“الإنتماء والأبعاد النفسية والاجتماعية” في محاضرة

الجماهير – أسماء خيرو

الإنتماء والأبعاد النفسية والاجتماعية كان عنوان المحاضرة التي أقامتها مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في هنانو على مسرح ثقافي العزيزية ألقاها الدكتور خالد قولي وقدم وأدار المحاضرة أحمد العبسي رئيس مركز ثقافي هنانو .
طرح المحاضر قولي في بداية المحاضرة عدة تعاريف لمفهوم الإنتماء فعرف الإنتماء لغةً واصطلاحاً وبمفهومه العام ومن التعاريف التي طرحت أن الإنتماء كلمة مشتقة من الإنتساب والتنمية والنمو ومن الكثرة وهو الإنتساب الحقيقي الفكري الوجداني إلى كيان معين والاعتزاز به والإلتزام بمقتضياتة ومناهجه والثبات عليها .
ثم تحدث قولي عن خصائص الإنتماء وأهميته اجتماعياً معتبراً إياه ركيزة أساسية لنشوء أي كيان فهو ضرورة لنشر المباديء الأخلاقية وتعزيز الروابط الاجتماعية ثم شرح “هرم ماسلو” للحاجات الإنسانية والتي تتدرج من الحاجة الفيزيولوجية والتقدير والأمان وتحقيق الذات حتى الاحتياجات الاجتماعية مشيراً إلى أن السلوك العدواني والتبرير والإسقاط والتعويض والانسحاب من نتائج عدم تحقيق هذه الحاجات.
كما أشار قولي خلال المحاضرة إلى معايير الإنتماء في علم النفس إذ قال : أنها تتنوع مابين وجدانية وعاطفية وفطرية ومكتسبة وأن فرويد قسم النفس البشرية إلى ثلاثة أقسام ألا وهي( الوعي واللاوعي وماقبل الوعي) موضحاً أن الإنتماء يقع عند فرويد في منطقة ماقبل اللاوعي ومن ثم عدد فئات الإنتماء فكانت / الديني والقومي والطائفي والوطني والفكري والأممي والعشائري./ مؤكداً على أن المعيار الوطني هو الذي يشتمل على قيم مهمة تتمثل بمحبة الفرد لمجتمعه وحرصه عليه وتفاعله مع جميع الأفراد وأن الإنتماء يتحدد بشحنه عقلية وجدانية كامنه داخل الفرد وفي الوقت عينه ذات علاقة مع مجموعة من الممارسات السلوكية الصادرة عن الفرد تعبر عن موقف الفرد ورؤيته تجاه مايحدث من مواقف وأحداث في المجتمع .
وختم قولي المحاضرة بالحديث عن مظاهر الإنتماء و والتشوهات التي تجعل الإنتماء يضمحل لافتا لوجود علاقة وثيقة مابين الإنتماء وصياغة الهوية الوطنية فالهوية تتشكل من مجموعة إنتماءات موجودة عند الفرد تجعله يقدس الوطن ويعمل على تطويره وإعماره وإصلاحه.
رقم العدد ١٥٩٥٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار