124 إطفائياً نفذوا أكثر من 2500 مهمة خلال 2019.. كشتو : نقص كبير في الكوادر البشرية .. مركزان في الخدمة الفعلية والمراكز الأخرى قيد التأهيل و17 آلية متوقفة عن العمل

الجماهير- انطوان بصمه جي
في نهاية كل سنة ميلادية يجب أن تحمل ما هو جديد مهما كان حجم العمل كثيراً أو ضئيلاً ، وما يرصد لكل سنة من موازنة عامة سواء كان فيها عجز أو كانت كافية لقيام بعض المؤسسات الحكومية بالأعمال الموكلة إليها ، ويبقى الرهان الحقيقي في “جردة الحساب” السنوية لأغلب المديريات الخدمية في ظل الظروف العامة والتي باتت معروفة للجميع وخاصة أن سورية تعرضت لحرب شرسة وتلاها حرب اقتصادية جائرة استهدفت لقمة المواطن وقدراته ، فكان لـ “الجماهير ” لقاء خاص مع رئيس فوج إطفاء حلب العقيد هيثم كشتو لمعرفة الأعمال المنجزة خلال سنة 2019 والاطلاع على واقع الفوج فيما يخص أعماله وكوادره البشرية ومراكز عمله وخططه المستقبلية.
– نقص شديد في الكادر البشري
بين العقيد كشتو أن الرقم الإجمالي للأعمال المنجزة لفوج الإطفاء بلغت 2525 مهمةً – داخل المدينة وخارجها- متنوعة بين حوادث الحريق العادية المنزلية والمحال التجارية والحرائق الناجمة عن ماس كهربائي ، وحرائق الغاز والأعشاب ومهمات الإنقاذ ، بالإضافة إلى حوادث الغرق وإنقاذ أشخاص نتيجة حوادث السير ، وينوه رئيس الفوج أن جميع الأعمال المنجزة نفذها 124 عنصراً في حين كان العدد الإجمالي للكوادر البشرية التابعة للفوج 367 عنصراً قبل الحرب ، وتشير الإحصائيات إلى وجود نقص كبير في الكوادر البشرية والتي تعد أساس عمل الفوج تبعاً لحجم الأعمال والمهام التي ينفذونها وحجم الأخطار التي يواجهونها.
إذ حاز الشهر السادس (حزيران) من العام الماضي المقام الأول من حيث عدد المهمات المنجزة 468 مهمة منها 409 حرائق غاز وأعشاب ويليه شهر آيار 429 مهمة ، في حين كان الشهر السابع (تموز) يحتل المركز الثالث ب 304 مهمة منفذة، بينما كان الشهر الأول من العام الماضي الأكثر من حيث عمليات إخماد الحرائق المنزلية العادية والمحال التجارية ب 168 مهمة منفذة.
– مهمات في موسم الحصاد
وأضاف رئيس الفوج أنه تم تنفيذ 1055 مهمة إخماد حريق في موسم الحصاد من الرقم الإجمالي للأعمال المنجزة، بالإضافة إلى تنفيذ 47 مهمة إخماد حريق ناتجة عن سقوط القذائف والصواريخ على أحياء مدينة حلب، علاوة عن القيام بمهام أخرى شبه يومية من تزويد بعض الحواجز العسكرية والأمنية بصهاريج المياه عند اللزوم بحسب الإمكانيات وبلغت 781 مهمة سقاية.
– 309 حرائق كهرباء
وبالانتقال إلى عدد الحرائق الناجمة عن الكهرباء بين العقيد كشتو أنه تمت السيطرة على ما يقارب 309 حريق كهرباء متضمنة (بسط كهرباء- عدادات كهرباء منزلية وتجارية- علب توزيع وأعمدة الكهرباء ومحطات تحويل الكهرباء) أكثرها في الشهر الأول من العام الماضي ب57 مهمة وفي شهر شباط 50 مهمة.
– 90 مهمة إنقاذ
وفيما يتعلق بمهمات الإنقاذ المنفذة من قبل عناصر فوج إطفاء حلب بيّن رئيس الفوج وجود ما يقارب 90 مهمة إنقاذ متنوعة بين إنقاذ غرقى من قنوات جر المياه وإنقاذ أشخاص من مصعد وإنقاذ قطط وإنقاذ أشخاص من المنازل ، أغلبها في شهري تموز وآب من العام الماضي.
وأضاف رئيس فوج إطفاء حلب أنه من ضمن عمليات الإنقاذ المنفذة وجود 3 مهمات لانتشال جثث من تحت الأنقاض جراء انهيار الأبنية السكنية منها انهيار مبنى صلاح الدين بتاريخ 2/2/2019 ، وسقوط صاروخ على بناء سكني في منطقة حلب الجديدة بتاريخ 12/2/2019 ، والحادث الأخير كان في بداية الشهر الأخير من العام الماضي أثناء انهيار بناء سكني في منطقة المعادي.

– مركزان بالخدمة من أصل تسعة
يشير رئيس الفوج إلى أن العدد الإجمالي لمراكز الإطفاء في مدينة حلب 9 مراكز ، لكنه في الوقت الحالي فإن عدد مراكز الإطفاء يبلغ مركزين فقط يقومان بتقديم الخدمات لكامل مدينة حلب وهما مركز الحمدانية الذي يغطي المناطق الغربية من مدينة حلب بواسطة 3 نجدات إطفاء، ومركز السليمانية الذي يغطي المناطق الشرقية من المدينة عبر نجدة واحدة، وقام مجلس مدينة حلب بإعادة تأهيل مركزي إطفاء (هنانو- باب النيرب) وهما قيد الإنجاز حالياً وسيتم وضعهما بالخدمة قريباً ، وتم مخاطبة محافظ حلب ورئيس مجلس مدينة حلب بعدة كتب من أجل تركيب عدادات كهربائية وطاقة شمسية وهواتف ثابتة ومولدات كهربائية ومستلزمات أخرى بغية تفعيل المركزين ووضعهما في الخدمة الفعلية.
– إعادة تأهيل
أما مركز الصاخور فقد تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من إعادة الترميم والتأهيل وبانتظار تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة لإعادة تفعيله ، كما أنه تم رفع كتب من أجل تركيب خط هاتف وعداد كهربائي للمركز المذكور ، أما بالنسبة لمركز المعري فقد تم استلامه مؤخراً من الجهة الشاغلة له وتم تشكيل لجنة فنية لاستلام المركز لإجراء الكشف على كافة الأضرار وتقديرها مع كافة التجهيزات والمحتويات ، كذلك بالنسبة لمركزي إطفاء الأشرفية والسفريات في طور إعادة التأهيل وترميم المركزين أسوة ببقية المراكز من أجل تجهيزهما ووضعهما بالخدمة الفعلية لتغطية المناطق المحيطة بهما في حال حدوث أي طارئ.
وتبقى المراكز الأخرى بحاجة إلى إعادة تأهيل ومنها قيد الإنجاز في حين يبقى مركز عين التل (المحلّق) ينتظر إعادة ترميمه وتجهيزه لوضعه في الخدمة.
– 17 آلية متوقفة
وبالانتقال إلى الآليات أكد كشتو وجود 61 آلية منها 17 آلية متوقفة عن العمل وهي بحاجة إلى إصلاح وقد تم تحديد مبلغ مالي من بند إعادة الإعمار من محافظة حلب لأجل إصلاح أربع آليات من ضمن 17 آلية ، حيث تم إصلاح آلية واحدة نوع مرسيدس أكتروس ولم يتم إصلاح الآليات الثلاثة من نوع (اسوزو) وذلك لعدم توفر القطع اللازمة في السوق المحلية، في حين توجد 5 آليات مفرزة لصالح الجيش العربي السوري .
ونوه العقيد كشتو لوجود 18 آلية مسروقة خلال الأزمة ، بالإضافة إلى وجود آليتين في مركز إطفاء المعري تم استعادتهما أثناء عمليات تحرير المناطق الشرقية بحلب، وتعمل باقي الآليات على مدار الساعة وبطاقتها القصوى وعددها 21 آلية ويتم صيانتها بشكل يومي ، كما تم استلام آلية إطفاء حديثة واحدة من مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق وذلك بمبادرة من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة ، بالإضافة إلى استلام ثلاث آليات إطفاء حديثة نوع ايسوزو بالمبادرة ذاتها ، وتم فرز سيارة واحدة إلى مركز إطفاء المدينة الصناعية بحلب وذلك بتوجيه من وزير الإدارة المحلية والبيئة.
– العقود الموسمية
أما بخصوص العقود الموسمية أكد رئيس فوج الإطفاء أنه تم التجديد للعقود الموسمية مدة ثلاثة أشهر لعدد من الشبان الذين تم التعاقد معهم بموجب موافقة وزير الإدارة المحلية والبيئة وتم التجديد لهم لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
رقم العدد ١٥٩١٩

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار