” إيبلا المملكة العربية التي غيرت تاريخ العالم ” محاضرة لغرفة سياحة المنطقة الشمالية .. من أقدم الحضارات التي قامت في منطقة الشرق الأوسط

الجماهير – محمد حلاق
أقامت غرفة سياحة المنطقة الشمالية محاضرة بعنوان إيبلا المملكة العربية التي غيرت تاريخ العالم تحدث فيها مدير سياحة إدلب محمد ميمون فجر عن آثار محافظة إدلب والتي تمثل أنموذجاً فريداً قل نظيره ، قائلاً : إن هذه الآثار أورثنا إياها العالم الريفي وتعد المدن المنسية أحد أهم المجامع الأثرية الأكثر تميزاً في العالم لكونها مجموعة من القرى المحافظة على هويتها الأثرية من خلال نسيجها المعماري.
وبيّن مدير سياحة إدلب أن حادثة اكتشاف مملكة إيبلا لم تكن أمراً اعتيادياً بالنسبة لعالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه الذي قضى أربع سنوات من عمره في سورية يبحث عن تلك المملكة المفقودة في التاريخ والتي كانت عصية على علماء آثار العالم ، مضيفاً أن من أهم المكتشفات في المملكة مكتبة القصر الملكي الذي احترقت حين غزاها الملك الأكادي (نارام سين) وبتلك النار التي دمرت المدينة شويت الرقم الطينية فأصبحت مقاومة للعوامل الجوية حيث كانت الرقم مكتوبة بالأحرف المسمارية وتغطي أرض الغرفة وبفضل الكتابة المسمارية تم التعرف على حقبة غامضة من الزمن تمتد بين 2400 ق.م و2250 ق.م وضمن المكتبة أرشيف منظم ومنسق بإتقان شديد ولكل شكل من أشكال هذه الرقم مضمون خاص بها ( ألواح مستديرة صغيرة تمثل الصلوات والأدعية وألواح مستطيلة للأساطير وألواح متوسطة ومستديرة أو مربعة للوثائق التاريخية ) وتعتبر هذه الرقيمات أقدم من رقم ماري ب 400 سنة وأقدم من رقم أوغاريت ب 1000 سنة ومن المكتشفات لهذه المملكة تمثالاً يحمل اسم ملك إيبلا ( ابت ليم ) كما تم اكتشاف 15000 لوح فخاري في عام 1975 م وأضيف لها 1600 لوحاً فخارياً في 1976 م عرف من إحداها أن مدينة إيبلا كان يقطنها 260 ألف نسمة .

وأضاف مدير سياحة إدلب أن أهل إيبلا تحدثوا أقدم لغة عربية وكتب شعراؤها أقدم قصيدة تعود إلى 2400 ق.م وفيها أقدم معاهدة للسلام ، كما اعتمد أهلها اقتصادياً على الصناعة والتصدير إلى جانب الزراعة وكانت السلطة فيها منظمة وهي أقدم من شريعة حمورابي وخاصة قانون العقوبات بالجرائم والحوادث ولها مجلس الإبا فهي الأقدم ديمقراطياً .
ولفت مدير سياحة إدلب إلى أن إيبلا قامت في تل مرديخ وتبعد عن مدينة إدلب 22 كم وازدهرت في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد وامتدت من نهر الفرات شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً ومن جبال طوروس شمالاً إلى حماه جنوباً ، حيث بلغت مساحتها نحو 50 هكتاراً فيها أربع أحياء محاطة بسور حجري منيع وأربعة أبراج مربعة بارزة يتخللها أربعة بوابات .
كما تم على هامش المحاضرة تكريم المشاركين في دورة إدارة الجودة مع مركز التدريب والتطوير الإداري بمنحهم شهادات مشاركة.
حضر المحاضرة محافظ إدلب محمد فادي سعدون والمهندسة نائلة شحود مديرة سياحة حلب ورئيس و أعضاء غرفة السياحة في المنطقة الشمالية.
ت : هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٩٤٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار