الجماهير- بيانكا ماضيّة
سهرة غنائية أمضاها جمهور حلب مع أروع الألحان والأغنيات التي قدمها الموسيقار الراحل فريد الأطرش. جاءت هذه السهرة ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية تكريماً وتحية لفنان كبير أعطى الكثير من فنه وإبداعه للموسيقا العربية.
في هذه السهرة قدّمت فرقة “نغم” بقيادة عبد الحليم حريري معزوفات وأغاني من أغاني الراحل الأطرش، شارك فيها الفنانان عابد حيلاني وعامر خيري حيث قدما فيها عدداً من أجمل أغاني وألحان الفنان فريد الأطرش، ومنها: “لكتب ع أوراق الشجر”، و”أول همسة”، و”فوق غصنك يا ليمونة” ويا زهرة في خيالي” و”بقى عايز تنساني” وبتأمر ع الراس وع العين” إضافة إلى أغنية “ع الله تعود” لوديع الصافي من ألحان فريد الأطرش، وأغان أخرى نالت استحسان الجمهور الذي صفق طويلاً لما سمعه من ألحان رائعة.
وفي لقائنا بالأستاذ حريري يقول: هذه الأمسية هي ثمرة طيبة من ثمار التعاون بين مديرية الثقافة ونقابة الفنانين الذي أنتج نشاطاً فنياً يحمل مضموناً ثقافياً راقياً وليس مجرد نشاط فني ترفيهي، إذ تنوعت النشاطات الفنية بين حفلات الملتقى الموسيقي لآلات العود والقانون والكمان وكذلك حفلات تقديم أعمال لفنانين سوريين كبار إضافة إلى حفلات كبيرة لنجوم حلب الكبار. مثل هذه النشاطات هي وسيلة لتحريض الفنانين للإنتاج وكذلك لتشذيب السماع الموسيقي الذي تلوّث بالفن التجاري البحت. إضافة إلى أن هذه الأمسيات هي وسيلة لتقديم أصوات شابة جميلة تتيح لها الفرصة للظهور أمام الجمهور مع فرقة كبيرة متمكنة.
محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية ذهب بخياله منحى آخر إذ قال: أعدّ هذه الحفلة هي روح الاحتفالية لما تركته من انطباع جميل لدى الحضور ولديّ أنا شخصياً، فقد شعرت بنفسي كأني أجلس في زمن آخر يشبه مسارح الزمن الجميل.
حضر الأمسية جابر الساجور مدير الثقافة، وحشد من ذواقي الطرب الأصيل الذين عادوا بذاكرتهم إلى أيام الزمن الجميل.
ت هايك
رقم العدد 15854