الجماهير / نجود سقور
أقامت مديرية ثقافة حلب الجلسة الثالثة من ندوة المشروع الوطني بعنوان “المجتمع المحلي وإدارة التنوع السوري” في مركز ثقافي العزيزية وضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية، أدار الجلسة الدكتور حليم أسمر وشارك فيها كل من الدكتور هاني الخوري بمداخلة عنوانها” ماهية التنوع السوري” واﻷب ابراهيم نصير مداخلته عن” المجتمع المحلي” أما الدكتور عبد المعين زريق أتت مداخلته بعنوان “تاريخ المجتمع المحلي في سورية”.
وقدم الدكتور زريق عرضاً تاريخياً لتأسيس الجمعيات والمنتديات الثقافية والسياسية واﻻجتماعية في سورية منذ منتصف القرن التاسع عشر حيث تأسست أول جمعية “الجمعية السورية” توالت بعدها ظهور النقابات كنقابة المحامين ثم اﻷطباء والصيادلة مروراً بالجمعيات التي تأسست في ظل الوحدة وصوﻻً إلى إنشاء النقابات المهنية والاتحادات العمالية والنسائية وسواها.
من جهته اﻷب ابراهيم نصير في مداخلته بين ماهي خصائص المجتمع المحلي حيث قال : يقوم على العمل التطوعي ويقرأ خريطة المجتمع (القوة والضعف) وﻻ يأخذ بالنظرات الجانبية ويمتلك رؤية كاملة للخارطة ،ضد الطائفية والحزبية، يمتلك رؤية وﻻيستوردها: رؤية تقرأ الحاضر والواقع بشكل جيد وتعرف الماضي وتؤسس لمستقبل آمن.
بدوره الدكتور هاني الخوري أكد أن إدارة التنوع والتعدد مسؤولية حضارية ومسؤولية إنجاز في إطار المشروع الوطني موضحاً أن التنوع والتعدد الحضاري السوري غني ومتميز وهو يعادل التنوع الحضاري ﻷكثر من عشرة بلدان مجتمعة.
وبين الدكتور الخوري المرتكزات التي تحققها إدارة التنوع أولها: القراءة اﻻستراتيجية لعمق التنوع الثقافي واﻻجتماعي للإدارة الوطنية والتحريك اﻹيجابي لهذا التنوع ثم التفريق بين الحداثة المشوهة والثقافة النوعية وإعادة الثقة للعمق الثقافي الحضاري الوطني ،عدم التحجج بضعف الوعي والتخلف في إدارة التنوع، التعامل بثقافة علمية ﻹدارة اﻻقتصاد الوطني والقراءة والمراجعة النوعية للتراكم الحضاري السوري .
علما أن الندوة مستمرة في عرض جلساتها إلى اليوم الثالث.
حضر الندوة عضو مجلس الشعب جرار أريسيان وعدد من المحاضرين ومن المهتمين بالشأن الثقافي والسياسي.
ت هايك اورفليان
رقم العدد 15852