الجماهير – نجود سقور – أسماء خيرو
كشف مدير الثقافة بحلب جابر الساجور عن خطة عمل موضوعة من قبل وزارة الثقافة لعدد من المشاريع والفعاليات الثقافية الفنية ستنفذ خلال العام الحالي ٢٠٢٠ مشيراً في بداية حديثه إلى أن حلب في عام ٢٠١٩ أضاءت شمعة الثقافة السورية بتوجيهات من الحكومة وأن الحراك الثقافي الكبير كان الهدف الرئيس منه توجيه رسالة ثقافية حضارية للعالم بأجمعه بأن حلب مدينة الحضارة والسلام والثقافة والعلم وأن أبناؤها ليسوا فقط دعاة سلام بل أصحاب فكر ورسالة سامية فثقافة الحياة متجذرة وأصيلة في هذه المدينة.
مضيفا أن الانطلاقة لم تكن فقط في المجال الثقافي بل كانت في مجالات الحياة كافة لتصبح سورية شعلة من التقدم والتطور وأن من يتابع برامج الحكومة ومايدرس من خطط وبرامج مستقبلية يدرك تماما أن الحكومة جادة في درء العدوان عن سورية وفي دحر الفكر الظلامي الذي حاول فرض نمط فكري معين لنزع الأصالة والتراث من المجتمع السوري وذلك من خلال توسيع الفعاليات الثقافية وتكريس المحبة وقبول الآخر وتعزيز ثقافة الاندماج بين كل مكونات وطبقات المجتمع من الناحية الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية فمدينة حلب كانت ضمن الأهمية الأولى للمسار الحكومي الطويل الذي سارت على نهجه جميع المحافظات السورية فكان لحلب الشرف بحصولها على لقب عاصمة الثقافة السورية عام /٢٠١٩ /برعاية كريمة من السيد وزير الثقافة .
– خطة عمل ومشاريع ثقافية وفنية .
وعن خطة وبرامج العمل الموضوعة من قبل وزارة الثقافة أوضح الساجور أن حلب ستكون في العام الحالي شعلة للثقافة والمعرفة بامتياز والبرنامج الثقافي يتضمن الآتي ( ندوات فكرية مركزية – ملتقى الفنان فاتح المدرس بشكل دوري – ملتقى الفنان عمر البطش – دورة الفنان التشكيلي طاهر البني – دورة شكيب الجابري للإبداع الروائي – الملتقى الحواري لمنظمة طلائع البعث – مهرجان عمر أبو ريشة للإبداع الشعري بصفة دائمة – مهرجانات مسرحية – التوسع في استضافة الأدباء والمبدعين من خارج محافظة حلب للإطلاع على التجارب الثقافية للمحافظات الأخرى – التوسع في افتتاح المعاهد الفنية كمعهد فاتح مدرس للفنون التشكيلية – دعم معاهد الثقافة الشعبية التي أصبح عدد الطلاب فيها يتجاوز ٣ آلاف طالب وطالبة والتي تعلم اللغات – والخط العربي – والخياطة النسائيةوتعمل على تأمين الحرف وفرص عمل لخريحي هذه المعاهد – إعادة افتتاح مركز الفنون التطبيقية عند دوار الليرمون – إعادة ترميم وتأهيل مديرية الثقافة في منطقة السبع بحرات- تجهير دار الكتب الوطنية بكل المستلزمات – ودراسة لإعادة تأهيل المراكز الثقافية في مناطق( الفردوس – وهنانو – والصاخور ) وإقامة المحاضرات بمختلف أنواعها والمعارض الفنية. منوهاً إلى أن وزارة الثقافة وقعت مع اتحاد شبيبة الثورة مذكرة تفاهم وتعاون كما وقعت مذكرة تفاهم وتعاون مع وزارة الداخلية حيث سيكون هناك نشاط شهري لتوجيه رسائل قانونية هادفة للمجتمع بشكل عام إضافة لدورات تعليم السجناء في داخل السجن اللغات المختلفة والخط العربي والحاسوب ودورات محو الأمية وأنه إجلالا وإكباراً لأرواح الشهداء وتكريما للدماء الزكية الطاهرة التي أريقت على تراب الوطن تم إيقاف جميع الحفلات الفنية الموسيقية بشكل مؤقت ضمن شهر شباط.
وأنه بعد تحرير مناطق الريف بشكل كامل من الإرهاب سيتم ترميم واعادة تأهيل المراكز الثقافية الفرعية في كل من( دير حافر – ونبل- وخناصر- والسفيرة) ودعمها بمصادر المعرفة والكتب والمطبوعات وغيرها من اللوازم .
– طموح عام ٢٠٢٠
وأشار الساجور في حديثه إلى أن ماتطمح إليه مديرية الثقافة في عام ٢٠٢٠ أن تقيم نشاطات تفاعلية في الساحات العامة والمدارس في الأحياء الشرقية وذلك بالانتقال بالكادر الفني إلى المتلقى المنتفع من العمل أي عدم إنتظار المواطن كي يأتي لحضور الفعالية الفنية أو الثقافية بل ستتم المبادرة بالذهاب إلى تلك المناطق في الزمان والمكان المناسبين وذلك لإنشاء وإيجاد جسور تواصل مع المواطن وتوسيع التشاركية والتفاعلية الثقافية مع طلاب المدارس إضافة إلى أنه سيتم التعاون مستقبلاً مع أصحاب المنتديات الثقافية الذين يقيمون نشاطاتهم في المقاهي والصالونات الأدبية ولقد تم حاليا التعاون مع الكاتبة أديل برشيني والأديبة رياض نداف .
وختم الساجور بأن عام ٢٠٢٠ يتطلب من المفاصل كافة والأسرة الثقافية في محافظة حلب من منظمات شعبية و جمعيات أدبية وفكرية والمؤسسات الرسمية الرديفة مثل مجلس المدينة ومديرية السياحة ومديرية الأوقاف ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومديرية التربية وقيادة محافظة حلب أن يكونوا فريق عمل متكامل للنهوض الثقافي الحضاري الفكري لرفع السوية والذائقة الفنية في المجتمع السوري بشكل عام والمجتمع الحلبي بشكل خاص.
رقم العدد ١٥٩٥٢