نصر حلب يفرح كل أبناء سورية المشاركون: حلب محطة مهمة في سياق تحرير سورية كلها

 

الجماهير- بيانكا ماضيّة

ومازالت أفراح حلب بانتصارها على الإرهاب يفرح أبناء الشعب السوري كله، أكانوا في سورية أم في خارجها، فمواقع التواصل الاجتماعي تشير عبر المنشورات والصور إلى فرحهم الغامر بهذا الانتصار، فحلب التي عانت وصمدت في وجه أعتى أشكال الإرهاب، تستحق أن يفرح بها كل محب، وكل زائر لها.
هي المدينة التي تستحق الحياة ، التي عانت لم كما تعان مدينة في العالم، وكان لهذا الانتصار الذي علّق علماً يرفرف على ذراها دويه في كل أصقاع العالم..
ومازال الكثيرون يرسلون تهانيهم وتباريكهم لها، متمنين تحرير باقي أجزاء سورية من رجس الإرهاب حتى تنعم سورية كاملة بالأمن والأمان..
وفي استطلاعنا هذا نقف مع مجموعة من السوريين الذين يقدمون تهانيهم لحلب وأهلها، معبرين عن عمق انتمائهم لهذا الوطن الجميل، سورية.

– أبناء حلب جديرون بالحياة
د. احمد مرعي عضو مجلس الشعب:
صحيح أن اليوم هناك من يشبه حلب بستالينغراد ولينينغراد ويضرب بها المثل في الصمود وصحيح أن قسوة المناخ هناك كانت صعبة ومؤثرة، لكن الحصار الذي مورس على حلب والمدة الزمنية التي تم حصارها فيها بالإضافة إلى التضحيات التي قدمت في هذه المدينة، فأعتقد أن حلب اليوم تجاوزت أي مدينة بالصمود والتضحية، والتي نتج عنهما ثبات وانتصار. وانتصار حلب هو سقوط المشروع التركي بالدرجة الأولى لأن حلب عدا عن أنها عمق اقتصادي شكلت دائماً خطراً اقتصادياً على الاقتصاد التركي، فدائماً كانت تنافسه، لذلك فإن هناك أهدافاً عديدة للمشروع التركي ليستهدف حلب. اليوم عندما تسقط هذه المشاريع يعني سقطت أحلام كبيرة في أن تكون المدينة تحت الرماد، لذلك فما حصل هو حدث كبير جداً ويسجّل في التاريخ. وكلمة السيد الرئيس بشار الأسد جاءت في الإطار الذي يعبر عن الصمود والثبات، ولكن دائماً يترك الصمود والانتصار أعباء على أبناء الشعب ، وخاصة مدينة حلب، وهي مرتبطة بتحمّل مسؤولية البناء، وإعادة هيكلة الاقتصاد، ودفع عجلته، بالإضافة إلى تحمل أعباء للذهاب باتجاه الريف، لأن الريف هو عمق حلب، لذلك لاتستكمل عملية التحرير إلا بالبناء واستكمال التحرير. وهناك نقطتان رئيستان تمشيان بالتوازي مع التحرير، النقطة الأساسية هي أننا اليوم يجب أن نعرف بعد مكافحة الإرهاب وإسقاط مشروعه بحلب اليوم هناك مرحلة جديدة تتطلب معالجة آثار هذا الإرهاب والذهاب باتجاه بناء حلب من جديد، وللحقيقة فإن أبناء حلب جديرون بالحياة، فهم شكلوا التفافاً وحالة تمازج اجتماعي كانت مثالاً يحتذى به لمواجهة هذه الحرب .
– سلام على كل الأطهار فيك
سمير عدنان المطرود، كاتب مسرحي وشاعر وإعلامي :
سلام عليك يا حلب .. وأنت تزغردين اليوم فرحا بانتصارات أبنائك .. سلام عليك يا حلب .. سلام على قلعتك .. سلام على أشرافك .. سلام على زعترك وغارك .. سلام على ناسك الأوفياء.. سلام على أهلك الطيبين .. سلام على نهاراتك ولياليك .. سلام على الحياة فيك .. سلام على كل أم شهيد ارتقى كي تضحكي يا حلب.. سلام على كل جرحٍ انبثقت منه الدماء كي تسعدي يا حلب.. سلام على كل الأطهار فيك.. سلام على كل قديس مرّ عليك الآن ومرّ فيما مضى.. سلام على رجالك الرجال.. ونسائك الحرائر.. وأطفالك الأنبياء.. سلام عليك يا حلب وأنت ترتدين ثوب فرحك الأبدي.. سلام عليك يا حلب وأنت تغنين في يوم عرسك .. حماة الديار عليكم سلام..أبت أن تذل النفوس الكرام.

– لتصدح مآذن المساجد ولتقرع أجراس الكنائس
ريتا بربارة، أديبة وكاتبة :
احتملت حلب كل الدمار والخراب.. احتملت الألم الذي انصهر بحياة شعبها.. قاومت.. صمدت.. إلى أن أشرقت شمس النصر لتقول: هأنذا عروس الشرق، أنا حلب الفينيق، فلتصدح مآذن المساجد ولتقرع أجراس الكنائس فرحاً يليق بانتصارها الذي كان بفضل قائدها الذي وعد ووفى وبفضل نسور جيشها العظيم وبفضل دماء أبطالها وشهدائها الذين يحق لهم أن يرقدوا بسلام وأن تهدأ قلوب أمهاتهم اللواتي يزغردن فرحاً بنصرك يا حلب… حلب الروح والقلب والعين.

– حلب عاصمة الصمود والتاريخ المكتوب بدماء الشهداء
نواف ابراهيم، إعلامي :
لم ولن تكن معركة حلب بكل مراحلها المعركة الوحيدة في التاريخ التي أجاد فيها الشعب السوري في وضع عناوين النصر وكتابة تفاصيلها بأسمى معاني وأشكال التضحية… لكن تحرير حلب وتطهيرها بالكامل من رجس الإرهاب يعني الكثير لجسد الدولة السورية بكل مفصل من مفاصلها، وبكل مرتكز من مرتكزات قيامها، وجميع مقوماتها كدولة أصيلة متجذرة في عمق الأرض والتاريخ يعتدى عليها من أعداء أصلاء ووكلاء بعضهم ادعى الانتماء لأصالتها مبيتا لها الشر مع من لفظتهم أرضها من أسيادهم الأصلاء عبر عهود غابرة وحديثة من الزمن .
تحرير حلب وتطهيرها يعني قطع ثلاثة أرباع الطريق مما تبقى لتطهير أرض الوطن من الإرهاب وداعميه بغض النظر عن البعد الجغرافي وامتداداته شمالا وجنوبا أو غربا وشرقا، وإنما في البعد الاستراتيجي لخط الوصل بين السماء والأرض الذي بات أقرب إلى حقيقة قياسه مقارنة بقدرة الأعداء على الانتصار على الوطن السوري وعجزهم بالنتيجة. القليلون هم من يعرفون كيف تحسب عملية الانتصار في حلب بغض النظر عما يعني تحرير حلب بالكامل سياسيا وعسكريا ومعنويا واقتصاديا وشعبيا.. فحلب كانت منذ القدم حاضرة الوطن وعاصمته التاريخية والاقتصادية ربطاً بموقعها الاستراتيجي عبر التاريخ لكل طرق التجارة الداخلية والإقليمية والدولية عبر القارات سواء أكانت طرق حرير أم شوك .
المعتدي كان يعي تماماً أن اختطاف حلب يعني قطع الشريان الأبهر لقلب الدولة وضياع الشمال السوري بالكامل وسلخه عن جسم الوطن لتنهش فيه وحوش تتلطى بثياب حكومات وتتغطى بمعاهدات وقرارات واتفاقات سابقة ولاحقة ومستجدة، كلها لخدمة مشاريع شخصية مريضة مقتطعة من تاريخ رفضته المزابل في إطار مشروع عدواني غربي عربي رجعي غريب متكامل، أولى مراحله منذ البداية وبعد فشل المحاور الأخرى في أجزاء مختلفة من جسم الوطن كان خطف حلب وأريافها عودة من زاوية قديمة جديدة لابتزاز الدولة إلى ما شاء الله وتتآكل من أقصى الشمال إلى الجنوب في ملاقاة العدو الصهيوني وليتم تقاسم الحصص وفق ما بني عليه مخططهم، فتدمر الدولة السورية وتحولها إلى صيدة كما وصفها البعض من قواد التآمر وليس قادته بل منفذوه، لينقطع بعد ذلك الشريان التاجي الذي يضخ عبر القلب الحياة لعضلات القلب وباقي الأعضاء لأن قتل حلب أو اختطافها يعني قتل أو اختطاف كامل الشامل السوري وهنا نقصد قتلاً جزئياً لكنه خطير جدا ومؤثر جدا لكتلة المقاومة الممتدة من فلسطين المحتلة عبر بيروت ودمشق وبغداد إلى طهران لتكتمل إلى مابعد طهران والتي تشكل سورية بالعام وفي عموم المعمعة قلبها ومضخة حياتها الرئيسة.
لذا فإن حلب ومن خلالها وحدها يمكن أن نستبشر النصر رغم أن الحرب لم تنته ولن تنتهي بسهولة، لكن النصر في حلب في الحقيقة حوّل الصياد إلى صيدة وتحديداً في هذا الوقت الذي بات لا يستطيع أي من المعتدين أن يغير معادلة النصر في حلب أو يساوم عليها. هنا وجبت التحية لشعب حلب الذي كان لصموده وبقائه في المدينة دوراً محورياً في صمود المدينة وأعظم التحيات لأبطال الجيش العربي السوري ولجميع الحلفاء الذين لم يخذلوا حلب التي صمدت وانتظرت طويلاً، وصولهم وتحررت وتطهرت كما قبل وكما سيكون بعدها في كل شبر من أرض الوطن .

– تهانينا لأجمل وأغلى حلب
غانم لوقا، سوري مغترب :
من هنا من فنزويلا.. تهانينا الجميلة لأجمل وأغلى حلب ولأهلها وحجارتها وحضارتها التي تعيش في قلوبنا .. ونأمل بعد تحرير حلب أن تتحرر إدلب من نجس الغزاة وأعمالهم ،وعودة السلام والأمن والأمان لأرضنا الطيبة، وتنتقم من شرذمة جيش المجرم أردوغان..
ومن فنزويلا نتقدم بتهانينا لمدينة حلب وأهلها، ومبارك عودة مطار حلب آمناً وبدئه باستقبال القادمين من كل الأصقاع، فألف مبارك لأهالي حلب الشهباء، والشعب السوري العظيم، والرحمة لشهدائنا الذين لم ولن ننساهم أبداً فلولا دماؤهم لما تحرر شبر من هذه الأرض الطاهرة.


رقم العدد ١٥٩٥٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار