علم الجمال وارتباطه بالمفاهيم الفلسفية والقيم الإنسانية ..

 

الجماهير / بتول سلامة

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب محاضرة للدكتور حسين الصديق بعنوان ”علم الجمال وقضاياه” والتي توقف فيها عند اهمية تعريف علم الجمال وما شابه من تغيير عبر العقود الماضية وارتباطه بالمفاهيم الفلسفية والقيم الانسانية .

وبين الدكتور صديق بأنه ليس لدينا حتى الآن علم جمال عربي !!بمعناه الدقيق حيث هذا العلم جاءنا من الغرب بكل ما فيه، ليس لجهة الفن فقط بالأدب والعلوم اللغوية واللسانيات والأدبيات بالإضافة لاعتماد الكتب العربية على الترجمة حيث نشهد قلة في الدراسات الأصلية على الرغم من أن اول مدرسة أنشئت في مصر عام 1907م، وتبقى الدراسات الحديثة من منتصف القرن العشرين تتكلم عن الغرب الأوربي وقيمه ومصطلحاته وضياع فكرة الانسان في الخطاب الفلسفي المعاصر .

وأضاف صديق إن هذا العلم يعتمد على إدراك الحواس وكل القضايا الشكلية وأن اول من استخدم هذه الكلمة ال ”كرونولوجيك”الفيلسوف الالماني اللكسندر بوفاريت والذي يعرف الجمال والفن ويدرس مفهومه وأسسه كذلك كتاب ”جورسانتيان”الذي أكد المفهوم وحدده بالاقتصار على الحواس والفن بشكل خاص ليستقل به عن الفلسفة ويخرجها عنه .

ولفت الى أن اشكالية المحاضرة مجسدة في عنوانها فالفوضى في تفكيك المفاهيم وتفصيلها يدخلنا في بحر من التعريفات والمفاهيم والإشكاليات التي تداخلت في هذا العلم الذي يعتبر اساس القيمة الانسانية والوجود فالإنسان هو مجموعة قيم تشكل وجوده وتسير بحياته وتوجهه نحو الخير أو الشر ونحو الصح او الخطأ وغيرها من أساسيات الحياة ويبقى للأصالة والتراث وما يختزنه الإنسان من مكونات أساسية هي من تصنع توجهه وحياته وميوله فقيم علم الجمال استوردت إلينا وكانت أفكار الغرب جاهزة لنا ولكن مخزوننا من القيم الاصيلة وتاريخنا الحافل وماضينا وما ترك لنا من ارث ثقافي واجتماعي كاف لتوجيه سلوكنا وحياتنا.

تخلل المحاضرة عدة مداخلات للحضور تمحورت حول مفهوم الجمال والجميل دينياً ودنيوياً والاشكالات والتداخلات في مفهوم علم الجمال حيث أوضح المحاضر كل ما يتعلق في هذا الخصوص.

حضر المحاضرة عدد من أعضاء فرع اتحاد الكتاب العرب وأساتذة الجامعة المتخصصين وحشد من المهتمين.

ت هايك

رقم العدد 15826

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار