إشغالات حي الجميلية عصية على الحل حتى الآن … المديرية الخدمية تقر بصحة الشكوى ولجنة للبحث عن أسواق بديلة

الجماهير – بشرى فوزي
تبقى قضية إشغال الأرصفة وانتشار البسطات بمختلف أنواعها عصية على الحل حتى الآن ففي حين يعتبرها البعض مصدر رزق وحيد لهم ولعائلاتهم فإن البعض الآخر يرونها مظهر غير حضاري وغير لائق ، وهي مشكلة جديدة قديمة تعاني منها أغلب المناطق وقد طرحت مرات كثيراً في الصحف ولكن دائماً لا حياة لمن تنادي .
وآخرها شكوى وردت إلى صحيفة ” الجماهير ” من أصحاب محلات وعيادات منطقة الجميلية وبالتحديد شارع فروج زكور وجسر المالية يشكون فيها من إشغالات الأرصفة وانتشار البسطات حيث يتم تأجير الأرصفة من قبل أصحاب المحلات التجارية مقابل مبالغ مالية بحجة تشغيل العاطلين عن العمل إضافة إلى انتشار كبير لبسطات الخضار والفواكه والتي يتسبب انتشارها بحدوث شجار دائم مع أصحاب السيارات لعدم وجود أماكن لركن عرباتهم والوصول إلى أماكن عملهم في الشارع ذاته .
وأضاف سكان حي الجميلية في شكواهم أنهم يعانون كذلك من القمامة المنتشرة في كل حدب وصوب ترافقها روائح كريهة لبقايا الخضار والفواكه المرمية على جنبات الشارع ، إضافة إلى ممارسات لا أخلاقية من تحرش بالنساء وألفاظ نابية من سب وشتم يطال السيدات اللواتي تضطرهن ظروف عملهن أو سكنهن السير في هذا الشارع أمّا الضجيج والأصوات العالية فحدث ولاحرج .
وأكد أهالي الحي أنهم أرسلوا الكثير من الشكاوى الالكترونية إلى مجلس مدينة حلب وتلقوا وعود كثيرة بحل الموضوع ولكن باءت كل وعودهم بالفشل حسب قولهم .

ومتابعةً للموضوع أجرت ” الجماهير” اتصالاً هاتفياً مع مدير خدمات مركز المدينة المهندس عماد آلوسي الذي أكد صحة ما ورد في الشكوى حيث تنتشر البسطات إضافة إلى إشغالات الأرصفة انتشاراً كبيراً وتسبب إزعاجاً واضطراباً في حركة المرور بالشارع مؤكداً انتشار الأوساخ والروائح الكريهة .
وقد بين ألوسي أنّه توجد دورية ثابتة مؤلفة من أربع عناصر إضافة إلى عناصر من الضابطة العدلية على الرغم من أنّ إشغالات الأرصفة ليس من اختصاص خدمات مركز المدينة وإنّما يتبع لمديرية الأملاك العامة أمّا البسطات فهي تدخل ضمن اختصاص مركز خدمات المدينة كما أشار إلى وجود ثلاثة مقترحات لأسواق بديلة للباعة الجوالين الموجودين في حي الجميلية تم توجيهها منذ أكثر من شهر لمحافظ حلب وجاء الرد بتشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس مدينة حلب أحمد رحماني وعدة أعضاء من بينهم مدير الأملاك العامة ومدير مركز خدمات المدينة وذلك لدراسة نقل هذه البسطات إلى مناطق أخرى حيث سيتم نقلها خلال شهر ونصف على الأكثر وقد تمّ بناء سياج حول سور الملعب البلدي ليصار إلى نقل هذه البسطات في أقرب وقت فالسوق البديل قيد التنفيذ وسيتم توزيع الأرض وتقسيمها لإنهاء هذا الموضوع بأقرب وقت ممكن .
خلاصة القول
مع اختلاف الآراء بين مؤيد ومعارض لهؤلاء الباعة الجوالين (البسطات) يبقى الرهان الوحيد والأساسي على ضرورة الالتزام بالأخلاق قبل الالتزام بالقوانين حيث يمكننا بقليل من الالتزام والوعي التخلص من هكذا ظواهر بنسب لا يُستهان بها وتحويلها إلى مصادر رزق فقط .
رقم العدد 15849

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار