مجلس محافظة حلب .. تأمين الكهرباء والمازوت وترحيل الأنقاض من الأحياء المطهرة

الجماهير – محمد حلاق – هنادي عيسى
قضايا ومشاكل خدمية كثيرة طرحها أعضاء مجلس محافظة حلب في دورتهم العادية السادسة لهذا العام منها ما هو جديد ومنها ما هو مكرر لم يأخذ طريقه إلى الحل منذ أن طرح أول مرة.
كما شهد مجلس محافظة حلب خلال دورته هذه حضوراً استثنائياً ولأول مرة لأعضاء من البرلمان الطليعي الذين طرحوا عدداً من القضايا والمشاكل التربوية والخدمية التي تؤرق حياتهم اليومية.
أعضاء البرلمان الطليعي: نطالب بإصلاح المدارس
عضو البرلمان الطليعي وجد الجابر قالت: هناك العديد من الأحياء تحتاج إلى تدخل مروري بسبب عدم وجود إشارات ضوئية ومنها تقاطع بستان القصر مضيفة أن أصحاب الأمبيرات يتحكمون بالأسعار دون محاسبة.
عضو البرلمان الطليعي بشار إيلجي أشار إلى أن معظم الأحياء المحررة من الإرهاب ماتزال بلا كهرباء وبلا طرقات وفيها أنقاض لم ترحل بعد، إضافة إلى الأبنية الآيلة للسقوط والتي تشكل خطراً على حياة المواطنين في أحياء بستان القصر والفردوس والشعار وغيرها، مضيفاً إلى ضرورة تفعيل العيادات بكافة الاختصاصات ضمن دائرة الصحة المدرسية.
عضو البرلمان الطليعي غزل خطيب لفتت إلى معاناة الأهالي بتأمين الكهرباء والوقود من غاز ومازوت وهي التي تؤمن الأجواء المريحة لمتابعة التحصيل العلمي وطالبت بتوضيح أسباب هذه المعاناة وكيفية علاجها.
وأشارت عضو البرلمان الطليعي بيلسان دادو إلى الأيام الجميلة التي يعيشها الطلاب الطلائعيون في أيام النشاطات فطالبت بإنشاء معسكر للطلائع في منطقة قريبة من المدينة وإعادة رواد الصف الرابع للمشاركة في مسابقات الرواد على مستوى القطر وتمنّت إعادة تفعيل البعثات الخارجية للرواد وعدم اسقاط حقهم فيها حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي، كما طالبت بأن يكون هناك لباس طليعي شتوي لأنه يعتبر بمثابة عنوان للانتساب لهذه المنظمة.
بدورها عضو البرلمان الطليعي جنى درويش تطرقت للأحياء التي تعاني من عدم وصول الهواتف الأرضية لها، إضافةً لسوء الشبكة الإلكترونية فهي بطيئة ومتقطعة مما ينعكس سلباً على إعداد المشاريع الدراسية.
ولفت عضو البرلمان الطليعي زين أيوب إلى أن بعض المدارس تحتاج إلى صيانة عاجلة فمنها ما يحتاج إلى دورات مياه كمدرسة عصام النادري وعبد الرحمن الداخل ومدارس فيها تسرب للمياه كمدرسة أحمد غباش، كما أنه في بعض المدارس يوجد أنقاض لم ترحل بعد، إضافة لوجود محولة كهربائية ملاصقة للباحة المدرسية في مدرسة اللواء مما تشكل خطراً على الأطفال.
مشكلة الصحائف العقارية
ومن مداخلات ومطالبات أعضاء البرلمان إلى مطالبات وتساؤلات أعضاء مجلس المحافظة حيث طالب عضو مجلس المحافظة مرهف الرزوق برفع توصية لوزارة التربية بإلزام خريجي كلية التربية بالتعيين لسد النقص بمعلمي الحلقة الأولى، متسائلاً أين وصلت مديرية المصالح العقارية بترميم الصحائف المبللة؟ وإلى متى سينتظر المواطن لحصوله على صحيفة عقارية ؟، وأين وصلت أتمتة الصحائف العقارية؟.
عضوا المجلس كميت عاصي الشيخ وفراس الجاسم أكدا على ضرورة تخصيص جزء من الحصص الدرسية وخطب الجمع للتحدث عن ترشيد الكهرباء وخاصة في فصل الشتاء لكي ينعم بهذه الخدمة أكبر عدد من المواطنين.
وطرح عضو المجلس بيبرس محمد تساؤلاً : بما أن السجل المؤقت يتبع للمصالح العقارية لماذا لا يوجد استخدام الوكالة في السجل المؤقت ويجوز استخدام الوكالة في المصالح العقارية من أجل الفراغة للمنازل؟.
عضو المجلس زهير بي طالب بإدخال مادة القانون في المدارس بحصة درسية مرة في الأسبوع أو في الشهر لإفهام الطلاب بحقوقهم وواجباتهم كقانون السير والإشارات الضوئية والمحافظة على النظافة.
أخطاء بتنتيج الشهادات
عضو المجلس محمد موسى تحدث عن الأخطاء في عملية التنتيج في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي وأن هناك أخطاء أصبحت شائعة في عملية جمع المفردات والحسابات والتصحيح ونسيان وسقوط بعض الدرجات سهواً مما يؤثر على مستقبل الطلاب، مضيفاً أن هناك مشكلة في نقابة المعلمين في صندوق التكافل الاجتماعي وصندوق خزانة تقاعد المعلمين وهي عدم قبول أكثر من وكالة واحدة بالنسبة للوكيل على مدار السنة.
وأشارت عضو المجلس نورهان رشيد معاناة الكثير من المدرسين في تطبيق وسائل التدريس الحديثة للمناهج المتطورة خصوصاً في الأحياء المحررة بسبب الازدحام الكبير في الصفوف مما يؤدي إلى أخذ أكثر من حصة درسية لإعطاء الدرس الواحد وبالتالي التأخير في إنهاء المنهاج المقرر وعدم مواءمة الخطة الدرسية مع الواقع.
كما طالب كرم حسكور بتوزيع محاضر وتقارير اجتماعات لجان المجلس على أعضاء المجلس لإفساح المجال للاطلاع عليها ومناقشتها، ولفت إلى إلزامية حضور المدراء العامين لجلسات المجلس المخصصة لهم ومتابعة عمل ردودهم من قبل الزميل صاحب المداخلة، وطالب بإلزامية حضور وسائل الإعلام لجميع جلسات الدورة المرئية والمسموعة والمقروءة.
وأشار عضو المجلس غازي خطاب إلى معاناة أهالي حي النيرب القسم الجنوبي من عدم وجود شبكة صرف صحي وحاويات للقمامة رغم الكثافة السكانية العالية في هذه المنطقة مما أدى إلى تجمع المياه في مستنقعات بين البيوت والشوارع وتراكم القمامة وجعلها مرتعاً للحشرات والبعوض والقوارض المسببة لنقل الأمراض السارية ومنها اللايشمانيا / حبة حلب /.
متى يتم نقل المعلمين مجاناً للريف؟
لفتت عضو المجلس فاطمة السمان إلى إعادة ترسيم وتخطيط إشارات المرور/ لجنة السير/ في منطقة الكرة الأرضية للحوادث السيئة التي تحصل، وتخطيط الشوارع باللون الأبيض وجعل مواقف لكل وسائل النقل، لنتخلص من العشوائية بالوقوف والتي تسبب فوضى مرورية بالإضافة للخطورة على المشاة. وتساءل عضو المجلس يوسف اليونس في مداخلته عن عدم تطبيق مجانية النقل للمعلمين والمدرسين ( باصات نقل داخلي) من وإلى حلب على الرغم من وعود وزير التربية بتطبيقها خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة حلب وأيضاً ما هو سبب ضخ مياه الشرب يوم واحد فقط كل عشرة أيام في ناحية كويرس وعن عدم تغذية قريتي عربيد صغير وعربيد كبير لعدم صلاحية المياه الجوفية للشرب.
كما طالب عضو المجلس زهير بي في مداخلته بوضع حد لظاهرة الاختناقات والنقص في مادتي الغاز والمازوت وتساءل ألم يحن الوقت لوضع ألية عمل تنهي هذه المشكلة؟ ،وطالب بزيادة الرقابة التموينية على كافة الأصعدة من ناحية السعر والجودة.
أتمتة أضابير مديرية النقل
من جانبه عماد الدين معراوي تساءل متى ستتم عملية الأتمتة في حلب كون نقل السيارات بين المحافظات متوقف بسبب برنامج الأتمتة الذي تقره وزارة النقل وماهي ميزات هذا البرنامج ؟ ومتى سيطبق قرار لوحات السيارات الجديدة وتغيير اللوحات كما اقترح معراوي إحداث براكات للتوقيع في نهاية خط السرافيس وإعطاء سائقي السرافيس إيصال أو ما شابه بأنه التزام بتوصيل الركاب لنهاية الخط وذلك لحل هذه المشكلة ،ليأتي رد مدير النقل المهندس محمد أحمد بأن وزارة النقل اتخذت خطوات جادة تجاه تحديث قواعد بيانات أضابير المركبات واستكمال كافة البيانات وتدقيق صحتها تمهيداً للدخول على الشبكة المركزية لكافة مديرية النقل وربطها بالوزارة بهدف تدقيق البيانات وصحتها وامكانية إجراء المعاملات المتعلقة بالمركبات بغض النظر عن مصدر تسجيل المركبة بأية مديرية نقل .
مطالبات للريف
عضو المجلس عبد الله صالح ابراهيم تساءل لماذا لا يتم العمل على إلغاء المولدات الكهربائية الموجودة في الشوارع بمظهر غير حضاري نظراً لتحسن وضع الكهرباء وتوفرها بشكل مقبول وطالب الصالح بتخصيص محطة من المحطات العاملة في منطقة سمعان لتأمين مادة المازوت للجرارات والسيارات العاملة في المنطقة علماً أنه يوجد في منطقة سمعان حوالي 600 جرار زراعي يعاني أصحابها الأمرين في تأمين وتحصيل المخصصات لهذه الجرارات من المحطات في مدينة حلب.
عضو المجلس محمد الخلوف طالب بزيادة كمية الطحين إلى مخبز دير حافر لتشغيل الخط الثالث للمخبز وزيادة عدد اسطوانات الغاز لمدينة دير حافر، إضافة إلى المطالبة بتوضيح خطة الاتصالات في القسم الجنوبي والغربي في مدينة دير حافر.
عضو المجلس موسى الأحمد طالب بتوفير مادة المازوت للفلاحة وتوزيع مادة المازوت على الرخص الزراعية ( المروي – البعل ) الهكتار المروي 25 لتر والبعل 15 لتر للهكتار الواحد وزيادة عدد اسطوانات الغاز للريف وخاصة الريف الجنوبي لمنطقة السفيرة .
بينما توجه فائز العيسى في مداخلته بسؤالين الأول لمدير الزراعة لماذا نعطي رخص زراعية من الوحدات الارشادية بكميات كبيرة من الدونمات المزروعة وبعد حصول الفلاح على الرخصة يزود بكتاب من مديرية الزراعة لإعطاء الفلاح مازوت علماً أن المخصصات قليلة والخطة الزراعية ليست مطابقة وعند سؤال مدير المحروقات يكون الجواب بأن الحل يكمن عند مديرية الزراعة لرفع خطة واقعية لزيادة الكمية، أما السؤال الثاني الذي توجه به العيسى لمدير المحروقات لماذا هذه الأزمة بمادة الغاز بالريف والمدينة ووقوف المواطنين من الساعة التاسعة مساء على الدور حتى يحصل على جرة غاز صباحاً ؟ وطالب العيسى بإجراءات ومحاسبات سواء في توزيع المازوت المنزلي أو جرة الغاز ومتابعة التوزيع بحضور عناصر الشرطة .
عبد الحميد عبد الحميد ركز في مداخلته على ضرورة ربط البطاقة الذكية مع البطاقة الشخصية للحد من استخدام البطاقة الذكية من قبل شخص لا يمت لها بصلة وأحيانا معه أكثر من بطاقة ذكية وأضاف أن أكثر من ثلث اسطوانات الناقل تذهب إلى مواطنين من غير الحي المخصص لهذه السيارة وطالب عبد الحميد بالعمل على إيجاد ألية توزيع تعالج هذه المشاكل .
ردود المديرين
مدير الزراعة المهندس نبيه مراد أجاب: بأنه يتم تحديد كمية المازوت من قبل الدوائر الزراعية في المناطق ووفق الخطة الزراعية المقررة ثم ترفع جداول بالكميات اللازمة من المازوت الزراعي لمؤسسة سادكوب ووزارة الزراعة وبدورها مؤسسة سادكوب ترسل كميات المازوت الزراعي إلى المناطق والجهة المسؤولة عن توزيع هذه الكميات هي اللجان المكانية المشكلة في كل منطقة برئاسة أمين شعبة الحزب في المنطقة وعلى مسؤوليتهم.
وأوضح مدير تربية حلب ابراهيم ماسو أنه لدى مديرية التربية /13/ مستوصفاً لكن المعاناة بنقص الكادر الطبي والممرضات لذلك عملت المديرية على تسيير فريق جوال من الأطباء والممرضات على المدارس لتقديم الرعاية الصحية للطلاب، مضيفاً أن المديرية تعمل ضمن خطة بحسب الإمكانات والأولويات فقد تم تفعيل /1430/ مدرسة بعد التحرير وضمن خطة عام /2019/ 33 مدرسة وفي خطة العام القادم /171/ سيتم صيانتها وإعادة تأهيلها، وبالنسبة لنقص الكادر التعليمي يتم تغطية الشواغر من الوكلاء والمكلفين، وعن الأخطاء في عملية التنتيج للامتحانات العامة فهي ضمن الطبيعي وكل طالب يتقدم باعتراض يصله حقه.
وبيّن مدير المصالح العقارية بحلب محمد مايل : أنه تم تشكيل لجنة خاصة لترميم الصحيفة العقارية في المنطقة العقارية الثانية وبدأت اللجنة والمديرية بالتحضير لأعمال اللجنة وأهمها جمع الوثائق من المديرية العامة ومن أرشيفها في مديرية السجل المركزي بدمشق وتم انشاء مركز خاص لاستلام الوثائق بالتجهيزات والبرامج الخاصة بالأرشفة وإدارة الوثائق، مضيفاً بما يخص قبول الوكالات في السجل المؤقت تقبل المديرية العامة للمصالح العقارية كافة أنواع الوكالات حسب القانون الناظم للكاتب بالعدل، لافتاً إلى الاستعداد للاجتماع مع أمانة السجل المؤقت في مجلس المدينة وتوحيد العمل.
وأشار رئيس فرع منظمة طلائع البعث بحلب موسى الأحمد إلى تخريب منتجع ” كفر جنة” على يد الإرهاب، حيث كان يقام فيه كل عام معسكر للطلائع ولكن تم الاستعاضة عن ذلك بإقامة بمخيمات ليوم واحد تضم أبناء الشهداء والمتفوقين وهي التجربة الأولى على مستوى سورية، مضيفاً أن الريادة يجب أن تكون في أكثر من مجال لتساعد في صقل الشخصية للطالب الطليعي.
ت: هايك اورفليان
رقم العدد 15866

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار