الجماهير – الحسن سلطانة
أقيمت أمسية أدبية فنية لأخوية الراعي الصالح في مطرانية السريان الكاثوليك بحلب .
بدأت الأمسية بقراءة عدة قصائدة شعرية قدمتها الأديبة ماريا كبابة ونقتبس منها : موقف . . سأترك الليل . . وأرحل . . و أرحل بعيداً سأدعه يعزف لحن عشقه ! و لكن بمفرده ! سأوصد الشبابيك . . لتنزف و الزهور . . لتذبل و قصائد العشاق تهوى و القمر الملتهب بحمرة . . الخجل ؟ ام لا أدري كل تفاصيل العشاق اتركها ورائي و ارحل . . لم يعد هناك مكان لآهات المحبين عذراً فأنت لم تعلم بعد أني إمرأة تهوى بجنون أو لا تهوى ارحل . . . .
وشاركت بعد ذلك الأديبة ليلى مقدسي بعدة قصائد شعرية ونثرية ونقتبس منها :
تتغير الفصول يتغير وهج الحب
يجعلني صدفة جمر بين صور الدخان
تنفرط أوراق القلب و حروف الروح
تبقى متناغمة بين مسافة البعد والقرب
وحيدة على ضفة الوفاء
كلماتي تتراشق موج العتاب
ابدل الأيام بألوان الزهور
غريبة أرسم نفحات الشعر
على روابي العمر
انت أوراقي في كل الفصول تورق شجرة الحياة
ببراعم الذكريات
انتظرك على شرفة الغياب
وما كان لن يعود
بنفس لهفة الإنفعال .
وقدمت بعد ذلك فرقة عشتار مشهد لعمل مسرحي للهواة بعنوان :
الازدواجية من تأليف إلياس مبيض .
و يتحدث المشهد عن سيدة تجاهد لابراز صورتها الايجابية أمام المجتمع بأعمالها الخيرية في حين نجدها تعنف حماتها التي هي سيدة مسنة وتطالب زوجها وبإلحاح شديد ليضعها في مركز رعاية للمسنين .
واختتمت الأمسية بوصلة غنائية قدمتها السيدة مارلين بسيليس حيث استمتع الجمهور بعدة مقاطع من الأغاني التراثية السورية ( فوق الناخل.. لارسل سلامي لاسالم.. وأغاني لوردة بتونس بيك ) .. وغيرها من الأغاني التى اسعدت الجمهور وتفاعل معها بتناغم .
رقم العدد ١٥٨٤٢