توصيل الكهرباء أولى وأهم مطالبهم .. سكان حي الحيدرية يطالبون بترميم المدارس وصيانة الشوارع والصرف الصحي
الجماهير – حسن العجيلي
أمام منزله في حي الحيدرية جلس أبو عبدو يستدفء بالشمس فهي وسيلة تدفئة وإنارة مجانية في النهار على حد قوله ، مضيفاً بأن التعرض لأشعة الشمس يفيد جسده الذي أنهكته السنين .
ليس فقط جسد أبو عبدو الذي أنهكته السنين ووصل للشيخوخة والمرض بل الحي الذي يقطنه والذي تعرض جزء كبير منه إلى تدمير بسبب ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة مما تسبب بتراجع في واقعه الإنشائي والخدمي الذي انعكس سلباً على واقعه المعاش .
– مراكز تحويل بحالة جيدة
مشاكل خدمية متعددة يعاني منها الحي بحسب سكانه أهمها كما بينوا ” للجماهير ” الحاجة لإيصال الكهرباء للحي الذي لم تصل إليه الكهرباء منذ تطهيره من المجموعات الإرهابية المسلحة منذ أكثر من ثلاث سنوات ، مضيفين بأن الحي تتوافر فيه المراكز التحويلية ويبلغ عددها أربعة مراكز وهي ( 50 مكرر – د 50 مكرر – ت 205 – ب 86 / والشبكة المتوسطة وأن الحي بحاجة فقط لتمديد شبكة منخفضة وتغذية المراكز ، وأشاروا إلى أنهم تقدموا بطلب للشركة العامة لكهرباء محافظة حلب عسى أن يتم تغذية الحي بالكهرباء .
كما يطالب أهالي الحي بالإسراع بتوزيع الدفعة الثانية من المازوت المنزلي وإيجاد حل لمشكلة توزيع اسطوانات الغاز .
– انسداد بمجاري الصرف الصحي
ويقول أبو محمد : نعاني من انسداد مجاري الصرف الصحي في شارع فرن العلو منذ أسبوع الأمر الذي يؤدي إلى تسرب الصرف الصحي إلى داخل المنازل مما يسبب تلوثاً وأمراضاً .
– 3 مدارس تعمل حالياً
وفيما يتعلق بواقع التعليم يشير سكان الحي إلى وجود 3 مدارس عاملة هي ( جابر بن حيان – سليم جرباقة – محمود ريحاوي نصر ) منوهين إلى أن المدارس الثلاث تدرس حتى الصف الثامن فقط حيث يفتقد الحي لمدرسة للصف التاسع ولمدرسة ثانوية سواء للإناث أو الذكور الأمر الذي يضطر سكان الحي لإرسال أولادهم إلى مدارس الأحياء المجاورة أو مدارس مركز المدينة ومنهم من يمتنع عن إكمال تعليم أبناءه بسبب بعد المدارس خاصة للإناث .
– قلة وسائل النقل
ويضيف سكان الحي أن ما يزيد الطين بلة هو قلة عدد وسائل النقل حيث يوجد باصين فقط للنقل الداخلي إضافة إلى 10 سيارات ميكرو باص تعمل من أصل 37 سيارة مسجلة على الخط مؤكدين عدم وجود وسائل نقل بعد الساعة الخامسة أو السادسة مساء .
– مخبز وحيد في الحي
ويشتكي عبد القادر خلف مستثمر مخبز ” نشأت جابري ” وهو المخبز الوحيد العامل في الحي من قلة كمية المازوت التي تمنح له حيث يتم منحه /126/ ليتر مازوت أسبوعياً ، منوهاً إلى أن العمل في المخبز يستهلك يومياً /40/ ليتراً أي أن الكمية الممنوحة له تكفيه لمدة ثلاثة أيام ويضطر للشراء من السوق السوداء في الأيام الأربعة المتبقية كل أسبوع في ظل عدم وجود الكهرباء ، مشيراً إلى أنه يقوم يومياً بخبز /2.300/ طن .
– 6500 عائلة مسجلة
وكشف مختار الحي محمد عثمان ويسي أن عدد العائلات المقيمة في الحي يبلغ /6500/ عائلة بحسب السجلات الموثقة كذلك في محافظة حلب ومجلس المدينة ، منوهاً إلى أن الحي يعتبر من المناطق الهامة حرفياً وصناعياً حيث كان فيه العديد من المعامل الصناعية والورش الحرفية التي عاد بعضها ولكن ممكن أن تشهد عودة أكبر في حال وجود الكهرباء .
ويضيف مختار الحي بأن مجمل المشاكل الخدمية قد تم رفع كتب بخصوصها للجهات الخدمية ، وبالإضافة للمشكلة الرئيسية المتمثلة بعدم وجود الكهرباء ويضيف المختار بأنه يوجد في الحي 5 مدارس تحتاج إلى ترميم ، وضرورة افتتاح أفران جديدة وتوصيل الشبكة الهاتفية وإجراء صيانات لبعض الشوارع خاصة التي تعاني من مشاكل تسرب مياه الشرب أو مياه الصرف الصحي .
– وعود بحل مشاكل الصرف الصحي
وفي اتصال هاتفي مع رئيس قطاع الحيدرية في الشركة العامة للصرف الصحي المهندس غيث بنود أوضح أنه ونتيجة الأعمال الإرهابية فإن جزء من شارع فرن ” العزيزي ” في الحيدرية حصل به انسداد وأن الموضوع متابع ويحتاج إلى حفر بآليات كبيرة ” باكر ” وستتم معالجته بالسرعة القصوى .
– خلاصة القول :
قضايا كثيرة خدمية تحتاج إلى حل في حي الحيدرية الذي يشهد كثافة كبيرة من السكان وفي حال توافر الخدمات بشكل أكبر سيشهد عودة أكبر من الأهالي لترميم بيوتهم مجدداً كما أكد لنا الأهالي .
ت: خالد صابوني
رقم العدد ١٥٩٦٩