الجماهير /عتاب ضويحي
احتفاء بيوم اللغة العربية العالمي أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية وفرع اتحاد شبيبة الثورة النادي الثقافي الشبيبي، محاضرة بعنوان (اللغة العربية الماضي الحاضر المستقبل) قدمها عدنان الدربي،
تناول فيها الحديث عن جمالية لغتنا العربية وقوتها التي أتت من القرآن الكريم. والعرب قديما كانت تجمعهم اللغة العربية على اختلاف لهجاتهم، إذ تعتبر وسيلة الاتصال في حلهم وترحالهم. والأمر الثاني الذي زاد من قوة اللغة العربية هو القصائد، فالشعر ديوان العرب، واتسم بمكانة عالية لما له من تأثير فعال لاسيما في المدح والهجاء والفخر، ومن يريد أن يكون شاعرا أو قاصا أو كاتبا عليه أن ينهل الكثير من مناهل الأدب والرواية. وأشار إلى سوقي عكاظ ومربد اللذين لعبا دورا في ظهور الشعراء وتناقل قصائدهم ومعلقاتهم.
وتابع الدربي حديثه عن جماليات اللغة العربية التي تتسم بمواكبة العصر ماجعلها إحدى اللغات العالمية ومعترفا بها في مجلس الأمن، إضافة إلى النحت (الحولة، البسملة) وعلم الاشتقاق، إذ اشتقت اللغة العربية على مر العصور ألفاظا كثيرة للتعبير عن حاجاتها المستجدة (مذياع، سيارة، دبابة، طيارة).
كما أشار إلى وسائل التواصل الاجتماعي وعدّها سلاحاً ذا حدين فهناك من يفيد اللغة العربية وآخر يسعى لتدميرها من خلال الأغلاط بقصد أو عن جهل.
وعول الدربي على الدور الفعال الذي يجب أن يقوم به المهتمون باللغة العربية في الحفاظ على اللغة وجعلها وسيلة تواصل بين الأقطار العربية ورابطة تؤلف بين أفكارنا وضمائرنا وحياتنا الأدبية والثقافية.
وختم المحاضرة مستشهدا ببيت شعري للشاعرة ابتهال معراوي تقول فيه:
عربيتي أيقونة الحسن الذي
وهبت بوصل للزمان ثراه
لغتي لفرط الحب أفخر مبحرا
فالدر تيجان الفخار وجاه
حضر المحاضرة جابر الساجور مدير الثقافة، ومازن بغدادي أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة بحلب.
فيما قدم للمحاضرة مدير النادي الثقافي الشبيبي لاتحاد شبيبة الثورة فصيح الخضر.
رقم العدد ١٥٩٦٩