الجماهير /عتاب ضويحي
في حبها تنافس المتنافسون، وصف، غزل، تمجيد، فخر، حب وشوق لقلعتها الأبية، لأسواقها العتيقة، لسرها الآسر الذي يفوح في الهواء فيطيب وفي ترابها فيخصب،
حلب المملكة الربانية كانت محور حديث شعراء المهرجان الشعري، الذي أقامته مديرية ثقافة حلب ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية، استهله الشاعر الفلسطيني عصام ترشحاني بمقطوعتين الأولى بعنوان (الشهباء) قال فيها :
ياقلعة الوصل إني في جوى لهب كم في حواريك زاغ القلب والبصر
قالت له وحفيف الوجد يلفحها خذني إليك حباك الله والقدر
وفي المقطوعة الثانية (وضوء القيامة) تغنى بالقدس إلياذة الروح والانتماء، ولم يخالفه الشاعر عبد الحميد ديوان الذي تغنى بأمجاد حلب بقصيدته (حلب المجد) ومن أبياتها
نسجت حضارتك الدنى ألقا واشتاق فيها للمدى طلب
أسعى إلى دنياك في شغف يا قبلة الأمجاد يا حلب
كما ألقى قصيدة وجدانية بعنوان هوا الأيام .
الشاعر محمد بشير الدحدوح طلب من الزمان أن يتوقف، ليتغزل بجمال حلب في كل تفصيل منها، إذ قال في قصيدته (قف يا زمان) :
قف يازمان ورتل في مثانيها من سورة الفتح تمجيدا لباريها
شهباء يقطر من أجفانها حلب يهني على النار بالنعمة فينديها
ثم ألقت الشاعرة ميادة مكانسي قصيدة عروس الحضرة تصف فيها حلب التي تطل بثياب عزتها تعلن البقاء والصمود، ومن بعض أبياتها :
تبدت فندت بالدلال براقع لغزلانها في ذا الفؤاد مراتع
ولاحت فلاح الحزن في لفتاتها وأورادها في كل حين ضمائر
كما ألقت قصيدتين غزلتين بعنوان (وشاح الغياب) و(غزال)
واختتم المهرجان الشاعر الفلسطيني أحمد رضا رحمة بالتغزل بجمال المدينتين العريقتين دمشق وحلب، من خلال قصيدة (دمشق واحة الأمل ) وقصيدة (حلب) وألقى مقطوعة ثالثة بعنوان (المناهل) وفي قصيدته الأولى قال :
سرحت على سرواتها الأطيار فتراقصت لها طربا الأشجار
وتفتحت فيها البراعم حلوة رفافة قد زارها آذار
قدم وأدار المهرجان مدير مركز ثقافي العزيزية جهاد غنيمة حضره كوكبة من الشعراء والأدباء والمهتمين.
ت هايك
رقم العدد 15841