الجماهير / نجود سقور
في لفتة مشجعة ودفع نحو إعطاء المزيد ورفد الحركة الأدبية بجيل شاب واعد وواع بقضية بلده لأجل هذا أقام اتحاد الكتاب العرب في حلب وبمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسه أعلن نتائج مسابقة فرع اتحاد الكتاب العرب في القصة والشعر للأدباء والشعراء الشباب ضمن حفل لتوزيع الجوائز على المتسابقين، حيث حجبت لجنة التحكيم المؤلفة من الشاعر محمود علي السعيد وكل من جلال قضيماتي ومحمد بشير دحدوح الجائزة الثانية والثالثة في مجال الشعر إذ لم ترتق النصوص المقدمة إلى المستوى المطلوب الذي حددته اللجنة فاستأثرت شهد حامد بالجائزة الأولى عن قصيدتها /حكاية عودة/ ، أما في مجال القصة القصيرة فنالت شيم دبابو الجائزة الأولى عن قصتها /رحيل/ ونالت الجائزة الثانية فرح الحويجة وقصتها بعنوان ثلاثون ثانية بينما الجائزة جاءت من نصيب حمزة هباش وعنون قصته /أيادي تدعو وقلوب تنتظر/.
وبين الأديب عدنان كزارة أن القصص الثلاث الفائزة من بين ستة قصص تناولت قضايا المحنة السورية وأشار إلى أن مستوى القصص فوق المتوسط حسب لجنة التحكيم التي تمكنت أن ترصد بموضوعية هذه القصص فأتت درجات التقييم شبه متطابقة.
وبدوره أكد الشاعر محمود علي السعيد أن القصائد المشاركة وبالأخص الفائزة تمحورت حول مرتكز أساسي (حب الوطن والذود عن حياضه أمام الهجمة البربرية التي يتعرض لها ) مبيناً أنه سرى في أنفاس القصائد نبض الشباب وحيويته وتطلعه نحو المستقبل.
من جهته رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور أحمد زياد محبك أوضح أن اتحاد الكتاب العرب بكل فروعه في سورية يقوم بدوره الوطني والثقافي ويرعى الأدباء والمفكرين والكتاب بكل شرائحهم ويشجع الشباب منهم بإقامة المسابقات والمنافسات الثقافية منوهاً بدور الاتحاد في تطوير الحركة الأدبية والمسرحية في سورية وتحقيق المكتسبات الثقافية والمادية والعلمية والحضارية لأعضائه. وعبرت الفائزة الوحيدة بجائزة الشعر شهد حامد طالبة الطب عن عميق امتنانها بالفوز بقصيدة عن الهم السوري فيها غزل وطني موجه لسورية، لافتة إلى أن هذه أول مشاركة لها باتحاد الكتاب العرب ولكن ليست الأولى في المسابقات الأخرى حيث حصدت جوائز عدة منذ الطفولة على مستوى رواد الطلائع والجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون والمهرجان الشعري الشبابي.
أما الفائزة بجائزة القصة الأولى شيم دبابو ( ماجستر أدب عربي) وعن قصتها رحيل بينت أنها تحكي عن معاناة الشعب السوري في ظل الحرب وتداعياتها منوهة إلى أن مشاركتها مع اتحاد الكتاب العرب هو الفوز بذاته وفرصة لعرض نتاجها الأدبي على أعضاء ورواد الاتحاد مضيفة أن الفوز فرصة للارتقاء نحو الأفضل .
ومن ناحيتها بنت الرقة فرحة الحويجة الفائزة بالجائزة الثانية التي عاشت أحداث البلاد في مدينتها نقلت المعاناة على الورق في أسلوب قصصي شيق ، أما حمزة هباش الفائز الثالث بالقصة وتتحدث قصته عن شخص يفكر بالهجرة ليحصل على فرصة عمل وتتنازعه المشاعر بين الرحيل والبقاء نوه إلى أن الفوز دافع لتطوير الذات وبداية خطوة نحو الأدب.
وفي ختام حفل إعلان نتائج المسابقة تم تقديم شهادات تقدير لكل من الشاعر محمود علي السعيد والأديب عدنان كزارة وأحمد حسين حميدان وفيصل خرتش.
حضر الحفل عدد من الأدباء والشعراء والمهتمين والمثقفين.
رقم العدد 15887