٣٨ فناناً تشكيلياً وتحية للفنان مغاربة في افتتاح فعاليات أيام الفن التشكيلي .. المشاركون : المغاربة رمز من رموز الفن التشكيلي في حلب ومدرسة عربية في فن المنمنمات .. انطلق من التراث نحو الأصالة

الجماهير – أسماء خيرو
تحية من ٤٠ فناناً تشكيلياً لروح الفنان وحيد مغاربة الذي استوحى التراث وانطلق منه وقدمه بشكل حضاري معاصر وبأفكار عبرت حدود الزمان والمكان وذلك في افتتاح فعاليات أيام الفن التشكيلي الذي أقامتة جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية بالتعاون مع مديرية الثقافة واتحاد الفنانين التشكيلين برعاية وزير الثقافة محمد الأحمد في صالة الأسد للفنون الجميلة ٠
وبين رئيس اتحاد الفنانين التشكلين أحمد ناصيف أن المعرض تضمن أكثر من ٣٨ عملاً فنياً تشكيلياً من بينهم عملان نحتيان إضافة للوحة للفنان الراحل مغاربة حيث تنوعت أساليب الأعمال مابين الواقعية والرمزية والتعبيرية بالإضافة للتجريدية وأن كل فنان استخدم أسلوب خاص به فبعض الفنانين استخدم العنصر الإنساني أو المعماري أوالزخرفي وآخرون استخدموا النباتي والحروفي والحيواني، مضيفا إذا تجول الزائر في المعرض سيلاحظ الزخم الشديد لجماليات اللون الذي استخدم بمهارة ليتماهى مع البوح التعبيري والتجريدي ٠
وبدوره يقول الفنان التشكيلي إبراهيم داوود أن انطلاق أيام الفن التشكيلي تزامنت مع الذكرى السنوية لوفاة الفنان مغاربة لذلك أقيم هذا المعرض تحية لروح هذا الفنان الذي يعد رمزاً من رموز الفن التشكيلي في حلب وأن الفنانين الذي شاركوا هم ٤٠ فنانا من النخبة في الفن التشكيلي وأغلبهم أعضاء في جمعية أصدقاء” فتحي محمد” ماعدا ٣ فنانين شاركوا من دمشق والمعرض كظاهرة يعتبر من المعارض الفريدة من نوعها التي استطاعت أن تجمع ما يقارب ٤٠ فنانا تشكيلياً كل له مزاجيته وأسلوبه الخاص الذي انعكس على عمله الفني تقديراً وتكريماً وتحية لفنان له مكانة خاصة في حلب ٠
وأضاف واصفا اللوحة التي شارك بها بأنها تتحدث عن انعكاسات الواقع متمثلة بامرأة رمز من خلالها إلى جمالية الأشكال التي تغوص داخل اللوحة.

فيما يقول الفنان بشار البرازي عن العمل الذي شارك به : أنه لم يخرج عن الأسلوب الفني الخاص به فالفنان التشكيلي برأيه الخاص لا يستطيع أن يقترب من فنان آخر فلكل فنان أسلوبه الخاص الذي يتميز به لذلك اللوحة التي شارك بها جسدت المرأة والدمار والرحيل والألم وفضاء من الأمل بأسلوبه الخاص الذي ينتمي له مضيفا أن كل فنان يستوحي الفكرة من الذاكرة وأن الأعمال التي تم عرضها شكلت توليفة رائعة للتذكير بالراحل فكانت ذات سوية راقية تليق بتكريم وتقدير فنان متفرد كوحيد مغاربة ٠
ومن جانبه أشار الفنان التشكيلي أحمد القاسم إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون موضوع اللوحة معبراً عن المناسبة فكل فنان انتقى واختار من أعماله مارآه مناسبا ليهدي عمله تقديراً لروح الفنان مغاربة مبينا أن عمله فيه توجيه لرفع الهمة والمعنويات وفي الوقت عينه فيه حس جمالي فاللون القاتم عبر عن الشدة التي مرت بها سورية فجاء بيت الشعر ليستنهض الهمم ويخلق فضاءات من البشرى والفرح ٠
وأوضح عضو في جمعية أصدقاء” فتحي محمد” للفنون التشكيلية الفنان فيصل تركماني أن الفنان مغاربة كان مثقف ونشيط درس في شبابه عن الحضارات والملاحم ثم جسدها في لوحات وبعد فترة وجيزة جسد التراث والأصالة في كل لوحه من لوحاته فشكل مدرسة عربية في فن المنمنمات فريدة بحد ذاتها ٠
وأضاف عن اللوحة التي شارك بها بأنها مجموعة من البيوت السكنية الطينية وأن أغلب أعماله تجسد نفس الفكرة لتأثره بالتكوين الهرمي والمنحنيات الموجودة في القبب بعيداً عن التعقيد الموجود في البناء الحديث .

وعن الفنان مغاربه ومزاجيته في الرسم تحدث الفنان جبران هداية قائلاً: الفنان مغاربة كان له مزاج خاص في الرسم كان يفضل الابتعاد ومرافقة الوحدة لأسباب خاصه به وهو يعد فنانا فريداً ٠وهذا المعرض يعد بادرة جيدة من قبل نقابة الفنانين التشكيليين لإحياء ذكرى وتكريم فنان متميز من حلب والكل شارك بدافع من المحبة ثم تابع أنه شارك بلوحة جسد فيها فتاتين وأنه يعتبر القراءات المتعددة والمختلفة لمغزى اللوحات حالة صحية ومناخ صحي ٠
بينما تحدث الفنان نجدت قلعجي عن الراحل مغاربة قائلاً: الفنان كان مدرسة بحد ذاته وهذه المناسبة تخليداً لذكراه وتقديراً وتكريماً لروحه الطاهرة بمشاركة ٤٠ فناناً من نخبة فناني حلب التشكيليين ومن ضمنهم مشاركتي بلوحة جسدت فيها حارة الأربعين بكل تفاصيلها مستخدما الألوان الفاتحة والخلفية السماوية لإعطاء الطابع المريح ٠
وحضر حفل الافتتاح عضو المكتب التنفيذي بمجلس المحافظة المهندسة ذكرى حجار وعميد كلية الفنون الجميلة أديب أعرج وعدد من الفنانين التشكيليين وعدد من الحضور.

ومن الجدير ذكره أن الذين شاركوا في المعرض إضافة للذين تحدثوا مع “الجماهير ” هم التالية أسماؤهم : ( أحمد برهو – أحمد رهوان – – أحمد كسار – إسماعيل نصره – أصلان معمو – أنور رحبي – برهان عيسى – بشير بشير – تيسير قواف – جوزيف كبابة – حنيف حمو – خيرو حجازي – زياد مرشحة – سعد يكن – شكران بلال – صلاح الخالدي – طاهر بني – عبدالقادر منافيخي – عهد قطان – غسان سعيد – فادي حجازي – لوسي مقصود – محسن خانجي – محمد زاهر عيروض – محمد زيدان – محمد صفوة – محمد قباوة – نجلاء دالاتي – وحيد قصاص – وحيد مغاربة – أليسار قصاص- يعقوب إبراهيم – يوسف عقيل ).
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٨٩١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار