الإنشاءات العسكرية صرح من صروح الوطن الراسخة .. تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والاستراتيجية في محافظة حلب
حلب / الجماهير
مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية إحدى المؤسسات الخدمية ذات الطابع الاقتصادي التي تسهم في بناء القاعدة الاقتصادية المتينة للوطن من خلال طبيعة عملها في مجال الإنشاء والتعمير على الصعيدين المدني والعسكري بالاعتماد على القدرات الذاتية.
وعلى الرغم من الحرب الكونية الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر أثبت فرع المؤسسة أن سورية تحارب بيد وتبني باليد الأخرى وأثبت جدارة وقدرة غير مسبوقة في التصدي لمشاريع مهمة بمستوى تنفيذ ممتاز وجودة عالية، وعلى الرغم من التخريب والتدمير المنهجي واستهداف الآليات وتقديم سبعة عشر شهيداً من مهندسين وفنيين وعمال أثناء تنفيذ مهامه، إلا أنه استمر في دوره الوطني في بناء ما تم تخريبه وإنشاء مشاريع متميزة.
وقد نفذ فرع المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية بحلب العديد من المشاريع ولم يتوقف عن العمل وذلك بناء على تعليمات المدير العام لمؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، حيث كان من أهم المشاريع التي تم تنفيذها مشروع تنفيذ أعمال حفريات وتمديد كوابل بصرية لمشروع ربط محافظة حلب مع السلمية مسار ( السلمية – أثريا ) ومسار ( أثريا – خناصر – الحمدانية ) ويعتبر هذا المشروع / مد الكبل الضوئي من مدينة السلمية إلى مدينة حلب مروراً ببلدة السعن واثريا فخناصر إلى الواحة السكنية مروراً بتل شغيب عبر الراموسة إلى مقسم الحمدانية بحلب ثم إلى مركز المدينة بساحة سعد الله الجابري وتوصيل تفريعة من تل شغيب إلى مطار حلب المدني/ من المشاريع الاستراتيجية والنوعية التي تم تنفيذها خلال فترة الأزمة في محافظة حلب وقد تم اختيار ذلك المسار كون جميع المسارات الأخرى كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة علماً أن مدينة حلب كانت مرتبطة وفق مسارين للكبل الضوئي الأول يمر عبر محافظة ادلب والثاني يمر عبر منطقة إعزاز شمال محافظة حلب.
وأضاف العميد إياد حاج طه مدير فرع حلب: إنه في مطلع عام 2015 قامت العصابات الإرهابية المسلحة بشن عملية عسكرية وإحكام الحصار على محافظة ادلب بهدف السيطرة عليها مما أدى إلى انقطاع خدمة الانترنت عن محافظة حلب وما حولها بسبب سيطرة المسلحين على مسارهما وقطعهما فقام فرع المؤسسة بحلب بتنفيذ أعمال حفريات وتمديد للكبل الضوئي لربط حلب مع حماه عبر منطقة السلمية وقد تعرضت الورشات التي قامت بتنفيذ الأعمال لهجمات عدة من قبل المجموعات المسلحة في منطقتي وادي العذيب والشيخ هلال ومراغة حيث تم التنفيذ بمؤازرة القوات المسلحة لتتمكن الورشات من تنفيذ الأعمال.
طريـق حــلب – خنـاصـر
ولفت حاج طه إلى أنه بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على أوتستراد حلب – دمشق الدولي وقطع كافة الطرق المؤدية لمحافظة حلب بهدف إطباق الحصار على المحافظة عملت مؤسسة تنفيذ الإنشاءات بتوجيه من السيد رئيس مجلس الوزراء على تنفيذ وفتح طريق بديل للمدينة حيث باشرت المؤسسة وبالتنسيق مع مجلس مدينة حلب بأعمال تأهيل وتعبيد طريق الراموسة البديل ثم تابعت المؤسسة بالعمل والتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية بحلب بتكثيف الجهود ووضع كافة الإمكانات المتاحة من عمال وآليات للعمل وبالسرعة القصوى على تنفيذ طريق حلب – خناصر كونه هو الطريق الوحيد والشريان الرئيسي والحيوي الذي يربط محافظة حلب بباقي محافظات القطر وذلك لعدم وجود طريق بديل، وقد تم العمل في المرحلة الثانية على المحور الممتد من طريق حلب – السفيرة مركز البحوث العلمية مروراً بقرى ( حريبل – تل شغيب – توركان – أبو صفيطة – تل عرن ) ولمسار بطول 30 كم ، ثم تابع فرع المؤسسة العمل بالمرحلة الثالثة على المحور الممتد من طريق السفيرة – خناصر – أثريا ابتداء من مفرق دريهم وحتى قرية الحمام ولمسار بطول 33 كم ، ومن ثم تم العمل بالمرحلة الرابعة على المحور الممتد من طريق حلب – السفيرة – خناصر- أثريا من الكم. حتى 78 البداية من قرية حريبل، وتم الاستمرار بالمرحلة الخامسة من الكم 00+6 من بعد مركز التنمية وحتى الكم 00+14 بدءاً من نهاية خناصر وتمت متابعة تنفيذ الأعمال في المرحلة السادسة من الكم 00+14 بعد مركز تنمية البادية إلى الكم 00+18، ومتابعة العمل في المرحلة التاسعة وهي أعمال صناعية وإصلاحات زفتية لطريق تل مراغة – أثريا.
ونتيجة قطع الطريق من قبل العصابات الإرهابية المسلحة والتي عملت على جعل الطريق ساحة للأعمال القتالية وسقوط القذائف بالإضافة إلى مرور الآليات المجنزرة والثقيلة فقد أدى ذلك إلى حدوث تخريب وتشققات في الطريق المنفذ حيث قامت المؤسسة بالعمل على إصلاحه مرات عدة.
مشروع خط الكهرباء 230ك.ف
وبين مدير فرع الإنشاءات أن مشروع تنفيذ الأعمال المدنية والكهربائية لخط 230 ك.ف.أ حماه /2/ ـ ضاحية الأسد ( القسم الأول – القسم الثاني ) يهدف على نقل الطاقة وإيصال التغذية الكهربائية إلى مدينة حلب نتيجة تخريب الخطوط المغذية للمدينة من قبل المجموعات المسلحة أثناء محاصرة المدينة بشكل كامل.
وبعد قيام الجيش العربي السوري بتأمين الشريان الوحيد للمدينة عبر بلدة أثريا وخناصر تم العمل على تنفيذ ومد الخط البديل استطاعة230 ك.ف.أ من مدينة حماه مروراً في بلدة أثريا وخناصر ومدينة السفيرة وصولاً إلى مركز تحويل حلب F وبالتالي تغذية المدينة بالتيار الكهربائي.
وقد تعرضت ورشات المؤسسة أثناء تنفيذ الأعمال إلى إصابات وذلك بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي كانت العصابات الإرهابية تقوم بزرعها ليلاً على جانبي الطريق في منطقة وادي العذيب والشيخ هلال ومراغة.
تأهيل الشبكة الهاتفية في الريف الشرقي
وأشار العميد حاج طه إلى أن فرع المؤسسة قام بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل المراكز الهاتفية في الريف الشرقي لمدينة حلب وتأمين التغذية الهاتفية لريف الرقة الغربي من محور دبسي عفنان ، حيث تم تأمين التغذية الهاتفية عبر خط كبل ضوئي من مركز المدينة مروراً بالمراكز الهاتفية التي تم إعادة تأهيلها وهي: مركز هاتف كويرس – مركز دير حافر ومركز بلدة رسم الحرمل – الإمام – مركز بلدة أبو جبار ومن مركز دير حافر إلى مركز هاتف مسكنة فمركز هاتف بلدة الخفسة ومن مركز مسكنة ثم ربطها بمركز دبسي عفنان الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وقد تم تأمين الاتصالات إلى مواقع مهمة وحيوية عبر أربع وحدات نفاذ ضوئية (O.N.A)/ مركز محطات ضخ المياه على بحيرة الأسد في موقع البابيري – مركز بلدة المعمورة – مركز بلدة حطين – مركز بلدة حميمة كبيرة / وتم العمل على تغذية جميع المراكز ووحدات النفاذ الضوئية بالطاقة الشمسية التي تؤمن القدرة الكهربائية لتشغيل تجهيزات تلك المراكز.
الإنارة العامة في مدينـة حــلب
كما قام فرع المؤسسة بعد تحرير مدينة حلب من رجس الإرهاب بالعمل على إنارة معظم المستديرات في مدينة حلب بالطاقة الشمسية البديلة كحل إسعافي لإعادة التألق إلى مدينة حلب وإخراجها من الظلام الدامس الموحش وعودة الأمن والأمان إليها وقد تم العمل في مواقع عدة ومنها: (مستديرة الجامعة – مستديرة الصاخور – مستديرة الفيض – مستديرة ابن رشد).
وعندما بدأت الكهرباء بالعودة إلى مدينة حلب بشكل تدريجي عملت المؤسسة بشكل متتابع بالتعاون مع الشركة العامة للكهرباء على القيام بصيانة وإنارة الشوارع وتركيب أجهزة ليدات جديدة لترشيد الكهرباء، وتم العمل في المدينة القديمة على تجهيز وإعادة تأهيل البنى التحتية لإنارة الشوارع في مواقع عدة منها: طلعة البنك ـ من مستديرة مقسومة حتى مستديرة باب الحديد بالإضافة إلى شارع متحف حلب الوطني.
كما قامت المؤسسة بأعمال الإنارة بالطاقة الشمسية في منطقة الليرمون الصناعية بهدف إعادة الحياة إلى المنطقة الصناعية مما يسهم في عودة الصناعيين وإقلاع عجلة الصناعة في المدينة وإنارة أوتستراد مطار حلب الدولي بالطاقة الشمسية لإعادة تأهيله وإقلاعه من جديد، وإنارة الأحياء الشرقية من المدينة بالطاقة البديلة بعد أن تم تحريرها بسواعد بواسل الجيش العربي السوري في مناطق عدة منها: النيرب والهلك وقمنا بإنارتها بالطاقة الشمسية، إضافة إلى تشغيل إشارات مرورية عدة على الطاقة الشمسية لتنسيق عمل السير وتجنب الحوادث.
كما قامت المؤسسة بإعادة تأهيل وصيانة المحطة M1 في المدينة الصناعية لتأمين خط تغذية جديد إلى حلب وتعزيز ساعات العمل الكهربائية للمواطنين.
تأهيل المدارس المتضررة في منطقة السفيرة
بعد أن تم تحرير السفيرة من رجس الإرهاب في منتصف عام 2014 تم العمل على إعادة تأهيل مناطق الريف واتخاذ إجراءات سريعة لتأمين أوضاع المهجرين استعداداً لعودتهم إلى مناطقهم وعمل فرع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية بحلب بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية على إعادة تأهيل المدارس المتضررة من الإرهاب لإعادة العملية التعليمية لتشجيع عودة الأهالي إلى المناطق المحررة وتأمين كافة متطلباتهم وقد تمت صيانة وتأهيل مدارس / الشهيد حسين إبراهيم – السفيرة المحدثة – طارق بن زياد – خديجة الكبرى – عائشة – ذات الصواري – حسان بن ثابت – تل عرن الجنوبية – شهداء الأقصى / كما تم إعادة تأهيل المدارس في بلدة السفيرة وتل عرن وذلك بعد عودة الأهالي إلى البلدتين.
كما قام فرع المؤسسة بعد تحرير الأحياء الشرقية من رجس الإرهاب في نهاية عام 2016 بتأهيل المناطق المحررة واتخاذ إجراءات سريعة لتأمين أوضاع المهجرين استعدادا لعودتهم إلى مساكنهم. وقد عملت مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية فرع حلب بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية على إعادة تأهيل المدارس المتضررة من الإرهاب لإعادة العملية التعليمية وتشجيع عودة الأهالي إلى المناطق المحررة وتأمين كافة متطلباتهم وقد تمت صيانة وتأهيل مدارس / أبو القاسم الشابي في منطقة هنانو – النابغة الذبياني في منطقة هنانو – علي بن أبي طالب في منطقة الحيدرية – جابر بن حيان ـفي منطقة الحيدرية – أسماء بنت أبي بكر في منطقة تراب الغرباء – باب النصر /.
رقم العدد 15868