الجماهير- أنطوان بصمه جي
قامت منسقية الأخويات الكشفية الكاثوليكية وفرقة الرواد المنضوية تحت مجموعة القديسة تيريزيا الكشفية التابعة لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك بتنفيذ مشروع تجربة مجتمعية تحت اسم (بيناتنا خبز وملح وبلد) لتراهن فيها على المجتمع المحلي خصوصاً مع اقتراب موسم الأعياد (الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية) بوضع براد في منطقة حي العروبة مقابل كنيسة الصليب المقدس بحيث يتاح للجميع المشاركة في تقديم المساعدة من طعام وشراب ليتمكن المحتاج من إسكات جوعه دون الشعور بالإحراج والخجل.
وأوضح المسؤول العام لمجموعة القديسة تيريزيا الكشفية أنطوان خضري لـ “الجماهير” أن الفكرة طُرحت في بداية الفصل الكشفي في شهر أيلول إذ وضع المشرفون العديد من الأفكار التي تخدم المجتمع وبدون مقابل وتم طرحها على الأعضاء (صف عاشر وحادي عشر) الذين يشكلون فرقة الرواد وتكون مهمتهم الأساسية تحضير بعض الأطعمة المنزلية ووضعها في البراد والحفاظ على نظافته بشكل يومي بحيث يستطيع المحتاجون أخذ احتياجاتهم من المأكولات بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً، مضيفاً: إن العديد من المطاعم أبدت إعجابها بالتجربة المجتمعية وستساهم في تقديم بعض الأطعمة، بالإضافة إلى أن الفكرة تقوم على مشاركة أي شخص بوضع الطعام في البراد لخدمة المحتاجين.
فرقة الرواد المكونة من 12 شخصاً و3 مسؤولين هم أساس فكرة المشروع وبمساندة جميع أعضاء مجموعة القديسة تيريزيا التابعة لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، ويكمل المسؤول العام: إن البراد سيوضع لمدة أسبوع ومن المتوقع أن يستمر لبداية السنة القادمة في حال نجاح الفكرة، وعن سبب إقامة المشروع المجتمعي في فترة الأعياد نوه إلى أنه من الضروري الدخول في أجواء العيد لنشر التسامح والمحبة والخدمة بدون مقابل ومحاولة استقبال السنة الجديدة بروح جديدة تتسم بالعطاء، وتم التواصل مع مخاتير بعض الأحياء وقد أبدوا تفاعلاً إيجابياً، منهم مخاتير أحياء العروبة والعزيزية والسليمانية وسيتم وضع براد واحد في بداية الأمر وفي حال نجاح المشروع سيتم زيادة العدد، مؤكداً أن مهمة الأعضاء تنحصر في مراقبة البراد عن بعد على مدار الأيام وذلك بغية عدم التسبب بالإحراج للمحتاجين عندما يريدون أخذ ما يحتاجونه، وهدف الرقابة المحافظة على نظافة البراد يومياً وعدم فساد الأطعمة.
وفيما يتعلق بالمشاريع الخيرية المستقبلية نوه خضري إلى أن الكشاف في طور تقديم فكرة أخرى تحت اسم ” كن بابا نويل” الهدف منها تقديم الهدايا للمحتاجين بعد أن يرتدي أعضاء الكشاف الزي التقليدي لموسم الاحتفال وزيارة بعض المنازل بناءً على دراسة مسبقة للوصول إلى الأشخاص المستهدفين وإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال.
بدوره قال الدكتور جورج ألوباتي المسؤول عن فرقة الرواد لـ “الجماهير”: إن الكشاف حديث العهد وقد تأسس عام 1994 في حين أن أغلب الكشافات تأسست قبل 50 عاماً تقريباً، وإن فرقة الرواد تقوم بطرح مشروع خدمي في كل سنة، وتم اقتراح تقديم مشروع يحتوي على لمسة إنسانية خيرية. وهذا الأمر شجع فرقة الرواد على خوض هذه التجربة والدخول في تجربة مجتمعية حقيقية مثل معظم البلدان التي تقوم بإدخال فكرة جديدة وتطبيقها على مجتمعاتها لمعرفة مدى مشاركته وتقبله للفكرة وانسجامه أو رفضه لها.
ويضيف مسؤول فرقة الرواد: إن المشكلة لم تقف على نجاح الفكرة أو فشلها بقدر ماهي لمسة التحدي على إقامتها والدافع لتجربتها، وإن سبب تسمية المشروع (خبز وملح وبلد) استنبط من المثل “بيناتنا خبز وملح” عن طريق مشاركة الطعام والشراب وتمت إضافة كلمة (البلد) على المشروع لأنها تجربة تقام على أرض بلدنا سورية الحبيبة، وبناء على سير التجربة المجتمعية سيتم التقييم الفعلي على أرض الواقع.
ويضيف: المشروع غير ربحي وقد تمت دراسته من جوانبه كافة، وسوف يتم تقييم التجربة سواء من حيث نجاحها أو فشلها وبناءً على ذلك ستتم الانطلاقة لتقييم المشاريع المستقبلية وتلافي الأخطاء.
رقم العدد 15896