90 بالمئة منهم من خارج المحافظة .. طلاب المعهد المتوسط للخطوط الحديدية يطالبون بإسكانهم .. و أكثر من 10 معاهد تقانية أخرى تتبع لوزارات مختلفة

الجماهير-انطوان بصمه جي
توجه بعض طلاب المعاهد التقانية غير التابعة لوزارة التعليم العالي بشكوى إلى جريدة الجماهير وخاصة طلاب المعهد المتوسط للخطوط الحديدية عبروا فيها عن معاناتهم في تأمين سكن لإكمال دراستهم (كما ورد في شكواهم) ، مطالبين إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية والقطاع المسؤول لمساعدتهم في إيجاد حلول لمعاناتهم كونهم وافدين من محافظات أخرى لمتابعة دراستهم في المعاهد التقنية المختلفة بحلب .
عدم وجود ملاحق سكنية
” الجماهير ” التقت مدير المعهد التقاني للخطوط الحديدية بحلب المهندس أحمد معتز دنون الذي أكد أن المعهد منذ تأسيسه عام 1974 لا يرفق به ملحق سكني للطلبة ولا يتبع له سكن خاص ، الأمر الذي يستدعي دخول معظم الطلبة في دوامة تأمين سكن خاص وذلك إما عن طريق الإيجار ومشاركة بعضهم البعض أو اللجوء إلى تأمين سكن في المدينة الجامعية.
وأشار مدير المعهد إلى وجود أكثر من 200 طالب في المعهد التقاني للخطوط الحديدية ( الوحيد على مستوى القطر) من خارج محافظة حلب كونه ملتزم بتوظيف الطالب بعد تخرجه، في حين تنخفض نسبة عدد الطلاب في المعاهد الأخرى لأرقام أقل ، كما يتوجه اساتذة المعهد الوحيد لتدريس وتدريب طلاب المعهد ومؤسسة الخط الحديدي الحجازي.
آلية جديدة
وبين المهندس دندن أن عدد الطلاب في العام الدراسي الفائت وصل إلى 198 طالباً تخرج منهم 45 طالباً ، وأنه بدءاً من العام الدراسي لعام 2017- 2018 بدأت إدارة المعهد بتسجيل الطالبات الإناث فيه فسجل حوالي 6 طالبات ضمن مفاضلة خاصة بهنّ ، أما في السنة الدراسية الحالية 2019- 2020 فرفعت إدارة المعهد استيعاب المعهد لـ/220/ طالباً وفقاً للمفاضلة التي طرحتها جامعة حلب، ومن المتوقع أن يستقطب المعهد حوالي 190 إلى 200 طالب بينهم 20 طالبة.
مشروع سكن طلابي متعثر
وللاطلاع على تفاصيل أكثر تواصلت ” الجماهير ” مع رئيس فرع معاهد حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار سواس الذي بين وجود وحدتين سكنيتين تابعتين للمعهد الرياضي للمعلمات (سكن للإناث فقط) في منطقة رعاية الشباب ، وتم مناقشة مديرية التربية بحلب بخصوص ترميم البناء المذكور في العام الماضي بعد أن كان مركزاً للإيواء ، وعرض فكرة الترميم بجهود ذاتية وحملات وطنية والمطالبة باللوازم الأساسية مثل الدهان و الكهرباء ، وفي مرحلة لاحقة تبين أن البناء تم طرحه لمستثمر وفقاً لعقد استثمار قبل بداية الأزمة بغية أعمال الصيانة لكن المستثمر غادر القطر ، ومنذ أكثر من 11 شهراً عندما جاء الوفد الحكومي لإقامة اجتماعه لأول مرة في محافظة حلب طالب الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع حلب من مدير التربية إيجاد حل للبناء وتحويله للشؤون القانونية ليصار إلى معرفة مصيره ، وتم مناقشة رئيس الحكومة المهندس عماد خميس بوضع البناء الذي وعد بحل الموضوع ومعالجته بعد رفع الكتب المطلوبة إليه.

ونوه سواس إلى أن السكن الجامعي بحلب يتبع إلى وزارة التعليم العالي وليس مخصصاً لطلاب التعليم المتوسط ، كذلك كان السكن الجامعي (المدينة الجامعية) يعاني أزمة سكن جراء احتضانه أعداداً كبيرة من المهجرين ومازالت الأعمال التأهيلية قيد الترميم حتى اليوم، موضحاً أن المدينة الجامعية بوضعها الحالي تكاد لا تكفي لطلاب الفروع العلمية المفروض عليها الالتزام تحقيق نسبة الدوام التي يقرها المجلس العلمي للجامعة .

90% طلاب من خارج المحافظة
وأوضح سواس أن نسبة الطلاب المنتسبين إلى المعهد التقاني للخطوط الحديدية تصل إلى 90 % من خارج محافظة حلب كونه ملتزم بتأمين وظيفة حكومية بعد تخرج الطالب ، مضيفاً أن فرع معاهد حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية على اطلاع دائم على احتياجات الطلبة ومشاكلهم ، ووجود ما يقارب 105 طلاب منتقلين من معاهد حلب وتحديداً من المعهد الصحي بحلب إلى معاهد طرطوس ودمشق .
مبادرة سابقة
أما ما يخص طلاب معهد الخطوط الحديدية يوضح سواس أنه كان عدد الطلاب المقبولين في العام الدراسي الفائت 165 طالباً ويوجد 60 طالب من السنوات الدراسية الأخرى ، مؤكداً خروج نسبة 40 % منهم إما لتخرجه أو من اتخذ قرار العودة إلى محافظته ، ففي عام 2015 وضمن أعمال مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة سورية تم قبول قرار الانتقال شرطياً الأمر الذي خفف عبئاً إضافياً على معظم الطلبة والسماح لهم بتقديم امتحاناتهم في معاهدهم ضمن محافظاتهم الأم ، وتم التواصل مع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة حلب عمار كعده الذي أبدى اهتماماً بطلاب المعاهد ففي العام الدراسي الفائت اتخذ ضمن جلسة مجلس الجامعة قراراً بمساعدة طلاب المعاهد المتوسطة وتم إيواء جميع طلاب المعاهد المتوسطة، مؤكداً أنه من المستحيل في العام الحالي تكرار مبادرة العام الماضي بسبب خروج وحدتين سكنيتين في المدينة الجامعية خارج الخدمة .
معاهد غير تابعة لوزارة التعليم العالي
ومن خلال التدقيق في أسماء المعاهد غير التابعة لوزارة التعليم العالي تبين وجود أكثر من 10 معاهد تقنية تصدر وفق قوائم خاصة لا تتبع لوزارة التعليم العالي منها المعهد التقاني للخطوط الحديدية الذي يتبع لوزارة النقل، كذلك المعهد الصحي التابع لوزارة الصحة، بينما يتبع المعهد التقاني للصناعات التطبيقية إلى وزارة الصناعة، وغيرها الكثير ممن يتبع لوزارة الإسكان والتعمير ووزارة الكهرباء ووزارة التربية.
أرقام وحلول
من المعروف أن معظم طلاب المعاهد وقبل تقديمهم لاختيار فروعهم يعلمون عدم وجود سكن طلابي لطلاب المعاهد المتوسطة ، وبالرغم من أنه لا يوجد سوى 6 وحدات سكنية ضمن الخدمة الفعلية ، بالإضافة إلى وجود 150 ألف العدد الإجمالي لطلبة الجامعيين على مستوى محافظة حلب أغلبهم كليات علمية وطلاب الكليات الأدبية ممنوعين من السكن الجامعي ، فقد يكون أحد الحلول وجود مساحة استثمارية شاغرة ضمن المدينة الجامعية تطرح وفقاً لنظام استثماري بحيث يتقدم إليها المستثمرين وطرح أجور شهرية بسيطة تترافق مع ما يعانيه الطالب من ارتفاع في أسعار الحياة المعيشية إضافة إلى إعفاء المستثمر من الضرائب شريطة أن يكون مشروعاً خدمي بعيداً عن عقلية التاجر المتمثلة في تحقيق الربح السريع ويبقى مشروعاً دائماً يلبي حاجة الطلبة ، أو أن تقوم الجامعة هي بهذا الاستثمار اي أن يكون المبلغ المستحق على الطالب غير المسجل في كليات ومعاهد الجامعة مضاعفاً عن المبلغ المستحق على الطالب المسجل في الجامعة .
رقم العدد 15810

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار