أعمال حروفية وخطية تحاكي أهمية اللغة العربية

الجماهير – أسماء خيرو

أعمال حروفية وخطية تحاكي أهمية اللغة العربية في معرض للخط العربي أقامته مديرية الثقافة ومركز الفنون التشكيلية احتفاء باليوم العربي للغة العربية في صالة تشرين في السبيل .
تضمن المعرض ٣٥ لوحة ل ٦ خطاطين وفنانين تشكيليين حملت أعمالهم أكثر من مضمون فجمعت بين جمالية الخط العربي وبين القيم اللونية المتدرجة التي تسبح فوقها الحروف والكلمات بحجوم مختلفة وخطوط متنوعة تراوحت بين خط الثلث والكوفي والديواني والفارسي .
وأشار مدير الثقافة بحلب جابر الساجور إلى أن للمعرض أهمية كبرى وأهدافاً متعددة إضافة للاحتفاء باليوم العربي للغة العربية، تبدأ بالمحافظة على اللغة العربية وإظهار جمالية وروح الخط العربي وتنتهي بضرورة تمكين اللغة العربية في أذهان الأجيال الناشئة لإنتاج جيل محب للخط العربي بأنواعه المختلفة مبيناً أن الاستخدام الإلكتروني كان سببا رئيسا في تراجع الاهتمام بالخط العربي لذلك تُعنى وزارة الثقافة بافتتاح المعاهد وأقسام لتدريس الخط العربي في معاهد الثقافة الشعبية ومراكز الفنون التطبيقية إضافة للتعاون مع الخطاطين سواء في القطاع الخاص أو العام وإقامة المعارض للحفاظ على هذا التراث الأصيل .


بدوره أوضح الخطاط أحمد القاسم بأن مشاركته اليوم للتذكير والتنبيه لأهمية الخط العربي والتنويه بأن الخط العربي ينتمي للأمة العربية لافتا إلى أنه شارك ب ٧ لوحات تنوعت مضامينها مابين الحكم والأمثال الشعبية والآيات القرآنية والشعر العربي، وأنه كخطاط يحاول دائماً التجديد والابتكار في أعماله الخطية ليواكب تطور العصر .
بينما أكد الخطاط أسامة رضوان، مجاز لغة عريية، أن الخط العربي بحد ذاته علم قائم على قواعد معينة وهو فن معروف وفلسفة تتجلى في انعكاس لمرحلة زمنية وثقافة عصر ما إضافة إلى أنه يعكس شخصية الإنسان آملا بأن يتم دعم الخط العربي على مستوى أكبر وأن يحظى باهتمام أوسع وليس فقط في المراكز الثقافية .
من جانبه تحدث الفنان التشكيلي أيمن أيمن عضو اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب عن استخدام الأرضيات المعتقة والخطوط العربية القديمة كالخط الكوفي المصحفي المنسوب الشكل في أعماله مشيرا إلى المعارض العديدة التي شارك وحرص فيها على إظهار جمالية الخط العربي ومن ضمنها ( سورية شمس مضواية – رحلة الحرف العربي – سوريتي في عيوني – الحرف العربي تاريخ وحضارة – وتبقى القدس ) وغيرها .
فيما شرح الخطاط نوح الحمد الذي شارك بأربعة أعمال فنية مستخدما فيها الخط الديواني وخط الثلث والخط الطغرائي، شرح معنى خط الطغراء إذ قال : هو خط قديم صعب الاستخدام ومزيج بين الخط الديواني والإجازة تكتب به فقط أسماء الملوك والسلاطين لذلك يطلق عليه اسم “الخط الملكي ” .


أما الخطاط محمد سعيد الذي شارك بثمانية أعمال استخدم فيها الخط الديواني الجلي والثلث دعا خلال حديثه الجهات المختصة بالاهتمام الكافي بالخط العربي وذلك من خلال إعادة تدريس منهج الخط العربي في المدارس وخاصة لطلاب المراحل الابتدائية إذ هو أهم ركائز الحضارة العربية .
هذا ويستمر المعرض الذي حضره عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني حتي يوم الخميس القادم.
ت هايك
رقم العدد ١٥٩٧٠

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار