الجماهير – الحسن سلطانة
أقامت أخوية الراعي في مطرانية السريان الكاثوليك في حلب محاضرة بعنوان (العنف وأثره على التماسك المجتمعي ) للمهندسة فرجين لحدو المسؤولة عن ملف العنف في الجمعية السورية للتنمية .
بدأت المحاضرة بتعريف العنف وهو أي فعل مؤذ يتم ارتكابه ضد إرادة الإنسان وله أنواع عديدة:جسدي ،ونفسي،واقتصادي ،واجتماعي، وينتج عن هذه الأنواع من العنف عواقب منها: عواقب جسدية قد تكون حادة أو قاتلة أو مايتعلق بالصحة الإنجابية وعواقب نفسية، أو عاطفية كالصدمة النفسية، وعواقب اجتماعية أهمها العزلة والتمييز، وعواقب اقتصادية كخسارة المدخرات والفقر .
كما أشارت إلى تعريف التماسك المجتمعي الذي هو تعبير عن قوة العلاقات التي تربط الأفراد فيما بينهم في المجتمع وقوة العلاقة مابين الفرد و المؤسسات .
وذكرت لحدو العوامل المؤثرة في التماسك المجتمعي: الحروب والكوارث، والهجرات الداخلية والخارجية والتغير الثقافي نتيجة الاحتكاك بالثقافات المختلفة وقلة العلاقات بين الأفراد في المجتمع .
وبينت خصائص المجتمعات مرتفعة التماسك التي يلاحظ فيها تضامن أفراد الجماعة مع بعضها والإعلاء من قيمة العمل الجماعي والمبادرة في اقتراح حلول للمشكلات والاعتزاز والفخر بالانتماء .
وأشارت إلى النتائج المترتبة على تماسك المجتمع كقلة الرغبة في مغادرة المجتمع، وازدياد ثقة الأفراد ببعضهم، وتحسن الصحة النفسية، وازدياد القدرة على مواجهة الضغوطات .
وتحدثت لحدو عن المشاريع التي تهدف إلى زيادة التماسك المجتمعي مثل بناء السلام وتعزيز الحوار والنشاطات التي تعزز التماسك، مؤكدة أن المجتمع الذي يتمتع بروابط قوية يميل إلى الاستقرار والتنمية ويتمتع بقدرة على مواجهة أنواع الأزمات كافة.
حضر المحاضرة رئيسة الأخوية ماريا كبابة وحشد من المهتمين.
رقم العدد ١٥٩٧١