسبيل بين 2000 و 3500 ليرة. وقد تزيد التسعيرة حسب نوعية المادة المستخدمة.

وفي أحياء السليمانية والميدان والتليفون الهوائي فقد كانت الأسعار قريبة للإضافات التجميلية أما القص والسيشوار فقد تراوحت بين 1000 و 1500 ليرة.
الموكامبو والشهباء والمحافظة مناطق سجلت أسعاراً مضاعفة قياساً بأسعار باقي المناطق، فهي مأهولة بسكان حالتهم المادية ميسورة أكثر من أماكن أخرى ولا مانع من اختيار أصحاب السمعة المشهورة والماركات المميزة للشعر.
وفي صالونات الحلاقة والتزيين للرجال فوطأة الدفع كانت أقل حيث هناك تسعيرة واضحة فرضتها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسب كل منطقة كما فرضها واقع الحال، فالأحياء الشعبية لم تتجاوز فيها تسعيرة قص الشعر 300 ليرة وارتفع السعر ليصل إلى 1500 ليرة في أحياء ميسورة أكثر والمبرر كلفة المواد وما يتم من إضافات مثل الزيوت والكريمات والمساجات وغيرها.
وبين التسعير والضبط كانت لنا وقفة مع المعنيين عن أصحاب صالونات التجميل حيث بيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للحلاقة والتزيين (كويرك سفريان) بأنه لا توجد تسعيرة محددة لصالونات تزيين شعر السيدات وتقتصر التسعيرة على صالونات الحلاقة الرجالية.
ولدى السؤال عن عدم تحديد الأسعار لصالونات السيدات أوضح سفريان بأنه من غير الممكن وضع تسعيرة معينة، فشعر النساء يختلف من سيدة إلى أخرى من حيث الكثافة والطول وكمية المواد المستخدمة ونوعيتها، كما أن للخبرة معياراً في تحديد التسعيرة ويراعى الوضع الاقتصادي لكل منطقة.
وعن دور الجمعية في ضبط هذه المهنة لجهة الأسعار والمنتسبين ومراقبة المحال أضاف: قبل الحرب كانت هذه الحرفة في طريقها إلى وضع قيود وضوابط لها، حيث وصل عدد المنتسبين إلى حوالي 2000 حرفي، ولكن بسبب الظروف لم يتبق إلا حوالي 800 حرفي ملتزم بالجمعية.

ونحن نعمل في الجمعية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من مجلس المدينة والتجارة الداخلية وغيرها لتنظيم العمل، حيث إن الترخيص لأي محل لا يتم إلا بعد وجود شهادة حرفية تعطى لصاحب العلاقة الذي لديه خبرة وكفاءة، وفي حال ورود أية شكوى على أي صالون تجميل تتم معالجتها، ولدينا لجنة من الجمعية لتقييم الشكاوى، وحتى القضائية منها، حيث توجد حرف إضافية أيضاً كالوشم مثلاً في صالونات التجميل، وقد يتعرض الحرفي للمساءلة في حال حدثت أية مشكلة مع الزبونة، وفي حال تكرار الشكاوى على الصالون نفسه يتم سحب شهادة الحرفي، فالسمعة أساس العمل في هذه المهنة.
وفي مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تبقى القوانين والضوابط هي الفصل في هذه المهنة، فالتسعيرة الواضحة موضوعة منذ العام الماضي، والمحال مصنفة حسب المناطق، حيث أوضح رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ممدوح ميسر أن التصنيف يتبع للمشاهدة حسب لجنة مشكلة من جهات معنية عدة كالسياحة والتجارة الداخلية والجمعية الحرفية، ويتم معاينة موقع الصالون ومساحته وعدد الكراسي والأجهزة والأدوات المستخدمة، وعلى ذلك الأساس يتم وضع لائحة الأسعار، ولكن للرجالي فقط وليس للنسائي، حيث تتفاوت الأسعار بين صالونات التزيين النسائية ونكتفي فقط فيها بالإعلان عن أجور الخدمات.
وعن الأسعار بالنسبة إلى صالونات التزيين الرجالي فقد أشار السيد ميسر إلى أنها تقسم إلى ثلاث درجات وهي: ممتازة والأجرة فيها /1000/ ليرة، ودرجة أولى /800/ ليرة، ودرجة ثانية /600/ ليرة. هذا بالنسبة إلى الرجال، أما الأولاد تحت سن /12/ فالممتازة /300/ والأولى /250/ والثانية /200/.

ونوه ميسر إلى أنه في حال حدوث أي ارتفاع في تكلفة المواد وأسعارها يقترح على لجنة تحديد الأسعار بتغيير اللائحة وهي تقترح ذلك أيضاً على المكتب التنفيذي في المحافظة والذي يحسم الأمر.
وفي حال مخالفة أي صالون للتسعيرة أو عدم الإعلان عن أجور بدل الخدمات يتم تغريم صاحب المحل بمخالفة مادية والعقوبات القانونية بالإضافة إلى المحاسبة في حال وجود غش تمويني من قبل صاحب المحل لجهة المواد المستعملة.
لنا كلمة:
تبقى حرفة التزيين كباقي الحرف الأخرى التي تأثرت بظروف الحرب وارتفاع الأسعار، وتبقى للتجميل ضريبة، فكل حسب إمكاناته، ولكل صاحب حرفة تسعيرته حسب سمعته وخبرته.
رقم العدد 15808

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار