اضاءات على فعاليات مهرجان عمر أبو ريشة

 

الجماهير /عتاب ضويحي

قراءة نقدية لمهرجان عمر أبو ريشة الذي جاء ضمن فعالية حلب عاصمة الثقافة السورية، قدمها الدكتور أحمد زياد محبك والدكتورة زبيدة القاضي.

تناول الدكتور محبك الفيلم الوثائقي حول أبو ريشة إذ يرى فيه عرضا ناجحا فنيا وتقنيا، والموسيقى المصاحبة له معبرة، خاصة أغنية ياعروس المجد بصوت الفنانة سلوى مدحت، والإيقاع لم يشعر الجمهور بفجوة زمانية ومكانية والعرض واضح، لكنه بحاجة للتعريف بالشخصيات التي تم عرضها بالفيلم لمزيد من المعرفة .

أما فيما يتعلق بالعرض المسرحي لقصيدة الطوفان لعمر ابو ريشة يتابع محبك انه يبعث للفخار لتقديمه بالعربية الفصيحة وصلت للجمهور بسهولة، وبالنسبة لطريقة الإخراج كل حركة جسدية كانت معبرة، فالمخرج لم يترك حيزا فارغا على خشبة المسرح، وكل تحول نفسي واجتماعي قابله تحول مكاني، ناهيك عن اختيار موفق للملابس والألوان، وقطع الأثاث والديكور، الذي عكس دلالات اجتماعية.

من جانبها الدكتورة زبيدة القاضي بينت أن مسرحية الطوفان قدمت في إطار موفق وبقالب مسرحي يخدم الحركة المسرحية ، سواء بتوزيع الأدوار، المكان والموسيقى التصويرية، إضافة لعرض الجانب التعليمي والتطهير في القصيدة، وإسقاطات على الحالة الاجتماعية والسياسية، وعلى الرغم من صعوبة تقديم المسرح الشعري، إلا أنه كان عرضا رشيقا لم يثقل على الجمهور، والفيلم الوثائقي عن عمر أبو ريشة يعتبر مهما جدا بمافيه من معلومات وتمنت القاضي لو تخصص للمهرجان توقيت آخر منفصل عن الفعالية ليأخذ حقه كاملا،

الحضور طرحوا إمكانية عرض العمل المسرحي في الجامعة ليستفيد ويطلع طلاب كلية الآداب على حياة شاعر مبدع بسيرته الأدبية والسياسية.

رقم العدد 15840

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار