الجماهير /عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب مركز العزيزية محاضرة للدكتور عيسى العاكوب بعنوان
(نحو الارتقاء بتعليم العربية في أقسام اللغة العربية) حدد المحاضر في بحثه أولا المؤهلات المرادة لخريجي أقسام اللغة العربية المعتدين لتعليم هذه اللغة في التعليم السابق للتعليم الجامعي وتتركز في جانبين :
التأهيل التربوي المعتمد على أسس روحية وعقدية يحتم على الخريجين التحلي بمجموعة من القابليات أبرزها الإدراك العميق لأهمية الرسالة التي يؤديها، ملاحظة أدائه وسلوكه باستمرار والإتقان إدراك قيمة أن يكون المدرس قادرا على التعليم بإسلوب عربي متين متقن، وقادرا على تشجيع طلابه على محاكاته والتحدث بالفصحى السليمة بمواظبة ومحبة، إظهار روح المبادرة الفردية يحتاج الخريج إلى سجل للحياة الجامعية تحدد فيه مراكز القوة والضعف لديه يتولى إعداده خبراء وفي الجانب الثاني التأهيل المعرفي لخريجي أقسام اللغة العربية باللغة وعلوم اللغة والتفريق بين كيفية اللغة العربية والعلم بالكيفية.
كما تطرق العاكوب لمواطن الخلل الذي يحول دون تحصيل الخريجين على المؤهلات في أقسام اللغة العربية، وانتهى بمحاضرته إلى مخطط نظري وعملي يتدارك هذا الخلل، يتركز في عدة نقاط أهمها العمل الجاد الذي لايفتر على إحداث توجه تربوي وتعليمي قاصد، يدركه أساتذة وطلاب الأقسام، تنقل الاهتمام من ذوقيات وجماليات اللغة العربية إلى تعليم العربية نفسها، اعتماد عام تحضيري يخصص لدراسة نصوص وافية من القرآن الكريم والحديث الشريف ودواوين الشعراء، ويختار للتدريس للعام التحضيري ذو الخبرة والإيمان التام بالرسالة، ويلاحظ عمله بدقة وتقوم نتائج عمله ويعطى الوقت الكافي لمراقبة نتائجه بعد تحديد آليات التدبير الجيد، يوجه شطر من بحوث ترقيات الأساتذة في أقسام اللغة العربية إلى أنشطة الإرتقاء بقسم اللغة العربية، تخلل المحاضرة عدد من المناقشات والمشاركات والمداخلات من مختصين ومهتمين باللغة العربية .
ت هايك
رقم العدد 15815