تزامنا مع انتصارات الجيش العربي السوري … قصائد لحلب والشام في أمسية أدبية

 

الجماهير – أسماء خيرو

قصائد لحلب والشام تزامنا مع انتصارات الجيش العربي السوري في أمسية أدبية أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة العربية بمشاركة الأدباء “جمال الطرابلسي – رولا عبد الحميد – سلوم الياس سلوم “وذلك في صالة تشرين في السبيل وأدارت الأمسية الأديبة سهى جلال جودت .
قرأت الأديبة عبد الحميد في بداية الأمسية عدداً من القصائد بعنوان ( هذا الصباح – وأنت – وعطفا مولاي عطفا – وأرنو في منفاك ) تحدثت في بعضها عن الشهيد البطل المقاوم الذي أراق دمه الزكي على تراب الوطن المقدس وضحى بروحه لأجل بقاء راية سورية تخفق عالياً منادية على نصفها الآخر مشبهة إياه ببر الأمان والعون ونور القمر ومما جاء في بعض قصائدها عطفا مولاي عطفا / يانصفي هات يدك كي أتكون / ونصير كلانا قمرا منه النور ينسكب في الجدول / أنت لست روحا واحدة / يا عبق أزهار الماء / وسنا قيثارة آدم/ يالون القرنفل يختال في الضحى وفي يديه نرجس يفوح شذاه / .


ومن ثم ألقى الشاعر الطرابلسي قصيدة لروح القائد المؤسس حافظ الأسد إذ قال : ومضيت في وثن البدور كالشمس / تأخذ رقدة خلف البحور / لكن النور باق في الصدور / ثالوث عشق لايدانيه فتور /
وتلاها بقصيدة تغنى فيها بسورية الشام فقال : هذي الشآم كؤوس مجد عابقة / لحنا وفي غدها المأمول أغنيتي / يابسمة المجد مدي النور أشرعة / فالشام والشمس ظل الله في لغتي / .
ثم شبه حلب بالحسناء ورفيقة الروح وبوح القوافي إذ قال: / أهواك ياسيدتي يابوح قافيتي ياهمستي في سكون الليل ترتكب / يزور طيفك دنيا غربتي فإذا هجرت تذبحك الأشواق ياحلب / .
وختم قراءاته الشعرية برباعيات تحدث فيهم عن القلب ومايهوى .
بدوره الشاعر سلوم ألقى قصيدتي “بكر أخواتها- والتنين ” استحضر فيهما بالصور الشعرية مشاهد من التاريخ فتكلم عن تفاصيل وأحداث جرت في حلب منذ القدم حتى وقتنا الحاضر مشبهاً الإرهاب والفكر الظلامي بتنين دمر كل شيء بنار الحقد الملتهبة وهذا بعض ماجاء عن حلب .
كعروس شهدت ولادتها / وهي التي شربت ولادة كل الشعوب بقيت على مر العصور منارة الطرب الأصيل ومنهل العلم ومنبر الشعراء والأدباء في عصر المعري الحديث / شربت كؤوس حضارة الشرق العتيق / فتحت ميادين الثقافة والفنون / طافت حضارتها بقاع الأرض في كل الجهات / عصفت بها الأمواج تهدد أمنها / هي التي رفضت قناطير الدرر من أجل أن تبقى مليكة أمرها وسمت لتعلن ذاتها حلب أنا / .
وختم سلوم بإلقاء قصيدة جزلية تحدث فيها عن حب الإنسان لكونه إنسان ومما جاء فيها : قلت حبيتك لكي/بأي مكان بأي زمان يمكن على حدود الزمان يمكن قبل الزمان وقبل مايتخلق الإنسان / روحك لروحي مالكي / قلت حبيتك لكي / .
هذا وقد تخلل الأمسية التي حضرها الأدباء والشعراء وعدد من المثقفين بعض من المداخلات تمحورت حول الأداء وقوة اللغة والتعبير المباشر والإيقاع الداخلي للنصوص الشعرية .
رقم العدد ١٥٩٥٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار