مهرجان المونودراما الثاني يشارك ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية بتسعة أعمال مميزة للشباب الهواة
الجماهير /عتاب ضويحي
يطل مهرجان المونودراما المسرحي للهواة بعامه الثاني على جمهوره، ومشاركا ضمن فعاليات حلب عاصمة الثقافة السورية،
حيث قال جابر الساجور مدير المسرح القومي ضمن حفل افتتاح المهرجان
أن يكون لحلب مهرجانا للمونودراما معناه لنا خطوات تتقدم نحو الجودة والإرتقاء بفن المسرح والكلمة وأبعادها الفكرية، وتقنيات التواصل مع الجمهور المتلقي،
وتجسد التنسيق بين المسرح القومي بحلب مع مديرية المسارح والموسيقى بمحورين الأول استمرار العروض على مدار السنة، من خلال الفرق الخاصة والفنانين المخضرمين والشباب،
والثاني باستمرار مهرجان المونودراما الذي يشجع المواهب الشابة المحبة للمسرح والقادرة على العطاء، مشيرا للخطط القادمة المتعلقة بمهرجان حلب للمسرح الشامل، إذ أن الأبواب مفتوحة للإسهام فيه، بمستوى يليق بمكانة حلب الثقافية والفنية.
و بين الفنان أحمد مكاراتي مدير المهرجان أن هناك 9 أعمال مميزة، تليق بالذائقة الفنية عند المتلقي، ستشارك بالمهرجان، أعمال متنوعة لتسعة شباب هواة يقدمون تجاربهم الفنية والفكرية والمسرحية بدعم من مديرية المسارح والموسيقى، ويأتي المهرجان بدورته الثانية كمشارك فقط في احتفالية حلب بعيدا عن التقييم والجوائز، مسرحية (عزلة صاخبة) أولى العروض المسرحية المشاركة ، نص مسرحي من تأليف محمد فاقي وإخراج نور الدين الحلبي وتمثيل الفنان أحمد عزيزة الذي استطاع تحريك خلايا الأحداث الكامنة في النص، وخلق حياة فاعلة وخلاقة في جنباتها وروحها، جاعلا منها شخصيات أخرى يجري معها حوارا وصراعا، والذي لم يبخل عليه الجمهور بالتصفيق تعبيرا عن إعجابهم بدوره المتقن.
عن دوره قال عزيزة” للجماهير ” :
أجسد شخصية العربي الأخير الذي يعد تجسيدا لكل الشرائح، في كل مراحل التاريخ ماضيه وحاضره، ورغم كونه العربي الأخير، إلا أنه ليس الوحيد، أملا بأن يأتي غيره، تحدث صراعات وتحاور بينه وبين الضمير، يقرر في النهاية أن يفتح صفحة جديدة ويقطع حبل الغسيل الذي تم إسقاطه في ديكور المسرحية متضمنا أشياء ترمز للضمير والأم الحنونة والطفل والشهوة والمال، لكنه يفشل في التخلص منه لأنه باختصار يمثل ضميره بأصوله وعاداته وتقاليده.
ولفت عزيزة الى أن مايميز مسرح المونودراما، قدرة الممثل على جذب الجمهور للعمل من البداية للنهاية دون أن يشعر بالملل، وذلك من خلال تلوينات حالاته وطرح أفكاره.
مخرج العمل نور الدين الحلبي أوضح أن النص انعكاس للمواطن العربي، الذي يعيش عزلة، يعاني من الفتنة وأسير لقمة العيش، حاولنا من خلال النص الخروج من العزلة، واستنهاض الأمة العربية، من خلال الفارس العربي الذي لم يمت بمخيلتنا،
ليعود ويحرر كل بقعة محتلة من وطننا العربي، لاسيما فلسطين ، في حين بين مؤلف النص محمد فاقي أن العمل دعوة لصحوة الضمير، الذي يحمله آخر عربي، محارب من الواقع بجميع سلبياته، تحيط به عوامل عدة تريد قتله والنيل منه، لكنها تفشل بسبب تمسكه بعروبته وأصالته،
لينتهي العمل بصحوة الضمير والدعوة للتمسك بالأخلاق والحب والنقاء.
تقدم الأعمال المسرحية لمدة تسعة أيام في الساعة الخامسة مساء على مسرح دار الكتب الوطنية.
ت هايك
رقم العدد ١٥٨٣٢