نساء ناجحات تحدينّ الواقع و دخلنَ سوق العمل من أوسع الأبواب .. المرأة الحلبية: رغم ظروف الحرب لم نتوقف أبداً عن العطاء والعمل
الجماهير.. وسام العلاش
دخلت المرأة الحلبية سوق العمل من أوسع أبوابه لتكون مستقلةً و مستعدة لمواجهة المشاكل الطارئة التي تعترضها كارتفاع تكاليف المعيشة وظروف الحرب التي جعلتها الأب والزوج في غيابهم وكان دخولها في سوق العمل دافعاً إيجابياً، فهو بالنسبة لها يشعرها بالمسؤولية ويعزز روحها المعنوية ويحد من شعورها بالعجز و يحقق التنمية المستدامة من حيث مشاركتها في دعم اقتصاد الوطن وإنمائه.
كان/ للجماهير/ لقاء مع سيدات ناجحات
بدأن من نقطة الصفر حتى وصلنَ القمة
بقوة الإرادة والتصميم على النجاح
فكانت اللبنة الأولى لهنّ في انتسابهنّ لدورات مهنية وحرفية تعنى بشؤون المرأة وتمكينها اقتصادياً تشرف عليها لجنة /سيدات الأعمال/ في غرف الصناعة والتجارة إضافة للجمعيات الخيرية التنموية الخاصة بالمرأة .
– /تالين مكرويان/ تتحدث عن مسيرة عملها في مهنة الأشغال اليدوية (شغل الأبرة) بالخيط الصناعي إضافةً لتركيب لوحات الفسيفياء حيث انتسبت لفريق عمل في /جمعية العاديات/ وتعلمت تشكيل وتركيب الفسيفساء وبعد فترة وجيزة بدأت تنتج أعمالها اليدوية الفنية ودخلت عالم المعارض وكانت مشاركتها الأولى في معرض دمشق الدولي في /٢٠١٧/ إضافة لعدة مشاركات دولية في لبنان وأرمينيا وجورجيا وتقول ماكرويان: إن مشاركتها بالمعارض كانت بمثابة قفزة نوعية بحياتها المهنية فقد استطاعت من خلال مشاركاتها بالمعارض أن تلمس النجاح والتقدم ونيل إعجاب الحضور لما تقدمه من أشغال يدوية وهذا مادفعها لتطوير مهنتها حيث أدخلت (الإكسسوار) المعدني في نسج الأبرة اليدوي لتخرج بتحف امتزج فيها إرث الأجداد بإضافات متماشية مع العصر.
وتضيف بأنها ستستمر بالعمل والإنتاج لتزيد من خبرتها ولتدعم عائلتها مادياً ومعنوياً.
أما / هبة .. أم أحمد/ تقول بإنها في بادئ الأمر لم تفكر أبداً في العمل إلى أن شاءت الظروف بأن تقف بجانب زوجها وعائلتها فانتسبت لدورة مهنية عن طريق جمعية تعنى بالمرأة وتعلمت مهنة /الخياطة وتصميم الأزياء/ حيث ابتدأت من الصفر في تعلم أسس الخياطة وتمكنت بفترة لاتتجاوز/٣/أشهر أن تتقن العمل، وتضيف بأن إصرارها وطموحها ودعم عائلتها هو سبب نجاحها حيث تمكنت من أن تدخل سوق العمل من أوسع أبوابه وأصبح لديها عمل دائم ، وتتابع أم أحمد بأن اليوم وبعد /٤/سنوات من العمل المتواصل تشعر بأن حياتها تغيرت للأفضل بزيادة خبرتها وتعلم الجديد إضافةً للإنفتاح على المجتمع والرؤية الحقيقة للذات.
أما /ندى أشرفي/ فتقول بأنها دخلت سوق العمل منذ أكثر من/٢٥/سنة إلى جانب دراستها في/ معهد الإلكترون/ حيث تعلمت مهنة التطريز الشرقي و التطريز الإلكتروني وكان لها مشغلها الخاص الذي طورته لتصدر إنتاجها لباقي الدول وتضيف أشرفي : بالرغم من ظروف الحرب القاسية وخسارتها لإنتاجها إلا أنها تابعت المسير بعملها من نقطة الصفر فاتبعت دورات تدريبية للنهوض بمشروعها الخاص لتتابع عملها بمهنة التطريز الشرقي التي تعشقها وستعلمها للأجيال القادمة كما قالت.
/روزيت تتوجيان نازليان/ تعمل في تصميم الإكسسوار ولديها متجر لتسويق منتجاتها اليدوية وكانت لها تجربة في المشاركة بالمعارض و التي طورت خبرتها وعملها وتقول بأنها فخورة لأنها تعمل وتنتج في بلدها وتقف إلى جانب زوجها في دعم العائلة .
أما /ميديا كوراني/ وهي مهندسة إلكترون وتمارس هواية تصميم الأزياء تقول : أحب تصميم الأزياء التي أعمل بها إلى جانب عملي في الهندسة وتضيف بأنها بدأت مشروعها في الأزياء بمبلغ بسيط إلى أن تطور مع الأيام بدعم عائلتها لها وبالإصرار والعمل المتواصل ومشاركتها بالمعارض العديدة تمكنت من فتح شركتها الخاصة بتصميم الملابس وتقول كوراني التجربة والإصرار وقوة الإرادة هو سبب النجاح.
/علا العجيلي/ تخرجت من كلية الفنون الجميلة وحالياً تدرس الماجستير ضمن اختصاصها/الحفر والطباعة/ تمارس مهنة تصميم الإكسسوار وتقول: بدأت مشروعي الخاص ب /٣٠/ قطعة من تصميمي ولاقت إعجاب الزبائن حيث استخدمت الخط العربي في تصميم الإكسسوار المكون من النحاس أو الفضة مضيفةً بأنها تشارك دائماً بالمعارض وتسعى مستقبلاً ليكون لها اسمها الخاص لأعمالها ومنتجاتها .
أما/ منى سودة/ تقول بأن حياتها تغيرت عندما بدأت بالعمل والإنتاج وبأنها شعرت
بوجودها وتغيرت الكثير من المفاهيم حول كيفية استثمار الوقت بالشيئ المفيد لها ولمجتمعها وتضيف بأنها تعمل في إعادة تدوير الملابس وإحيائها بشكل مفيد كما أنها اتبعت دورات تدريبية لإدارة المشاريع وكيفية البدء بمشروعها الخاص إضافةً لمشاركتها بمعارض متنوعة لترويج منتجاتها الخاصة.
رقم العدد ١٥٩٧١