جديع يوقع مجموعته الشعرية الأولى ” ما بين بينين ” .. قصائد تباينت بين الدينية والإنسانية والوجدانية والغزلية .. سباط : الشاعر جديع يحمل أفكاراً نيرة تناسب حماس الشباب واندفاعاتهم

الجماهير – أسماء خيرو
ضمن حفل أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع دار الكتب الوطنية احتفل الشاعر الشاب محمود جديع بتوقيع مجموعته الشعرية الأولى ” مابين بينين ” وذلك في أمسية تضمنت قراءة نقدية للمجموعة الشعرية قدمها الكاتب جورج سباط على مسرح مركز ثقافي العزيزية .
في بداية الحفل قدم مدير دار الكتب الوطنية محمد حجازي الذي أدار الأمسية بطاقة تعريفية بالشاب جديع ثم تم عرض فيلم قصير أضاء على عدد من مشاركاته في المنتديات الأدبية والندوات والأماسي الثقافية ٠
ثم قدم الكاتب سباط تفسيراً للعنوان ” مابين بينين “إذ قال : تأملت كثيراً في العنوان قاصداً أن أفهم ما يعنيه لذلك لجأت إلى مضمون القصائد التي تدل على أن الشاب جديع بما أنه طالب علم في كلية الاقتصاد فهو على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل الشعر في منطقة وسطى بين العلم والشعر .
ونوه سباط بالمقدمة التي كتبها الأستاذ عدنان الدربي كإهداء للشاعر جديع تتضمن صوراً وعبارات شعرية ربما تتفوق على قصيدة من قصائد الديوان .
ثم بين سباط أن المحاور الأربعة التي تضمنتها المجموعة نجد أن ثلاث منها تتعلق بالأفكار فالمجموعة الشعرية تضمنت الأفكار أكثر من المشاعر والعواطف . والديوان بكامله شعر حر غير موزون وغير ملتزم بالعروض الشعري أقرب” للسجع ” وهذا غير مستساغ في الذوق الشعري العام ، فالقصيدة إما أن تكون رفيقة الوزن أو لاتكون لها إيقاع خفيف ولطيف فكان على الشاعر جديع إما أن يلتزم بالقافية أو إلغائها طالما أنه لم يتقيد بأوزان الشعر .

واللغة والتراكيب جاءت سهلة مسترسلة انسيابية تجري كالنهر الرقراق فيها سيطرة رؤى فكرية فلسفية متضمنة بالنص دون إعلانها صراحة بالإيحاء والإشارة لها بلغة شعرية خاصة لتناسب مواصفات الحداثة في قصيدة النثر، ولقد تخلى الشاعر عن الخطابية وعن المباشرة والنصائح والوعظ لإيصال أفكاره .
وختم سباط قراءته بقول: إن الشاعر جديع نبتة شعرية واضحة مؤهلة للنبوغ الشعري تحمل أفكاراً نيرة جميلة تناسب حماس الشباب واندفاعاتهم ورؤاهم فهو حين تكلم عن الشعر كان كشاعر قديم يدافع عن قلعته الشعرية وليس شاباً متمرداً ففي قصيدة (حفنة بغاة ) يعلن أن الشعر إما يكون ولادة جديدة أو أن لايكون يرفع من مقام الشعر الحقيقي .
وبدورة قال الشاعر جديع :الذي ألقى خلال الحفل عدة قصائد ( كحفنة بغاة – وكينونة برسم التمني – وإلى الاقتصاد- واستحالة ) إن مجموعته الشعرية هي نتاجه الفكري الأول وأن لديه العديد من المشاركات الأدبية في النوادي والمهرجانات القطرية وكتاب “مابين بينين” يعتبر مرحلة فاصلة بين الماضي والمستقبل حيث بلور له معالم بدايات طريق تضمن أربعة محاور حاول فيه أن يختزل أعظم المعلقات بأبيات قصيرة الوشاح بسيطة عميقة المعنى وأن يحاكي بالشعر ما لايستطاع البوح به فتكلم عن قضايا دينية ووجدانية وإنسانية وغزلية .
وفي ختام الحفل تم توزيع نسخ من كتاب “بين بينين” على الحضور من أصدقاء وأدباء وشعراء ومثقفين ومهتمين بالشأن الأدبي .
رقم العدد 15905

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار