الجماهير / نجود سقور
في أمسية من أمسيات احتفالية حلب عاصمة الثقافة اﻷخيرة قدمت مديرية ثقافة حلب وعلى مسرح دار الكتب الوطنية سهرة غنائية تكريما للملحن الراحل سهيل عرفة والتي غنى فيها الموهبة الشابة شام شواخ والشاب أحمد نشار وشارك بمثابة ضيف شرف الفنان عابد حيلاني .
قدمت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبد الحليم حريري وصلات غنائية من ألحان الراحل سهيل عرفة تميزت باللحن اﻷصيل حيث صدحت الفنانة شام بأغنية” صباح الخير ياوطنا”وهي أغنية ﻷمل عرفة و أغنية للمطربة شادية”ياطيرة طيري ياحمامة” “وأغنية عالبساطة” للعظيمة صباح ،كما أطرب أحمد نشار الحضور بأدائه أغنية وديع الصافي” يادنيا”وﻻبد لملحن سوري مثل سهيل عرفة إﻻ أن يلحن للوطن فكما لحن صباح الخير ياوطنا لحن غيرها كثير ومنها أغنية “ودي المراكب ع المينا “لمروان محفوظ التي أداها أحمد نشار بحس عال من اﻻنفعال والوطنية.
أماضيف اﻷمسية عابد حيلاني غنى قصيدة (فالت وغير ملحن) من الشعرالعربي القديم وأغنيتن من ألحان سهيل عرفة “ميلي مامال الهوى و يامال الشام”.
حيلاني مطرب ومدرس غناء شارك بعدة مهرجانات على مسارح تونس والجزائر واﻻمارات قال :سهيل عرفة علم من أعلام اللحن السوري وخسارة للفن السوري هذه القامة التي قدمت الكثير مبينا أن الحفلات التي تقدم رائعة تذكر بالفن السوري اﻷصيل ومبدعيه.
الموهبة الواعدة شام حسب رأي من حضر :سعيدة لمشاركتها بالسهرة منوهة أن الفنان الحقيقي هو من يغني اﻷغنية الطربية التراثية البعيدة عن الهابط وحتى تكون فنانة حقيقية وجب عليها أن تسمع وتغني الفن القديم اﻷصيل وأضافت حلب احتضنت فنانين من كل العالم وأنجبت عمالقة الصوت واللحن.
شام شاركت في معظم حفلات نقابة فناني حلب وشاركت في حرب النجوم مع هيثم زيات على قناة الجديد.
وبالنسبة ﻷحمد نشار خريج المعهد العربي للموسيقا ويعزف على العود وله مشاركات في الطلائع والشبيبة وشباب سورية(دمشق) قال إن حلب أم التاريخ وسوريا منبع الفن وحلب تضيء كالبدر بتتويجها عاصمة للثقافة السورية مضيفا أن ألحان سهيل عرفة من السهل الممتنع وهنا تكمن قوة اﻻبداع .
بينما الناقد السينمائي فاضل الكواكبي بين أن سهيل عرفة أول من وضع موسيقى تصويرية للأفلام الروائية والوثائقية مع صلحي الوادي في السينما السورية وله طبيعة خاصة باستخدام اﻻﻻت الموسيقية بطريقة مبتكرة وبسيطة في مزج الموسيقا الشرقية والغربية وإدخال البيانو واﻻوبوا مع الفرقة الشرقية وهذا أعطى روحا خاصة جدا ميزت الموسيقى التصويرية في السينما السورية ثم في الدراما عن الموسيقى اﻻهم في مصر مشيرا إلى أن صلحي الوادي عمل بالموسيقى الكلاسيكية الغربية بينما سهيل عرفة لحن بالطريقة الشرقية المطعمة مطعمة بالغربية.
وأوضح الكواكبي أن تظاهرة حلب عاصمة الثقافة وفعالياتها مهمة مبينا أنها كشفت عن النقص في البنية التحتية الثقافية وحلب بحاجة إلى استثمار من قبل الدولة في الثقافة.
أنس كردي ممثل وإداري في نادي شباب العروبة عبر عن سعادته باﻻصوات التي تقدم في اﻻمسيات في خطوة وسعي حثيث من نقيب فناني حلب عبد الحليم حريري لتكريس قيم الفن واللحن وإطلاق مواهب جديدة متميزة.
علي محمود عضو الملتقى الثقافي في جامعة حلب ذكر أن الحفل كان ممتعا والوجود على المسرح كان للكبار متمنيا لو قدم أغنية للاطفال ومن حفل إيطاليا الذي كرم به الملحن .
فدوى العطار قالت إن الحفلة رائعة واﻷصوات جميلة وعبرت عن تفاؤلها بعودة الحياة إلى حلب وتبقى حلب مزدهرة دائمة اﻷمن واﻷمان.
من المعروف أن سهيل عرفة من مواليد دمشق 1958،صنفه الراحل عبد الحليم رومية كملحن درجة أولى ، لحن لصباح فخري وشادية وصباح ونجاح سلام وفهد بلان وغيرهم كثير، كرم كثيرا ونال عدة شهادات تقديرية أهمها وسام اﻻستحقاق من الدرجة الممتازة من السيد الرئيس والتكريم العالمي بإيطاليا”أغنية عطونا الطفولة”.
للفن والطرب أهله حيث حضر الأمسية الغنائية حشد من المهتمين بالغناء والموسيقى.
رقم العدد ١٥٨٥٣