المازوت المنزلي بين الكميات الموزعة وتصريحات المسؤولين … أغلب المخاتير لم يصلوا إلى نسبة 60% من التوزيع .. ومدير فرع المحروقات يؤكد الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى نهاية العام الحالي
الجماهير- أنطوان بصمه جي
بداية الشهر الحالي تم التواصل من قبل أحد الزملاء مع مدير فرع شركة محروقات حلب سائد البيك الذي أكد أنه تم إلغاء تراخيص 10 صهاريج مخصصة لتوزيع المازوت المنزلي بسبب التلاعب بالكميات المخصصة وسوء عمليات التوزيع، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي موزع في حال وجود تقصير أو تلاعب بالمادة الأساسية التي تحمي المواطن من “البرد القارس”، متوقعاً الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى مع نهاية العام الحالي.
بعد مضي حوالي شهر توجهنا إلى بعض الأحياء لتفقد سير عمليات التوزيع والاطلاع على نسب التوزيع.
50% في حي الميدان
توجهت “جريدة الجماهير” إلى حي الميدان والتقت مختار الحي أنطوان مارديني الذي بيّن أن الكمية الإجمالية الموزعة بما يتعلق بالمازوت المنزلي بلغت 300,800 ليتر وتم التوزيع على 3080 أسرة حتى تاريخ 23/11/2019، بينما يبلغ العدد الكلي للأسر القاطنة في حي الميدان 6500 أسرة، أي بنسبة توزيع بلغت 50% من عمليات التوزيع المستمرة.
وأضاف مختار حي الميدان: إن عمليات التوزيع مستمرة يومياً بموجب البطاقة الذكية ” تكامل” إضافة إلى وجود دفتر عائلي، بحيث يتم توزيع المازوت المنزلي بين 4000 ليتر أو 7000 ليتر أو 10000 ليتر يومياً في الحي المذكور وذلك تبعاً لحجم الصهريج المرسل مضيفاً: إن كمية المحروقات تختلف بين الأحياء السكنية وذلك مراعاة للتعداد السكاني في كل حي.
30% في حي جبل الغزالات
من جانبه قال مختار جبل الغزالات محمد الشعار: إن عدد الأسر التي تقطن الحي 5500 أسرة، في حين أنه تم توزيع 14700 ليتر كدفعات جديدة للعام الحالي من المازوت المنزلي أي بنسبة توزيع بلغت 30% من إجمالي الكمية، أما بالنسبة إلى توزيع المازوت المنزلي للأسر المقدرة حصتها 100 ليتر والتي لم تحصل على حصتها من المازوت في السنة السابقة فقد تم توزيع نسبة 27% ويتم التوزيع على الأسر، وحتى اللحظة لم يتم الانتهاء من توزيعها، متوقعاً عدم الانتهاء من توزيع الحصص قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف الشعار: إن التوزيع وصل إلى شارع الذهب منوهاً إلى وجود كتلتين سكنيتين حيث إن الكتلة الأولى تتبع للمنطقة العقارية التاسعة والأخرى للمنطقة العقارية الخامسة والتي لم يوزع فيها نهائياً حتى اللحظة بانتظار الانتهاء من توزيع الكميات في المنطقة التاسعة لشارع رقم 648 المقابل لشارع المخفر.
49.5% في حي سليمان الحلبي
بدوره قال عمار دايخ مختار حي سليمان الحلبي: إن نسبة توزيع المازوت المنزلي بلغت 49.5% بينما يتراوح عدد الأسر في الحي بين 5 آلاف إلى 5500 أسرة، وإن عدد الأسر التي حصلت على حصتها الأولية المقدرة بـ 100 ليتر بلغ 2100 أسرة أي 210 آلاف ليتر تم توزيعها، وكانت مباشرة التوزيع على أسر ذوي الشهداء والأسر التي لم تحصل على كمياتها في السنة الماضية حيث تمت تعبئة 200 ليتر لهم.
سيارة فقط كل أسبوع لحي سليمان الحلبي
وأضاف دايخ: إنه في حال عدم وجود أفراد الأسرة في منازلهم أثناء التعبئة يتم توجههم إلى مكتب المختار لتسجيل أرقام هواتفهم للتعبئة في أوقات لاحقة، وفيما يتعلق بموضوع الغاز أشار دايخ إلى أن شركة المحروقات – سادكوب – ترسل له سيارة واحدة فقط كل أسبوع (150 أسطوانة) منوهاً إلى أن الشركة تعترف بمركز البيع حسب البطاقة الذكية ويأتي بعض المواطنين من أحياء مجاورة، فمن المفروض بحسب كلام المختار أن يحصل كل مواطن على أسطوانته حسب المنطقة التي يقطن فيها.
31 مليون ليتر
وللاطلاع على إجمالي كمية المازوت المنزلي الموزعة في حلب تم الاتصال هاتفياً مع مدير المحروقات سائد البيك الذي أوضح أن الكمية الإجمالية منذ بداية التوزيع منتصف شهر أيلول حتى تاريخ 9-12-2019 بلغت حوالي 31 مليون ليتر متوقعاً الانتهاء من الدفعة الأولى البالغة 100 ليتر لكل عائلة وبموجب البطاقة “الذكية”، مضيفاً: إن البدء بتوزيع الدفعة الثانية سيتم في بداية العام القادم أي بعد مضي 21 يوماً.
رأي المحرر
نذكر أنه في بديات الشهر التاسع بدأت عمليات توزيع المازوت المنزلي مع تصريح بعض المعنيين بأن الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى سيكون في نهاية العام الجاري ونحن على أبواب الشهر الأخير ولم تصل الكميات إلى حدودها المطلوبة، فبعد مضي شهرين على بدء التوزيع وصلت النسب في أحسن أحوالها إلى 50%، فكيف سيتم الانتهاء من النصف المتبقي قبل نهاية العام؟؟
وبالانتقال إلى قضية طوابير الغاز اليومية يتبادر سؤال إلى ذهني: لماذا لا تقوم المؤسسة السورية للتجارة (فرع حلب) باتخاذ خطوة مشابهة لنظيرتها في دمشق التي سيرت عدداً من السيارات الجوالة لبيع أسطوانات الغاز المنزلي في عدد من أحياء دمشق؟؟! إذ أرسلت سيارات تصل حمولة كل منها إلى 300 أسطوانة أي (3000 أسطوانة غاز) وذلك بهدف منع حدوث ازدحام أو اختناقات في مراكز البيع وتأمين الغاز للمواطن سعياً منها إلى التدخل الإيجابي في الأسواق المحلية في حين اختفت هذه المبادرة في أغلب المحافظات السورية وفي مقدمتها حلب.
رقم العدد 15885